الشروع في هدم مجسّم الشمعة المشتعلة بمدينة سطيف
شرعت أمس مؤسسة «يابي مركزي» التركية، المكلفة بإنجاز خط ترامواي سطيف، في تهديم المجسّم المشكّل على هيئة شمعة مشتعلة، المتواجد مقابل مقر المجلس الشعبي البلدي لبلدية سطيف، تمهيدا لنقل المعلم السياحي زهرة اللوتس إلى الموقع.
وقامت ذات المؤسسة بتجسيد الاتفاق المبرم في دفتر الشروط، القاضي بنقل معلم زهرة اللوتس، لكونه يعترض مسار مرور خط الترامواي بوسط مدينة سطيف، على  الشطر العابر للطريق الرئيسي 8 ماي 45، مع السماح بإنجاز محطة للتوقف بالقرب من مقر الولاية.
و كشف مصدر من بلدية سطيف، بأن الشركة التركية ستتكفل بمصاريف النقل و الوضع في غضون الشهر الحالي، خاصة أن عملية نقل وإعادة وضع زهرة اللوتس ستتم من قبل مختصين في المجال، نظرا لضخامتها، حيث سيتم تسخير أعوان الأمن من أجل تأمين مسار الطريق، مع الأخذ باقتراح القيام بالعملية خلال الليل، لتفادي إجرائها خلال النهار نظرا للكثافة المرورية عبر الشارع الرئيسي 1 نوفمبر 54، المحاذي لمقرات أمنية و إدارية و ترفيهية، على غرار مركز بارك مول ومقر الولاية، إضافة إلى القطاع العسكري العملياتي و دار الثقافة هواري بومدين.
ذات المصدر أضاف بأن حظيرة البلدية ستسهر على إعادة تهيئة الحديقة المتواجدة بمفترق الطريق المقترح لوضع زهرة اللوتس، من خلال إعادة تجديد الكراسي والمساحات الخضراء، مع توقع الاعتماد على مهندس متخصص في تصميم المساحات الخضراء، في وقت تؤكد التوصيات على إعطائها بعدا سياحيا، من خلال تخصيص أماكن لالتقاط الصور والراحة، نظرا لاكتساب زهرة اللوتس شهرة وطنية وعالمية، وباتت مقصد الزائرين لولاية سطيف، تفوقت في بعض الأحيان على المعلم السياحي عين الفوارة  بدليل أن احتفالات أنصار وفاق سطيف وإنجازات المنتخب الوطني، أقيمت عند زهرة اللوتس التي يسميها السطايفية «القرنونة» بدلا من المكان السابق عين الفوارة.
جدير بالذكر أن مصالح بلدية سطيف، كانت تعتزم نقل مجسّم الشمعة المشتعلة إلى جوار الأسد مقابل مقر المجلس الشعبي الولائي، لكن المختصين أكدوا استحالة وصعوبة العملية، لكون المجسم مصنوع على شكل كتلة من الإسمنت المسلح، يستحيل نزعه و نقله، على أن يتم التفكير في معلم جديد، يوضع بجوار الأسد، رمز اتفاقية الصداقة المبرم بين بلدية سطيف و مقاطعة ليون الكبرى الفرنسية.
رمزي تيوري  

الرجوع إلى الأعلى