• قلعة الحديد والصلب بعنابة تعود إلى الإنتاج خلال أكتوبر
تم أمس ترسيم قرار استرجاع الدولة الجزائرية لكامل أسهم مؤسسات الحديد والصلب، من الشريك الأجنبي "أرسيلور ميتال"لتصبح جزائرية 100 بالمائة، ويتعلق الأمر بكل من مؤسسة أرسيلور ميتال الجزائر، و أرسيلور ميتال أنابيب الجزائر بعنابة، و أرسيلور ميتال، مناجم تبسة التي تضم منجمي الونزة و بوخضرة لاستخراج مادة الحديد الخام.
و قد وقّع المجمع العمومي الجزائري "إيميتال" مع المجمع،  الدولي للحديد والصلب "أرسيلور ميتال›› على الاتفاق النهائي الذي يتضمن تحويلا كليا للطرف الجزائري " أي لمجمع إيميتال" للحصص الاجتماعية لكل من شركات أرسيلور ميتال الجزائر و أرسيلور ميتال للقنوات والأنابيب وكذا أرسيلور ميتال تبسة، وذلك في حفل أشرف عليه وزير الصناعة والمناجم عبد السلام بوشوارب بمقر الوزارة.
وقد أصبح مجمّع صناعات الحديد و الصلب "إيميتال" بموجب هذا الاتفاق يمتلك من الآن فصاعدا كامل رأسمال هذه الشركات الثلاث والتي كانت مملوكة من طرف أرسيلور ميتال بـ 49 بالمائة بالنسبة لأرسيلور ميتال الجزائر و أرسيلور ميتال تبسة وبنسبة 70 بالمائة بالنسبة لأرسيلور ميتال للقنوات و الأنابيب ـ الجزائر.
وفي تصريح للصحافة في أعقاب مراسم التوقيع قال بوشوار "لقد وفينا اليوم، نهائيا بالالتزام الذي وقعناه في 5 أكتوبر 2015 و القاضي باسترجاع رأس المال الذي كانت تحوزه أرسيلور ميتال لصالح مجمع الحجار ولاستغلال مناجم الحديد بتبسة وكذا للقنوات والأنابيب››، وأضاف بأن "هذه الشركات تعتبر اليوم وطنية تماما» مبرزا بأن الاتفاق يهدف  «الوصول إلى الاكتفاء الذاتي في مادة الفولاذ››.وكان إعلان وزير الصناعة والمناجم عبد السلام بوشوارب، في السابع أكتوبر الماضي عن " تأميم مركب الحجار 100 بالمائة "، قد اعتبر من أبرز الأحداث الاقتصادية التي شهدتها البلاد في 2015، والذي جاء بالتزامن مع انطلاق مشروع إنشاء مصنع بلارة للحديد والصلب في الميلية بولاية جيجل، بشراكة مع القطريين، المنتظر دخوله حيز الإنتاج السنة المقبلة 2017، ضمن إستراتيجية الحكومة للنهوض بالصناعة الثقيلة. ويأتي استرجاع مفخرة صناعة الحديد والصلب في إفريقيا، الكائن بولاية عنابة، بعد أن عانى هذا المركب لسنوات من شراكة فاشلة مع الشريك الهندي، كلف خسائر كبيرة، ما أجبر الدولة على التدخل وضخ مبلغ مليار دولار لإعادة بعث مخطط الهيكلة والاستثمار في الشركات الثلاث أرسيلور ميتال الجزائر، و أرسيلور ميتال أنابيب الجزائر بعنابة، و أرسيلور ميتال مناجم بتبسة التي تضم منجمي الونزة و بوخضرة لاستخراج مادة الحديد الخام.
وسبق للنصر أن أشارت استنادا إلى مصادر ذات صلة بالملف، بأن مخطط الاستثمار في مركب الحجار، يسير بوتيرة جيدة، حسب البرنامج المسطر بعد رفع بعض العراقيل الإدارية المتعلقة بدخول التقنيين الأجانب إلى الجزائر، حيث شرعوا في تفكيك وحدات الفرن العالي رقم 2 وتجديد المعدات، التي وصلت بشكل تدريجي إلى ميناء عنابة حسب الطلبيات المقدمة في هذا الصدد من شركة الانجاز المكلفة.وفي هذا الصدد، وفي رده عن سؤال حول موعد دخول المركب حيز العمل من جديد، أشار بوشوارب إلى أن ظهور عوائق تقنية تتعلق بتجديد المنطقة الساخنة، تسبب في مدة أطول لإنجاز الأشغال، متوقعا أن يتم القيام بالتجارب على مستوى المنطقة الباردة في شهر سبتمبر قبل استكمال تركيب كل المعدات الجديدة وتشغيل كل الوحدات بما فيها الفرن العالي، في شهر أكتوبر المقبل. وفيما أكد بأن مفاوضات استرجاع الحكومة الجزائرية لكامل أسهم مؤسسات الحديد والصلب بعنابة وتبسة، قد تم بعد مفاوضات شاقة، طمأن وزير الصناعة والمناجم بأنه ليس واردا تسريح أي عامل من عمال المركب سيما – كما قال – في ظل الأهداف المسطرة لمضاعفة الإنتاج الوطني من الحديد والصلب.
وتمت الإشارة بذات المناسبة إلى أن عملية التنازل هذه لم تتضمن معاملة مالية و بالتالي فقد تمت بشكل مجاني أي بالدينار الرمزي.      ع أسابع

