رواق رابع من سد تيمقاد  بباتنة لتزويد  13 تجمعا سكنيا بالماء
كشف ، مدير الموارد المائية والري لولاية باتنة، خلال زيارة الوزير الأول، نهاية الأسبوع الماضي لسد تيمقاد عن تقدم دراسة مشروع إنشاء و فتح رواق رابع ينطلق من سد كدية لمدور بتيمقاد ليزود سكان 13 تجمعا سكنيا من بينها مراكز بلديات، ظلت تعاني شحا في مصادر التزود بالمياه  بالجهة الجنوبية الشرقية لولاية باتنة وتحديدا بثنية العابد و ما جاورها.المشروع حسب مدير قطاع الموارد المائية انتهت مرحلة تقييمه وتم فتح الأظرفة الخاصة به لاختيار مؤسسات الإنجاز، و لكن قيمته المالية وآجاله لم تحددان بعد حسب المسؤول ذاته الذي أكد على أهمية فتح الرواق الرابع من أجل القضاء على هاجس توفير المياه لبلديات وقرى بالجهة الجنوبية الشرقية للولاية، مشيرا إلى أن المشروع يهدف إلى توفير المياه لفائدة سكان تيمقاد، الشمرة، عين الرصاص، وادي الطاقة، ثنية الرصاص، بعلي، الثلاث، ثنية العابد، ثنية المطحنة، ناره، ورقة، أوغانيم و تيغرغار.
وكان الوزير الأول عبد المالك سلال قد أعطى تعليمات لمضاعفة مؤسسات الإنجاز بتعيين مؤسستين بدل واحدة للإسراع في تجسيد مشروع الرواق الرابع، بعد أن وقف خلال معاينته لمشروع توصيل مياه سد بني هارون إلى سد تيمقاد عبر الرواق الثاني انطلاقا من محطة الضخ المتواجدة بعين كرشة في أم البواقي على أهمية المشروع في رفع كميات المياه التي يتم ضخها والتي تقدر بأربعة آلاف متر مكعب في الثانية بعد أن كانت في وقت سابق 300 لتر في الثانية، عبر الرواق الأول المسمى الخط الأخضر الاستعجالي.
توصيل مياه سد بني هارون عبر الرواق الثاني من شأنه أيضا أن يساهم حسب مدير الموارد المائية في رفع المساحات الفلاحية المسقية عبر محيط الرميلة بين ولايتي باتنة وخنشلة و يضم مساحة تقدر بحوالي 1400 هكتار من بلدية أولاد فاضل في ولاية باتنة بالإضافة لمساحات من محيطات أخرى تقدر بـ16 ألف هكتار منها عبر الشمرة وبولهيلات وحتى إقليم عين التوتة بولاية باتنة، وهي المحيطات المختصة في إنتاج الحبوب بالدرجة الأولى، وأوضح ذات المسؤول بأن المحيطات المزمع سقيها من سد بني هارون سترفع مساحة  المحيطات المسقية بنسبة 40 بالمائة من إجمالي مساحة تقدر بحوالي 420 ألف هكتار.
و أوضح مدير الموارد المائية لولاية باتنة بأن المساحات المزمع سقيها من مياه سد بني هارون ستتم انطلاقا من قنوات الربط لتخفيض التكاليف دون الاعتماد على الضخ من سد تيمقاد، و ذلك من نقطتين متفرقتين من أروقة ربط السدين، مشيرا لانطلاق عملية الاستفادة من السقي نهاية سنة 2017 على أقصى تقدير منوها بأهمية العملية في إنشاء آلاف مناصب الشغل في القطاع الفلاحي.
يذكر، أن سد كدية لمدور بتيمقاد يزود عدة بلديات وتجمعات سكانية بالمياه عبر ثلاثة أروقة بحيث يربط الرواق الأول السد ببلديات تازولت، باتنة، عين التوتة، و بريكة و يضمن الرواق الثاني تزويد سكان أريس بالمياه في حين يوفر الرواق الثالث المياه لسكان ولاية خنشلة.
يـاسين/ع

الرجوع إلى الأعلى