الحرائق تلتهم المزيد من المساحات الغابية والزراعية بشرق البلاد
قدر وزير الفلاحة  الخسائر الناجمة عن الحرائق المندلعة منذ أيام بعدة ولايات بألف هكتار لكنه قلل من خطورتها وقال أن نسبة كبيرة منها تخص حشائش لا محاصيل زراعية مشددا على الدور الوقائي للمواطن؛ فيما سجلت في الساعات الماضية حرائق أخرى بمناطق غابية و فلاحية بولايات قسنطينة و جيجل وميلة تم تجنيد إمكانيات كبيرة لمواجهتها.
حريق مهول يأتي على مساحة كبيرة من غابة شطابة بقسنطينة
اندلع ليلة الأحد إلى الاثنين حريق مهول بغابة شطابة الواقعة بين بلديتي عين سمارة وابن زياد بقسنطينة، تسبب في إتلاف عشرات الهكتارات من أشجار الصنوبر والبلوط والسرو، قبل أن تتمكن وحدات الحماية المدنية وفرق تابعة لمحافظة الغابات بإخماد الحريق ومنع امتداده لمساحات أخرى.
وأتت ألسنة اللهب على مساحة واسعة من غابة شطابة الواقعة على بعد مسافة تزيد عن 20 كلم من مدينة عين سمارة، حيث تظهر بقعة سوداء قاتمة اللون وسط الغابة، بعد أن امتدت النيران لعشرات الكيلومترات، قبل أن يتمكن عناصر الحماية المدنية وفرق محافظة الغابات من إخمادها وتجنب إتلاف مساحة أكبر من الغابة التي تعتبر رئة لقسنطينة ومتنفسا لعائلاتها، فيما لا تزال أعمدة اللهب تتصاعد في مناطق متفرقة من الغابة، مع تجدد اشتعال النيران في مناطق متفرقة، في حين لا توجد إحصاءات رسمية حول حجم الخسائر التي خلفها الحريق.
وقد وقفنا خلال جولة استطلاعية قمنا بها، أمس الاثنين، بمكان الحريق، على تفحم آلاف الأشجار غير المثمرة، إلى جانب انتشار لبقايا الطيور الصغيرة التي لم تتمكن من مغادرة أعشاشها، كما أكد لنا عدد من السكان القريبين من موقع الحريق، أن ألسنة اللهب الأولى انطلقت من حافة الطريق قبل أن تمتد إلى وسط الغابة وذلك طوال يومين كاملين، ما استدعى الاستنجاد بمحافظة الغابات والحماية المدنية التي كافح أعوانها لتجنيب المنطقة من حريق كبير، خصوصا مع تميز الغابة بمسالك وعرة، حيث كان بالإمكان أن تصبح عملية التدخل أكثر تعقيدا في حال عدم إخمادها في الوقت قصير.
وأضاف محدثونا أنهم عاشوا يومين طويلين بسبب الحرارة الكبيرة التي خلفتها النيران المشتعلة، والدخان الكثيف الذي ساد المنطقة، مؤكدين أن ارتفاع الغابة والرياح التي تزامنت مع الحريق ساعد في انتقال الحريق إلى مساحات بعيدة، كما تمكن من تخطي الطريق المعبد الذي يربط مدينة عين سمارة ببلدية ابن زياد، ما استدعى غلقه من طرف عناصر الدرك الوطني، وذلك تخوفا من سقوط ضحايا وسط مرتادي الطريق، قبل أن تعود إليه الحركة يوم أمس الاثنين.
المكلف بالإعلام على مستوى المديرية الولائية للحماية المدنية أكد أنه تم تسخير عدد كبير من العتاد والأعوان من أجل إخماد الحريق وذلك في ظرف قصير مقارنة مع المساحة الشاسعة للغابة والظروف المناخية التي سادت خلال الحريق، حيث تم الاستنجاد بالرتل المتحرك الموجود بولاية سكيدة، مع تسخير 12 شاحنة إطفاء، ثلاث سيارات اتصال، سيارتي إسعاف إلى جانب 60 عونا ستة ضباط، كما أكد أيضا إطار بمحافظة الغابات في تصريح للنصر أنه ومنذ اللحظات الأولى لنشوب الحريق تم تسخير خمسة فرق لمكافة الحرائق إلى جانب عتاد بلديات عين سمارة، ابن زياد وشاحنات للمؤسسة الولائية للمساحات الخضراء.         

