خلطــة  جزائريــة شرقيــة  تلهب ركح كويكــول

شدّ البرنامج المسطّر خلال السهرة السابعة من مهرجان جميلة العربي، الجمهور الذي حضر بقوة  للاستمتاع بأغنيات نجم الشباب عرّاس و كذا فقرة الشاب حسام اللذين ألهبا حناجر الحضور من كل الفئات العمرية بالغناء معهما، و كذا الرقص على أنغام موسيقى السطايفي و الراي، في حفل بهيج شهد حضور طبوع غنائية من توقيع حازم الشريف من سوريا، و يوسف العماني من عمان، إلى جانب الجزائري بن زينة.
كان نجما السهرة بدون منازع الشاب عرّاس والشاب حسام، الأول كان الفنان ما قبل الأخير الذي اعتلى الركح، فألهب الحضور، سواء في جناح العائلات أو الشباب، بأغانيه المعروفة ذات الطابع السطايفي الراقص، على غرار "سميتك عمري" التي رددها الحضور معه ، لأنه يحفظها عن ظهر قلب، تبعها بأداء أغنية "واي واي" و أغنية "ناديا قوليلي"، وختمها بأداء أغنية "نوال" ،في حين طالبه الجمهور بالبقاء لمدة أطول وتقديم أغان أخرى، على غرار "كولي يا الدودة".
وكان الشاب حسام مسك ختام السهرة ما قبل الأخيرة من مهرجان جميلة ، حيث قدّم أشهر أغانيه الرايوية العصرية، واحتكم للجمهور في اختيارها، وخاطبه قائلا: "لو أعلم بأن الحضور سيكون كبيرا مثل اليوم، سأحضر كل يوم !" واستهل فقرته  بأداء أغنية "عشقك صعيب" ،و لم يتفاعل معها الحضور كثيرا، لكونها نزلت إلى السوق مؤخرا فقط، لكن الجميع كان يلتقط صورا بواسطة  الهواتف النقالة.
 تفطن الفنان إلى عدم تفاعل الجمهور، فطلب منه اقتراح ما يريد سماعه من أغان ،فطلب أغنية "خطيرة خطيرة" ،التي اشتهر بها حسام في بداية مشواره، ففجر حماس الحضور فرقصوا على وقعها، خاصة و أن الفنان اقترب من الجمهور ووقف عند زاوية الركح، ثم طالبه الجمهور بأداء أغنية الرومانسية المعروفة "قعدت في لاميموار" ،تبعها بأغنية "نديرو السيلفي" ذات الطابع الريتمي الراقص، فرددها معه الجميع، ورقص على وقعها الصغير قبل الكبير، وعاد لتلبية طلبات الجمهور مقدما أغنية "أسمحيلي يا ما" و حافظ الشاب حسام على  نفس التفاعل و مع الجمهور في بقية الأغاني التي قدمها على غرار "كلمة عمري"، وبطلب من الجمهور أعاد أغنية "أسمحيلي يا ما" التي ختم بها فقرته الغنائية.
في بداية السهرة قدم الفنان يوسف العماني، أغنيات من ريبرتواه الخاص وأخرى جزائرية، سعى من خلالها إلى نيل استحسان الجمهور، وجعله يستمتع بفقرته الغنائية، حيث استهلها بأغنية"سلّم يا ملام في الهوى" للفنان الراحل الهاشمي قروابي، فتفاعل معها الجمهور بالتصفيق، ليقدم بعدها أغنيتين من ريبرتواره الخاص بعنوان "قلبي دليلي" ،تبعها بأداء "حبة حبة" ،وكانت الأغنيتين جديدتين بالنسبة للحضور، لأن ألحانهما  من الطابع الخليجي العماني، ليعود من جديد للأغاني الجزائرية، وطلب من الجمهور ترديد كلمات أغنية "يارايح وين مسافر" معه، و قد قدمها بطابعه الخاص من حيث الأداء و اللحن.
زين يوسف العماني فقرته بأغنية "يادزايري" وختمها بأداء مقطع من أغنية "يا المنفي" الشهيرة، فرددها الجمهور معه في تفاعل كبير، لكونها واحدة من الأغاني المحبوبة لدى الجزائريين، ليعتلي بعده محبوب العرب، السوري حازم الشريف ركح كويكول، فقدم أفضل الأغاني الطربية الأصيلة من التراث العربي و السوري، إضافة إلى أغان عصرية ورييمتية راقصة، استهلها بأداء أغنية "والله مالو طيب" ، تبعها بأداء الأغنية الراقصة "مالي مال حالي حال"، فتفاعل معه الجمهور بترديد كلماتها المعروفة، ليؤدي رائعة الغناء العربي "بتونس بيك" لأميرة الطرب العربي وردة الجزائرية، فتفاعل معه الحضور كثيرا ، خاصة الجنس اللطيف بترديد كلماتها.
 و عاد حازم الشريف إلى الطابع الشامي فأدى "عندك بحرية ياريس"، فتفاعل معها الحضور بالغناء و الرقص على أنغامها السريعة، وأمتع بعدها الحضور بأغنية وطنية بعنوان "ريحة أرضنا" و هي مهداة لوطنه الجريح سوريا، تبعها بأغنية طربية من عمق تراث وأصالة الشام بعنوان "وجه الصبح" وختم فقرته بأداء أغنية وطنية أخرى بعنوان "بالحب أكتب إسمك يا بلادي" وطلب من الحضور الدعاء لبلاده، لكي تنتهي الحرب التي مزقتها.
الفنان بن زينة، قدم بدوره باقة متنوعة من الأغاني التراثية و العصرية، على غرار "أنا لمدلل" وأغنية "يدوم السهرة" ، إضافة إلى الأغنية المعروفة "بلحسن يا الشاذلي" ، وختمها بأداء "نحبك يا سارة".

