تظاهر عدد من التونسيين أمس بمعبر روس العيون في ولاية تبسة، للتعبير عن تضامنهم مع مئات المسافرين الجزائريين المتجهين نحو التراب التونسي، الذين عبروا عن امتعاضهم من الضريبة المفروضة عليهم من قبل السلطات التونسية والمقدرة بـ 30 دينارا تونسيا، كرسوم على المركبات التي تدخل للتراب التونسي، و اعتبر التونسيون أن فرض الضريبة على الجزائريين يضر بالنشاط السياحي في بلدهم.
وقد تنقل رئيسا دائرة وبلدية لكويف ، و تحاورا مع المحتجين، وأكدا لهم أن هذه القضية مطروحة على السلطات العليا في البلدين للبت فيها قريبا.
المسافرون على تونس بمعبر محمود قنز في روس العيون نظموا وقفة احتجاجية شارك فيها العشرات من المواطنين، منعوا أكثر من 150 سيارة تونسية من دخول التراب الوطني، والتي اضطرت إلى العودة أدراجها، و هو ما دفع بالمسافرين التونسيين للتضامن معهم  و مطالبتهم بدورهم سلطات بلدهم للإسراع في إلغاء هذه الضريبة، التي اعتبروها إجحافا في حق الجزائريين، و أكدوا أنها أثرت كثيرا على المردود السياحي في تونس.
و حسب مصدر النصر من عين المكان فإن المعبر الحدودي شهد حالة من الاحتقان، حيث أكد المسافرون بالمعبر الحدودي بروس العيون الذي يشهد حركة كبيرة في الاتجاهين، أن الضريبة التي حددتها السلطات التونسية بـ30 دينارا، والتي فرضت على مركبات كل سائح أجنبي يدخل للتراب التونسي منذ شهر أكتوبر سنة 2014، أصبحت تشكل عبئا  كبيرا عليهم، خاصة وأنهم يدفعون في كل مرة ما يعادل 2100 دينار جزائري.
و في ذات السياق طالب عشرات الناقلين الخواص العاملين على خط تبسة ــ تونس بإلغاء الضريبة التي أثقلت كاهلهم خصوصا وأنهم يترددون على المركز العبوري بوشبكة أو روس العيون، ويجبرون في كل مرة على دفع الضريبة الأمر الذي يجعلهم يتكبدون خسائر فادحة.
وكانت وزيرة السياحية التونسية  قد صرحت مؤخرا أنه تم رفع طلب يتضمن إعادة النظر في الضريبة على دخول المركبات على تونس، مؤكدة أنها في اتصال دائم مع السلطات الجزائرية لإيجاد حل لهذه القضية، مثمنة في سياق حديثها موقف الجزائريين، الذين هبوا العام المنصرم بأعداد كبيرة بعد التفجيرات الإرهابية التي شهدتها مدينة سوسة التونسية، و نجحوا في إنقاذ الموسم السياحي.   

  ع.نصيب

الرجوع إلى الأعلى