إعادة إسكان 68 عائلة من منكوبي حريق باب الوادي
قامت مصالح ولاية الجزائرأمس السبت، بإعادة إسكان 68 عائلة منكوبة تعرضت بنايتها وهي مركز عبور بشارع عجيسة عمر بباب الوادي لحريق ليلة الجمعة إلى السبت،  وقد تم إعادة إسكان تلك العائلات المنكوبة التي تحصلت على شقق من 3 غرف  بحي 1200 مسكن بسيدي سليمان بالخرايسية بولاية الجزائر .
وصرحت مصادر من الولاية بأنه تم تزويد العائلات المتضررة من الحريق  بتجهيزات ضرورية ضمنها الثلاجات والمطابخ وغيرها من المستلزمات اليومية إلى جانب مواد غدائية.  و كان وزير الداخلية والجماعات المحلية السيد نور الدين بدوي أعطى تعليمات  للسيد عبد القادر زوخ والي العاصمة بالتكفل بعملية اسكانهم في أقرب وقت خلال زيارته لموقع الحريق .   وذكر السيد بدوي بأن رئيس الجمهورية السيد عبد العزيز بوتفليقة أعطى تعليمات  في هذا الاطار بتوزيع كل السكنات لاصحابها على المستوى الوطنى في الآجال  وقد شبّ حريق مهول ليلة الجمعة إلى السبت بعمارة هي عبارة عن مركز عبور بشارع معمر عجيسة بباب الوادي بالعاصمة لم يخلف لحسن الحظ أي ضحية بشرية، بينما أتى على العمارة بالكامل، وحسب المكلف بالإعلام بالحماية المدنية للعاصمة النقيب سايج بلقاسم فإن شرارة نارية اندلعت بالعمارة في التاسعة و 12 دقيقة من مساء يوم الجمعة، وتتكون العمارة من طابق أرضي زائد ثلاثة طوابق علوية، وهي عبارة عن مركز عبور تقطن به عدة عائلات. و أضاف النقيب سايج في تصريح للنصر أمس، أن الحماية المدنية تجندت فورا لإخماد هذا الحريق الذي وصفه بالمهول والعنيف، وقد جندت لذلك 16 شاحنة إطفاء، وسُلمين ميكانيكيين، و ست سيارات اسعاف و 125 عنصرا، ولم تتمكن من السيطرة النهائية على الحريق وإخماده بشكل كامل سوى في حدود منتصف الليل و 12 دقيقة، أي بعد ثلاث ساعات كاملة. ويضيف محدثنا أنه ومن باب الحيطة تم إخلاء سكان عمارات مجاورة ووضع نظام لحمايتها، خاصة بعدما قفزت شعلة نارية نحو عمارة مجاورة لكن عناصر الحماية المدنية تمكنوا من السيطرة عليها بسرعة، مشيرا أن العمارة التي اندلعت بها النيران استعمل فيها السكان أعمدة خشبية فيما بين الطوابق، وهو ما ساعد النار على الاشتعال لمدة أطول، و قد تسبب هذا الحريق في انهيار أسقف العمارة ولم  تبق منها سوى الحيطان. وبعد ذلك تم التكفل بالعائلات من طرف سلطات ولاية الجزائر حيث وضعوا مؤقتا في مدرسة خاصة مجاورة، وعن سبب الحريق قال المكلف بالإعلام بالحماية المدنية للعاصمة أن مصالح الأمن فتحت تحقيقا لمعرفة السبب الحقيقي له، والتحقيق لا يزال جاريا الآن.
من جهته، تنقل وزير الداخلية والجماعات المحلية نورالدين بدوي صبيحة أمس إلى مكان الحريق حيث تفقد العائلات التي تقطن العمارة المحترقة والتقى ممثلين عنهم،  وبعد أن عبر  عن ارتياحه لعدم تسجيل أي ضحية بشرية أكد بدوي أنه سيتم الليلة( ليلة أمس ) إحصاء جميع السكان المتضررين لإعادة إسكانهم.
 وقد أمر في هذا الصدد والي العاصمة عبد القادر زوخ بالتكفل بعملية إعادة إسكانهم، و قال أن 74 ألف وحدة سكنية هي الآن في طور الإنجاز في العاصمة، وأن كل المعنيين سيتم إسكانهم.وفي سياق متصل ذكر وزير الداخلية والجماعات المحلية أن رئيس الجمهورية السيد عبد العزيز بوتفليقة أعطى تعليمات لتوزيع كل السكنات على المستوى الوطني على أصحابها في الآجال المحددة. ونشير في هذا الصدد، إلى أن هبة تضامنية واسعة سجلت خلال اندلاع الحريق بالعمارة المذكورة، حيث سارع شباب و سكان الحي والأحياء المجاورة للمشاركة في عملية إطفاء النيران، والمساعدة على إجلاء العائلات القاطنة بالعمارة. 

  م- عدنان

الرجوع إلى الأعلى