قالــوا عن المهرجـــان

 

الفنان الشاب حسام في ندوة صحفية


سنجتهد لإيصال أغنية الراي الحديثة  مجددا إلى العالمية
دافع الشاب حسام عن أغنية الراي الحديثة، مؤكدا بأنه يحاول شخصيا تقديم أغان نظيفة من حيث الكلمات والألحان، من أجل نيل رضا واستحسان الجمهور، خاصة العائلات الجزائرية، مضيفا "الكل أخطأ في وقت سابق، لكن الآن مع اتساع شعبيتي، أصبحت أحس بالمسؤولية، و أنتقي كلماتي و ألحاني بدقة، من أجل أن تصل إلى الجمهور الواسع، أتمنى أن أكون في كل مرة عند حسن ظن جمهوري الذي أتواصل معه عبر وسائل التواصل الاجتماعي، و أجد تعليقات محفزة من طرفه".
 و أكد الشاب حسام بأنه و بمعية فنانين آخرين، يحاولون إيصال أغنية الراي العصرية إلى العالمية من جديد، مضيفا: "لقد أوصل الشاب خالد أغنية الراي إلى العالمية، لما لا أوصلها رفقة أبناء جيلي إلى العالمية مجددا؟" و بخصوص تقديمها من طرف المغاربة و فنانين آخرين لا ينحدرون من الغرب الجزائري،  مضيفا  "شرف لنا أن تكون الأغنية الرايوية عالمية، ويقدمها فنانون من مختلف البلدان، لأن ذلك سيساهم في انتشارها".
عن مشاركته في مهرجان جميلة قال "هذه أول مرة  أشارك فيها في المهرجانات وأتعامل مع الديوان الوطني للثقافة والإعلام ، أتمنى ألا تكون الأخيرة، لأنني أدرك بأن الجمهور حضر بقوة من أجل الاستماع لأغنياتي ودعمي"، مضيفا بأنه مقتنع بإمكانياته وما يقدمه من فن، أما عن جديده أشار أنه  يحاول في كل مرة تقديم الجديد وأعلم الجمهور بذلك دوريا من أجل إبداء رأيه ،   موضحا  بأنه سيصور في المستقبل أغنياته على شكل كليبات عصرية، من أجل الظهور بقوة وفرض أغنية الراي في الساحة الفنية،على حد تعبيره.

الفنان حازم الشريف


عرضت علي فكرة التمثيل ولدي الوقت لاختيار العرض المناسب
قال محبوب العرب لموسم 2015 حازم الشريف، بأنه لن يتسرع في اختيار التمثيل إلى جانب الغناء في مساره الفني، مؤكدا "الفنان يسعى لكي يكون شاملا ويقدم ما يطلبه الجمهور، شخصيا تلقيت عرضا للتمثيل في رمضان، لكنني لم و لن أتسرع في تقديم عمل إلا إذا كان يليق بجمهوري". وعن تجربته في برنامج "آراب أيدول"،  قال حازم الشريف:"كانت تجربة صعبة، واجهت الملايين من المشاهدين  و الكاميرات ، أعتقد بأنه أصعب اختبار لكي أغني أمام جمهور، أنا ممتن لمن صوّت لي، و مرتاح للمشاركة في مهرجان جميلة".
 و أثنى محبوب العرب الجمهور الجزائري قائلا بأنه شعب يحب الفن. و أضاف بخصوص الوضع في بلده سوريا: "رغم ما تمر به بلادي، نحاول الوقوف والرد عبر الفن، لكي يصل إلى أبعد الحدود". و أثناء حضوره إلى مدينة جميلة علق، "تذكرت تدمر بمجرد الحضور إلى آثار جميلة".

الفنان الشاب عرّاس


سأقدم أغنية وطنية بعنوان "بلادي أنتي عيني"
قال الشاب عرّاس ، على هامش مشاركته في مهرجان جميلة العربي، بأنه لأول مرة في مشواره الفني سيقدم  أغنية وطنية بعنوان "بلادي أنتي عيني" وأضاف "أعتقد بأنها تجربة ستكون سابقة في مشواري الفني، لكوني لم أؤد من قبل أغان وطنية، يشرفني هذا المشروع الذي سيرى النور قريبا، وسأطرحه في السوق على الجمهور". بخصوص واقع الأغنية السطايفية، قال بأنها تأثرت كثيرا بالطابع الحديث الذي يعتمد على ترديد ثلاث أو أربع كلمات، تهدف إلى هز المشاعر و البدن، دون أن تمرر رسائل مهمة إلى الجمهور.

الفنان يوسف العماني


أغلب الأغاني الجزائرية  سرقت
كشف الفنان يوسف العماني بأنه قام ببحث حول الأغنية الجزائرية، و استخلص من خلاله بأن أغلب الأغاني الجزائرية، سرقت ونسبت إلى بلدان أخرى، و أكد:"سيصدر هذا البحث و يكشف عن التراث الجزائري، لقد أغرمت به، خاصة أغنيات الهاشمي قروابي و دحمان الحراشي وغيرها من أغاني الطابع الشعبي"، مضيفا: "إنه فن شامل من حيث الألحان والمقامات و يدخل القلب مباشرة، لقد أحببت المسارح الجزائرية، و التفاعل مع الحضور كان رائعا، وسأواصل حب الجزائر وشعبها و فنانيها".

تغطية وتصوير / رمزي تيوري

 

الرجوع إلى الأعلى