والي البــــرج ينتقد الشركــــة المكلفـــــة بالتجهيــــز
طالب يوم أمس والي ولاية برج بوعريريج، من مؤسسة «فوريميد» التي أوكلت إليها أشغال تجهيز المنشأت و خزانات المياه و محطات الضخ بمعدات الكهرباء و المضخات الضخمة، في إطار المشروع الهام لتموين بلديات دائرة المنصورة بمياه سد تيلسديت، بالإسراع في وتيرة التجهيز و تدعيم اليد العاملة مع الاعتماد على نظام الدوام ليل نهار بدل الإكتفاء بالعمل خلال 08 ساعات في اليوم.
و خلال زيارته لمختلف المنشآت المنجزة ببلدية أولاد سيدي إبراهيم في أقصى الجهة الغربية للولاية، انتقد الوالي طريقة تسيير المشروع و عملية التجهيز من قبل المؤسسة التي أوكلت إليها الأشغال، و طالب من المدير الجهوي للشركة بتدارك التأخر و الإسراع في عمليات تزويد الخزانات و محطات الضخ بالتجهيزات اللازمة بعد فض مشكل تأخر وصول هذه التجهيزات التي تم تصنيعها حسب الطلب بألمانيا، و عرفت عملية نقلها من ألمانيا إلى الجزائر بعض التأخر لتسوية الإجراءات الجمركية .
و ألح الوالي على ضرورة وضع حد للأعذار السابقة التي كانت تتحجج بها الشركة المكلفة بالتجهيز لتبرير تأخرها في إتمام العمل، خاصة ما تعلق منها بأشغال تجهيز المنشآت ببلديتي أولاد سيدي إبراهيم و المهير و جزء من بلدية المنصورة كمرحلة أولى لدخول الشبكة حيز الخدمة.
و فيما حدد المدير الجهوي لشركة «فوريميد» تاريخ 10 أوت لبداية استغلال الشبكة و تموين سكان بلدية أولاد سيدي إبراهيم من مياه سد تيلسديت، شدد الوالي على ضرورة تدعيم اليد العاملة و العمل بالدوام ليل نهار لتسريع وتيرة التجهيز، مبرزا المتاعب الكبيرة التي تواجهها السلطات في تموين سكان المنطقة بالمياه، في ظل شح منسوب مياه الآبار و كذا زيادة الطلب على هذه المادة الضرورية من قبل المواطنين، حيث أكد على أن الوضع لا يم يعد يتحمل التأخير، منبها إلى إعطاء وعود سابقة بدخول المشروع حيز الخدمة ببلدية أولاد سيدي إبراهيم شهر مارس الفارط، لكن الأمور لم تسر حسب التطلعات لتسجيل تأخر في جلب التجهيزات آنذاك .
و  خلال تقديم شروحات حول سير وتيرة انجاز قنوات التوصيل و شبكات التوزيع عبر البلديات الخمسة التابعة لدائرة المنصورة، أكد المكلف بتسيير المشروع على أن الأشغال لم تعرف تأخرا، بل لازالت في أجالها القانونية، غير أن السلطات الولائية تطمح إلى استلام المشروع و دخوله حيز الخدمة بالبلديات التي اكتملت بها الأشغال في اقرب الآجال لمواجهة مشكل شح المياه، و كذا لتلبية احتياجات المواطنين من منطلق الإحساس بمعاناتهم من أزمة حادة في توفير المياه بالمنطقة، و أشار إلى انطلاق المشروع شهر أفريل من عام 2015 و منح المقاولات المكلفة بالانجاز مدة 22 شهرا لإتمام جميع الأشغال .
و بخصوص  مدى الالتزام بالوعود المقدمة من طرف الوالي لدخول المشروع حيز الخدمة ببلدية أولاد سيدي إبراهيم مع بداية شهر أوت، و إتمام شطر بلدية المهير و منطقة العيشاوي ببلدية المنصورة مع نهاية شهر أوت و بداية شهر سبتمبر أكد ذات المسؤول على عمل المستحيل من أجل التقيد بهذه الآجال، خصوصا و أن المدير الجهوي للشركة المكلفة بالتجهيز أبدى بعض التحفظ حول الالتزام بتعليمات الوالي لبداية استغلال الشبكة مع بداية شهر أوت و أكد على أن أشغال التجهيز ببلدية أولاد سيدي ابراهيم قد تطول إلى غاية 10 أوت المقبل .
و قد سجلت بعض التحفظات حول إمكانية  دخول شبكة المياه حيز الخدمية ببلدية المهير و منطقة العيشاوي مع نهاية شهر أوت، لانتظار وصول قطع غيار من ألمانيا لاستعمالها في ربط و تركيب القنوات الضخمة للمياه بمنطقة البيبان و كذا تسجيل بعض المشاكل في انجاز الشبكة الرئيسية بالقرب من محطة الخدمات و كذا بممر السكة الحديدية العابر بالمنطقة.
و في نهاية الزيارة التفقدية أكد الوالي على تسجيل تقدم في وتيرة الانجاز بلغت نسب تفوق الخمسين بالمائة من إجمالي المشروع، و نسب تتراوح بين 30 إلى 40 بالمائة في انجاز المنشآت من خزانات و محطات الضخ، في هذا المشروع الضخم الذي كلف خزينة الدولة غلافا ماليا يفوق الألف مليار، للقضاء بشكل نهائي على مشكل نقص المياه و التذبذب الحاصل في توزيعها ببلديات دائرة المنصورة و الجهة الغربية للولاية، مشيرا إلى التطلع لتزويد سكان بلديتي أولاد سيدي إبراهيم و المهير و منطقة العيشاوي قبل نهاية شهر أوت، و تعميم الاستفادة من مزايا هذا المشروع الضخم ببلدية المنصورة خلال شهر أكتوبر القادم، على أن تتواصل الأشغال لتغطية سكان بلديتي حرازة و بن داود الواقعتين بأعالي جبال البيبان على  الحدود مع ولاية البويرة خلال العام المقبل و قبل شهر رمضان .
ع/بوعبدالله

الرجوع إلى الأعلى