قامت مديرية التربية لولاية تبسة مع نهاية الأسبوع بفتح قسمين جديدين للأطفال المصابين بالتوحد وذلك بابتدائيتي حراث الطاهر ومساعدية الزين بمدينة الشريعة، حيث أشرفت مديرة التربية على هذه المبادرة التي جاءت استجابة للطلبات الملحة لأولياء هذه الشريحة من الأطفال ورغبتهم في تمدرس أبنائهم ودمجهم في الوسط التربوي.
 وبفتح القسمين الجديدين تكون مديرية التربية قد فتحت 4 أقسام لأمراض التوحد بكل من تبسة وبئر العاتر والشريعة منذ بداية السنة الدراسية، كما كانت نهاية الأسبوع مناسبة لمديرة القطاع لتدشين وفتح قسم مكيف للأطفال المعوقين ذهنيا بابتدائية عابر الساسي بمدينة تبسة في بادرة غير مسبوقة بالقطاع، وثمن الأولياء فتح مثل هذه الأقسام التي تحتاج لبرنامج خاص ورعاية خاصة قد لا تتوفر في الأقسام العادية لدمجهم في الوسط المدرسي.  ومن المتوقع أن تفتح أقسام أخرى لهذه الفئة في بلديات أخرى إذا علمنا أن الجمعية الولائية «جسر الأمل» لأطفال التوحد تحصي مبدئيا 280 طفلا مصابا بهذا المرض عبر ولاية تبسة، وشرعت منذ أيام حسب رئيستها في إحصاء الحالات القابلة للتعلم والدمج المدرسي خلال السنة الدراسية المقبلة وذلك من أجل فتح أقسام أخرى وتعميم هذه التجربة على كل البلديات بالتنسيق مع مصالح مديرية التربية.
كما تنسق هذه الجمعية مع أساتذة التعليم الابتدائي لتكييف البرنامج التربوي حسب قدرات فئة ذوي الاحتياجات الخاصة وخاصة مرضى التوحد وتعميم ذلك على جميع أقسام الدمج.
 تجدر الإشارة إلى أن مرض التوحد إعاقة مرتبطة بالنمو وتظهر في الغالب في السنوات الثلاث الأولى من عمر الطفل، وهي ناتجة عن اضطراب في الجهاز العصبي مما يؤثر على وظائف المخ، ويقدر انتشار هذا الاضطراب مع الأعراض السلوكية المصاحبة له بنسبة 1 من بين 500 شخص ولا يرتبط هذا الاضطراب بأية عوامل عرقية، أو اجتماعية، حيث لم يثبت أن لعرق الشخص أو للطبقة الاجتماعية أو للحالة التعليمية أو المالية للعائلة أية علاقة للإصابة بالتوحد.
الجموعي ساكر

الرجوع إلى الأعلى