توقّع تضاعف حجم الطلب على المنتوج بعد 10 سنوات


بوشوارب: الجزائر تعتزم رفع إنتاج الحديد إلى 13 مليون طن في آفاق 2020
أكد وزير الصناعة والمناجم عبد السلام بوشوارب أمس أن الجزائر تهدف إلى رفع طاقة إنتاج الحديد والصلب في آفاق 2019/ 2020 إلى حوالي 13 مليون طن من أجل تلبية الطلب الوطني ووضع حد لاستيراد هذه المادة التي يتزايد الطلب عليها، والتوجه نحو تصدير الفائض.وفي تصريح للصحافة على هامش إشرافه على مراسم توقيع ‹› تحويل حصص المجمع الدولي ‹›أرسيلور ميتال›› كلية للمجمع العمومي الجزائري ‹›إيميتال›› أوضح بوشوارب أن الجزائر تأمل في إطار تنفيذ برنامج رئيس الجمهورية، إنتاج حوالي 12 إلى 13 مليون طن من الحديد.
وأشار الوزير إلى أن الجهود التي جندت لبعث مخطط الاستثمار في مركب الحجار بعنابة، الذي تم الشروع في تجسيده قبل عدة أشهر، ستمكن من رفع قدرته الإنتاجية إلى أزيد من مليونين ومائتي ألف طن من الفولاذ سنويا وتغطية احتياجات السوق الوطنية من منتجات الحديد والصلب بحلول سنة 2017، فيما أشار في ذات الصدد إلى أن الهدف المسطر في إطار مصنع بلارة للحديد والصلب الذي يجري إنشاؤه بالميلية ولاية جيجل بشراكة مع دولة قطر، يرمي إلى بلوغ سقف إنتاج 4 ملايين طن سنويا في 2019.كما أشار بوشوارب إلى أن البرنامج المسطر على مستوى مجمع ‹› توشيالي ‹› بوهران، إلى 3,5 مليون طن من الحديد، فيما يطمح مجمع ‹› أو تي آر آش بي ‹› حداد، الوصول إلى إنتاج 1,5 مليون طن من الحديد، 1 طن منه من المنتوجات المسطحة و قرابة نصف مليون طن من الأنابيب.وبعد أن أشار إلى أن التوقعات تشير إلى أن حجم الطلب على الحديد في الجزائر سيتضاعف في آفاق 2025، إلى ضعف الطلب الحالي لفت وزير الصناعة والمناجم إلى أن الجزائر تستورد حاليا حوالي 8 مليون طن من الحديد بأكثر من 7 ملايير دولار.
من جهة أخرى وأثناء تطرقه لاتفاق الشراكة الموقع مع اندونيسيا لإنشاء مصنعين لإنتاج الفوسفات في كل من سوق أهراس وسكيكدة، كشف بوشوارب عن تخصيص غلاف مالي لأجل إعادة تأهيل مناجم تبسة بـ 76 مليون دولار، مبرزا بأن عقد الاستغلال الموقع مع الطرف الأندونيسي سيسمح لنا بإنجاز ازدواجية السكة الحديدية قصد الوصول إلى تحقيق هدف إنتاج 10 ملايين طن من الفوسفات سنويا.
تجدر الإشارة إلى أنه قد تم التوقيع مؤخرا بالجزائر على ثلاث اتفاقيات استثمار بقيمة إجمالية قدرت بـ 5ر4 مليار دولار بين شركات وطنية عمومية و مجمع ‘’ أندوراما’’ الاندونيسي.
 و سيتم من خلال هذه الشراكة تنفيذ ثلاثة مشاريع مختلطة بين البلدين تتعلق بتطوير و استغلال منجم الفوسفات الجديد لإنتاج الحمض الفوسفوري و أمنيوم الفوسفات بولاية سوق أهراس إلى جانب تحويل الغاز الطبيعي لإنتاج الأمونياك و نترات الامنيوم التقني و الكلسيوم أمنيوم النيترات فى ولاية سكيكدة.و سيغطي إنتاج هذه الوحدات الصناعية احتياجات القطاع الفلاحي من الأسمدة و المخصبات، إضافة إلى تصدير الفائض نحو الأسواق الخارجية.
ع أسابع

الرجوع إلى الأعلى