عبد الله.ب

8 حرائق في يوم واحد بميلة
سجلت مصالح الحماية المدنية لولاية ميلة خلال 24 ساعة الماضية نشوب سلسلة من الحرائق بلغ عددها 8 حرائق أتت على عشرات الهكتارات من المحاصيل الزراعية و الغابية فضلا عن إتلاف الآلاف من حزم التبن و الكلأ عبر العديد من بلديات الولاية.
ففي بلدية تاجنانت تدخلت وحدة الحماية المدنية مدعمة بالوحدة الثانوية لدائرة شلغوم العيد لإخماد حريق اندلع بمنطقة حاسمية أتى على 800 حزم من الكلأ و 12 هكتارا من المحاصيل الزراعية، و بفضل التدخل رجال الإطفاء تمت  حماية خيمتين للبدو الرحل من ألسنة اللهب،  و 100 هكتار من المحاصيل الزراعية.
 و في نفس اليوم تدخلت الوحدة الرئيسية للحماية بميلة لإخماد حريق 13 هكتارا من القمح الصلب و حماية 30 هكتارا من القمح اللين و آلة حصاد كادت أن تأتي عليها النار،  كما تدخلت وحدة الحماية لدائرة بوحاتم في نفس اليوم كذلك لإخماد حريق مهول أتى على 2350 حزمة تبن و تمت حماية 4 منازل مجاورة كادت أن تأتي عليها النار.
 كما تدخلت وحدة الحماية لدائرة لقرارم قوقة من أجل إخماد حريق غابة بمشتة بوغرة بلدية الشقارة حيث أتلف الحريق 7 هكتارات من غابة  أشجار الصنوبر و السرو،  كما سجلت مصالح الحماية المدنية نشوب حريق بمشتة المالح التابعة إداريا لبلدية تسادان حدادة أتى على أربع هكتارات من غابة أشجار البلوط.
 و ذكرت مصالح الحماية المدنية أن هذه الحرائق التي اندلعت دفعة واحدة لا تزال مجهولة المصدر، غير أن بعض المصادر تتحدث عن تسبب شرارات من آلات الحصاد في بعض الحرائق، التي نشبت أيضا بسبب الارتفاع المسجل في درجات الحرارة التي شهدتها المنطقة هذه الأيام.
ص.بوضياف

ألسنة اللهب تلتهم أكثر من 69 هكتارا من الغابات بجيجل
سجلت مصالح الحماية المدنية بجيجل إتلاف ما لا يقل عن 69 هكتارا في الأيام الأخيرة بسبب نشوب 25 حريقا، مست ثماني بلديات جبلية، كان أخطرها حريق الكهوف العجيبة الذي تم إخماده مساء أمس.
و ذكرت الحماية المدنية في  بيان أنه خلال الأسبوع الماضي تم تسجيل 25 حريقا مست الأحراش  و الأدغال و غابة في ثماني بلديات بالولاية هي زيامة منصورية، الميلية ، جيجل ،الطاهير، سيدي عبد العزيز ،الجمعة بني حبيبي، القنار نشفي و بوذريعة بن ياجيس ، حيث قدرت المساحة التي التهمتها الحرائق بـأكثر من تسعة و ستون هكتارا بالإضافة الى  إتلاف حوالي 250 شجرة مثمرة. و عن تفاصيل الحريق الذي نشب بمنطقة  الكهوف العجيبة السياحية على الطريق الوطني رقم 43 في بلدية زيامة منصورية، كشف البيان بأن مصالح الحماية المدنية انطلقت على الساعة الثامنة و النصف ليلا يوم الجمعة الماضي بعد تلقيها بلاغا بنشوب الحريق، أين تدخلت وحدة الزيامة منصورية مدعمة بجهاز الرتل المتحرك بالإضافة إلى مصالح الغابات لاحتواء و إطفاء النار، و استمرت العملية إلى أن تم إخماد الحريق مساء أمس، و تسبب الحريق في  إتلاف ما لا يقل عن تسعة و خمسين هكتارا بنسبة تجاوزت 85 بالمئة من المساحة  الإجمالية للأضرار التي تسببت فيها الحرائق الأخيرة، بسبب الغابة الكثيفة بالمنطقة، كما ساعدت الرياح على توسع رقعة الحريق أكثر.                           
ك.طويل

وزير الفلاحة من قسنطينة
احتراق أزيد من ألفي هكتار من الغابات  على المستوى الوطني
أكد وزير الفلاحة عبد السلام شلغوم أمس الاثنين ، بأن أزيد من 2000 هكتار من المساحات الغابية في الجزائر احترقت، فيما ذكر مدير الفلاحة لولاية قسنطينة بأن أزيد من 600 هكتار من أراض الحبوب أتفلت بسبب الحرائق.
وذكر وزير الفلاحة في تصريح صحفي، خلال زيارة تفقدية قادته إلى ولاية قسنطينة، بأن الحرائق أتت على أزيد من 2000 هكتار  من المساحات الغابية، لافتا  إلى أن ما حدث يعد أمرا عاديا كون 1300 هكتار من المساحة المحروقة تعد  من مساحات مغطاة بالحشيش ، مشيرا إلى أن  مكافحة الحرائق لا تخص مديرية الغابات التي تتوفر على 485 فرقة على المستوى الوطني والحماية المدنية فقط، بل تعتمد بالأساس على المواطن، الذي لابد أن يولي اهتماما للاحتياطات الواجب اتخاذها لتفادي حدوث الحرائق بحسب قوله.
وذكر مدير الفلاحة لولاية قسنطينة غديري ياسين، بأن أزيد من 600 هكتار من المساحات المزروعة بالحبوب، تعرضت إلى حرائق بفعل أسباب وصفها بغير المقبولة، حيث أكد بأن «لا مسؤولية» بعض الفلاحين وعدم تطبيقهم للتعليمات، التي وجهتها المديرية، منذ أزيد  من شهرين التي تقضي بتجنب الحصاد، في حال ارتفاع درجة الحرارة عن مستوى 40 درجة وكذا استعمال آلات قديمة للحصاد وعدم توفير صهاريج المياه، أدى بحسبه إلى حدوث كوارث كان من الممكن تجنبها، مشيرا  إلى أن أحد الفلاحين بعين اعبيد تسبب في احتراق 40 هكتارا بعد جلبه لآلة حاصدة قديمة من ولاية المسيلة.                                                                       

لقمان/ق

الرجوع إلى الأعلى