تيزي وزو تكرم فقيد الأغنية الشعبية الشيخ الحسناوي
ستحتضن دار الثقافة مولود معمري و قرية إحسناون ببلدية تيزي وزو يومي 22 و 23 جويلية الجاري، حفلا تكريميا لفقيد الأغنية الشعبية الشيخ الحسناوي، في مبادرة أطلقتها الجمعية الثقافية التي تحمل اسمه، بالتنسيق مع مديرية الثقافة لولاية تيزي وزو. و سيركز البرنامج المسطر حسب المنظمين ،على تسليط الضوء على سيرة الفقيد الذي يعتبر هرما في سماء الفن، و ساهم في ترقية الأغنية القبائلية إلى مصف العالمية، و سيتم عرض الفيلم الوثائقي الموسوم «الشيخ الحسناوي من الدار البيضاء للمحيط الأزرق» للمخرج عبد الرزاق العربي الشريف الذي أنجزه بالتعاون مع الصحفي مزيان أرواد سنة 2015 ،الحائز على الجائزة الأولى في المهرجان 14 للفيلم الأمازيغي الذي احتضنته تيزي وزو في أكتوبر الماضي.  يتطرق الفيلم الوثائقي إلى مسار و منفى الفنان، كما ستتخلل البرنامج محاضرات و شهادات حية حول حياة و أعمال هذا الفنان الذي رحل في صمت و عاش في صمت بديار الغربة ، مكرسا حياته للفن والأغنية الجزائرية، و أشار المصدر أن هذا التكريم يهدف بالدرجة إلى نفض غبار النسيان على هذه القامة الفنية الذي خلف رصيدا ثقافيا متنوعا طيلة مسيرته الفنية، كما تهدف أيضا إلى تعريف الأجيال الصاعدة بحياة وشخصية وأعمال «محمد خلواط» المعروف فنيا باسم الشيخ الحسناوي الذي يعد أيضا من عمالقة الطرب الشعبي في المهجر  والذي تمكن من تحقيق شهرة واسعة بالجزائر على الخصوص، نظرا لحنجرته المتميزة وأدائه الجميل،حيث تطرق إلى انشغالات و معاناة المواطن الجزائري في شتى الميادين باللغتين الأمازيغية و العربية، دون إشكال منها على سبيل المثال «الدار البيضاء» عنوان العمل الوثائقي المذكور و «ساني ساني» بمعنى «إلى أين» و «أنتاس مادياس» أو «قولو له حينما يأتي» و «فاظمة» و»يا نجوم الليل» و «بنات الصحبة» و «أجيني علميني فهميني» و «أزهية « و غيرها. تجدر الإشارة إلى أن الشيخ الحسناوي من مواليد 23 جويلية 1910 بقرية «تعزيبث» في منطقة إيحسناون ببلدية تيزي وزو، ألف أغنيته الأولى «أيما يما» سنة 1936 ،  و ساهمت الأغنية في بروزه ضمن مشاهير الفنانين في تلك الحقبة، قبل أن يغادر أرض الوطن باتجاه فرنسا، و يواصل مسيرته الفنية التي توجها ب 33 أغنية باللهجة القبائلية و 15 باللهجة العاصمية زادت من شهرته، و لعل أبرزها «لاميزون بلونش» و «يا نجوم الليل» .  انطفأت شمعة الحسناوي يوم 6 جويلية 2002 بجزيرة لاريونيون الفرنسية الواقعة بالمحيط الهندي عن عمر ناهز 92 سنة.  

سامية إخليف

الرجوع إلى الأعلى