سهرة جزائرية بتوابل مغاربية

أعطى وزير  الاتصال  حميد قرين  أول إشارة انطلاق  الطبعة 12 من مهرجان جميلة العربي الذي استمرت  إلى الرابعة صباحا.واستهل السهرة الأولى نجم «ألحان وشباب» عماد باشا، ابن منطقة صالح باي، فلم تغازل عذوبة وقوة صوته الحضور الذي لعب دور المتفرج و لم يتفاعل  مع أدائه لروائع الغناء الجزائري، على غرار موّال «أنا أصلي شاوي من بلاد الشاوية» و الرائعة التراثية «يا الجمّالة» التي اشتهر بأدائها الراحل الشاب عزيز، ثم انتقل عماد إلى طابع الراي فأدى أغنية  «يا دلالي» للشاب حسني، ثم عاد من جديد إلى اللون الشاوي ليمتع الحضور بأغنية تراثية أخرى و هي «لهوا و ذرار».
 المنظمون حاولوا المزاوجة بين مختلف الطبوع الغنائية بالمغرب العربي في فقرات السهرة الافتتاحية حيث صعدت الفنانة الموريتانية منى دنداني الركح، فلفتت انتباه الحضور بتقديمها باقة من الأغاني الموريتانية المستلهمة من عمق الثقافة الصحراوية، بكلمات عربية فحصى من المقام الخماسي على غرار «كافيني وأنا كافيك» وأغنية «قبيل الدحبيس» وختمت فقرتها بأداء «أرض الرجال» ذات اللحن الشرقي و الكلمات الموريتانية المحلية، ليشد الحضور الرحال بعد ذلك نحو ليبيا، مع الفنان الشاب جيلاني الذي قدم بدوره باقة متنوعة من الأغاني المعروفة على غرار «واحشني» و»عيوني سهارة» وختم فقرته  بأداء أغنية «لعيونو».
صعد بعد ذلك إلى ركح مهرجان جميلة، أحد نجوم برنامج «ألحان وشباب» الفنان الشاب أجراد يوغرطة، فقدّم خلالها باقة من الأغاني الجزائرية، على غرار «ياميمة» وأغنية «خسرت الخير» ،إضافة إلى أدائه لأغنية «العين لي ماتشوفك».
 وتواصل التنوع المغاربي باعتلاء ممثلة الأغنية التونسية درصاف حمداني، التي مزجت بين الطابع التقليدي التونسي الأصلي والحديث بألحان عصرية، وقدمت أغاني معروفة على غرار «ما أحلي الليالي» وتبعتها برائعة «ما صار مقياسي يعجب» وختمت فقرتها بأداء «حبك يجنن».
حاول الفنان المغربي حاتم عمور جذب الجمهور، بأدائه للطابع المغربي الراقص والخفيف، فقدم أشهر الأغاني من ريبيرتواره الخاص ، على غرار «جبتيها»، «يا خديجة»، ثم «آلو فينك»،  و جاء دور النجمة الجزائرية الواعدة سهيلة بلشهب التي أتحفت الحضور بأغنيتين، الأولى ذات طابع خليجي عنوانها «مجنون» و الثانية وطنية عنوانها «المليون والنصف مليون شهيد»، كانت مسك ختام السهرة الافتتاحية.
 ويضرب المهرجان اليوم موعدا آخر للجمهور باعتلاء كل من خالد بناني (المغرب)، صوفيا صادق (تونس)، حسين الأصنامي، آمال زان، شاب ديدين، سمير تومي ركح كويكول.

 

قالوا عن المهرجان

 

الفنانة سهيلة بن لشهب


تعرض علي الكثير من الأغــــاني لكنني أفضل تقديم أعمــــال جزائريـــة
كشفت الفنانة الجزائرية سهيلة بن لشهب بأن الكثير من الأغاني العربية  تعرض عليها في الوقت الراهن، لكنها  ترغب في تقديم أغان جزائرية، مضيفة “قدمت للجزائر أغنية وطنية بمناسبة عيد الاستقلال وأتمنى توقيع المزيد، كما أود  تكرار تجربة أغنية “مجنون”.
و دعت بنت العرب، كما يحلو لعشاقها مناداتها، إلى وحدة المغرب العربي، موضحة: “لطالما دعيت إلى وحدة المغرب العربي، فنحن الجيل الجديد نرغب في لم الشمل” .
عن طموحاتها قالت الفنانة: “أتمنى أن أصل إلى العالمية”، معربة عن امتنانها للحب الكبير الذي يكنه لها عشاقها مشددة: “أشكرهم كثيرا على دعمي”.
 وأشارت سهيلة بن لشهب إلى أنها لا تزال تتعلم الغناء وتتمنى تكرار تجربة الفنانين العرب، وتفادي أخطائهم من أجل تطوير نفسها، مع وضع بصمتها الخاصة في كل عمل تقدمه، مضيفة : “لقد قدمت مقطعا لأغنية غربية لويتني هيوستن، حققت لي لشهرة كبيرة حتى في الغرب”، مؤكدة بأنها دائمة الإطلاع على الجديد في الساحة الفنية.
تجربة التمثيل شيقة و سأظهر في مسلسلات عربية
حول تجربة التمثيل التي خاضتها في سيت كوم بعنوان “الموسوسين” ،قالت سهيلة: “من الصعب جعل شخص ما يضحك، بالاعتماد فقط على تعابير وجهك، لقد اعتمدت على طريقة كلامي وعفويتي من أجل رسم الابتسامة على وجوه الآخرين”. و  أضافت: “اخترت أن تكون انطلاقتي في عالم التمثيل من الجزائر، لكي أقيم نفسي ويتم تقييمي من طرف أبناء بلدي، قبل الانتقال إلى التمثيل على الصعيد العربي”.
 و وصفت اختيارها لهذه السلسلة الفكاهية الرمضانية ب”الاختيار الذكي “،لأن العائلة الجزائرية يجتمع شملها على مائدة الإفطار، والجميع يتابع ما يبث في شاشة التلفزيون. و ضربت بنت العرب موعدا لجمهورها، من أجل متابعتها في مسلسلات عربية قادمة. وختمت حديثها قائلة بأنها تحصلت على كل الفرص المتاحة للغناء والتمثيل بالجزائر.

