لسنا بحاجة إلى اتفاقات ثنائية لإعادة الجزائرييـن المقيمين بطريقة غير قانونية في بلجـيكا
أكد سفير الجزائر ببلجيكا عمار بلاني، أن التعاون بين الجزائر و بلجيكا موجود و أن هذا التعاون براغماتي و بناء.
وصرح بلاني بشارلوروا حيث زار عائلة إحدى الشرطيتين اللتين أصيبتا بجروح إثر إعتداء بالسلاح الأبيض بهذه المدينة، و التعبير عن تعاطفه معها، أن «التعاون بين الجزائر و بلجيكا موجود و هذا التعاون براغماتي و بناء».
يذكر، أن الاعتداء الذي استهدف الشرطيتين البلجيكيتين في شارلروا بجنوب البلاد  متهم فيه جزائري في الثالثة و الثلاثين من العمر و يقيم في بلجيكا منذ 2012 .وقال بلاني بالمناسبة «لسنا بحاجة إلى اتفاقات ثنائية لإعادة القبول» مضيفا «لنا مع جميع البلدان تعاون في مجال إعادة قبول الأشخاص المقيمين بطريقة غير قانونية».
وندّد رئيس البعثة الدبلوماسية الجزائرية ببلجيكا «بشدة» بهذا الاعتداء الذي وصفه بـ»الشنيع» معربا عن تضامن الجزائر «ليس فقط بالنسبة للشرطيتين بل كذلك لعائلاتهما و أقربائهما و زملائهما».وذكر السيد بلاني حسب الصحافة البلجيكية أن «155 جزائريا كانوا خلال السنة الفارطة في وضعية غير قانونية ببلجيكا، و تمت إعادتهم إلى الجزائر بالتعاون الوثيق مع المصالح القنصلية الجزائرية بحيث تم إخطارنا بهذه الحالات و تم تنسيق العمل مع مكتب الأجانب».و فيما يتعلق بحالة خالد بابوري و الذي لم نتلق كما قال «أي طلب بشأنه من قبل مكتب الأجانب بخصوص تحديد هويته كجزائري خاصة أننا لم نتلق أي طلب بشأن تنفيذ إجراء إعادته إلى الجزائر».وأضاف أنه «لو كانت بلجيكا قد تقدمت بالطلب لتمت إعادة خالد بابوري إلى بلده الأصلي» مشيرا إلى أن «هناك تعاونا تلقائيا بشأن جميع الحالات التي تلقيناها و كلما تعلق الأمر بجزائري».
و تابع أن «في مثل هذه الحالات يكون الإجراء من خلال إرسال عون قنصلي لمقابلة المعني و جمع أكبر قدر من المعلومات بشأنه من أجل إجراء تحقيق في الجزائر و التأكد من صحة ما إذا كان فعلا جزائريا».
وقال السفير الجزائري أن الكثير «ممن يتخلون عن جوازات سفرهم لدى وصولهم إلى هنا (بلجيكا) مدعين أنهم جزائريون بينما هم تونسيون أو مغربيون»، مضيفا أنه مع تحديد الهوية نقوم بإعداد ترخيص و نقوم باعادة الشخص إلى الجزائر على متن أول طائرة متوفرة».

   ق و

الرجوع إلى الأعلى