 

الفنان المغربي حاتم عمور


نجتهد كثيرا من أجل جعل الأغنية المغربية تسيطر على الساحـــــة الفنيــــة
أعرب الفنان المغربي حاتم عمور عن سعادته الكبيرة بتقديم أغانيه أمام الجمهور الجزائري، معربا عن امتنانه للقائمين على المهرجان، مضيفا بأنه رفقة الفنانين المغاربة يجتهدون خلال السنوات الأخيرة من أجل تطوير الأغنية المغربية و أكد: سنواصل الاجتهاد و المثابرة خلال السنوات المقبلة من أجل جعل الأغنية المغربية تتوسع و تستقطب جمهورا كبيرا”.

الفنانة التونسية درّصاف حمداني


أحــــاول المزج بين الأغنية الفرنسيـــة و المشرقيـــة الأصيلـــة
كشفت الفنانة التونسية درّصاف حمداني، بأنها تقوم بأبحاث حول الموسيقى العربية والمقامات مضيفة:”أهدف إلى القيام بمشاريع فنية ضخمة مع أسماء نسائية” ،وعن عملها الحالي قالت: “أحضر حاليا مشروع “بربرة ـ فيروز” تجمع فيه بين الأغنية الفرنسية و الأغنية العربية الشرقية الأصيلة، بالأخص أغاني الفنانة الكبيرة فيروز”، مؤكدة بأن عملها كباحثة في مجال الموسيقى، يجعلها تحضر لعمل حول رباعيات الخيام، بالتنسيق مع المطرب الإيراني لقاء غضباني.

الفنانة الموريتانية منى دنداني


أبذل جهدي للتعريف بالأغنية الموريتانيـــة
أكدت الفنانة الموريتانية منى دنداني بأنها بذلت جهدا كبيرا من أجل التعريف بالأغنية الموريتانية عبر كافة البلدان العربية، مضيفة: “الموسيقى الموريتانية معترف بها وحاملة للتراث الثقافي لبلدي و المقامات الجميلة، التي أعتبرها مهمة للفنانين المغاربة، أعتقد بأن الكثيرين استفادوا منها، ويجب الاهتمام بها ودعمها، و الفنانين الجزائريين من بين المهتمين بهذا التراث الأصيل”.
 و أعربت الفنانة عن فخرها بتواجدها بالجزائر، مضيفة: “أتمنى تقوية الإتحاد المغرب العربي الكبير لتقوية بلداننا، و أعتبر مشاركتي في مهرجان جميلة حدثا كبيرا”.

الفنان الليبي الشاب جيلاني


أفكر في تقديم أغنية جزائرية بشرط أن أتــــرك فيهــــا بصمتي
قال الفنان الليبي الشاب جيلاني بأنه يفكر في تقديم أغنية بألحان وكلمات جزائرية، لكنه لم يجد بعد الأغنية التي تقنعه وتجعله يصل إلى الجمهور الجزائري ويترك بصمته في هذا الطابع، وأشار إلى أنه التقى بجمهوره بجميلة مرة أخرى محملا بذكريات رائعة، مضيفا: “أسعد كثيرا حين توجه الدعوة لي من أجل حضور المهرجان، و الالتقاء بجمهوري، خاصة و أنه يتفاعل مع الأغاني التي أقدمها ويحفظها عن ظهر قلب، إن الجمهور الجزائري ذواق للفن”.

 لخضر بن تركي :


«سياسة ترشيد النفقــــات لن تمس مهرجـــان جميلة»  
كشف أمس الأول لخضر بن تركي، المدير العام للديوان الوطني للثقافة والإعلام، بأن مهرجان جميلة لن تمسه سياسية ترشيد النفقات المتبعة من طرف الحكومة، موضحا على هامش حفل افتتاح المهرجان، بأن رسالة المهرجان أسمى من الأموال التي رصدت له وأضاف في ذات الصدد: «الجزائر تعيش أزمة اقتصادية، لكن ليس بالضرورة التفكير في إلغاء المهرجانات، بل علينا الاستثمار في الثقافة والتسويق لصورة الجزائر الناصعة بين البلدان.»
 استطرد قائلا «المهرجان سيواصل مسيرته النضالية، أما الضجة الإعلامية على شبكات التواصل الاجتماعي، بخصوص قدوم الفنانة نجوى كرم على متن طائرة خاصة لإحياء سهرة بمهرجان تيمقاد الدولي، فأقول لمن أثارها بأنه إنسان حقود ولا يعرف عن ماذا يتحدث ويسعى لنشر الأكاذيب، حقيقة لم تخصص الوزارة أو الديوان الطائرة و الفنانة من قامت بجلبها».

تغطية / رمزي تيوري

الرجوع إلى الأعلى