توزيع ألف وخمسمائة من بلاعيط البوري على 15 فلاحا بميلة
قامت محطة الصيد البحري والموارد الصيدية  بميلة حسب رئيستها بالنيابة، بالتنسيق مع المصالح الفلاحية بالولاية، على مدار الأسبوع الماضي بتسليم ما يزيد عن ألف وخمسمائة من بلاعيط سمك البوري على خمسة عشر فلاحا من مختلف جهات الولاية كتجربة أولى في مجال التربية السمكية المدمجة مع الفلاحة.
و تأتي هذه العملية بعد التحضيرات التي قامت بها كل من محطة الصيد و المصالح الفلاحية بالتنسيق مع مديرية الصيد البحري والموارد الصيدية لولاية جيجل، حيث نظم شهر مارس الفارط يوم دراسي للفلاحين بخصوص التربية السمكية المدمجة مع الفلاحة لتقديم التوضيحات و الشروحات اللازمة حول هذا المجال الفلاحي الجديد بالولاية، كما تم بعد ذلك القيام بدورة تكوينية للفلاحين الذين استجابوا للفكرة و سجلوا أنفسهم و الذين بلغ عددهم الاثنان وعشرون فلاحا، من بلديات وادي العثمانية، أولاد خلوف، تلاغمة، تاجنانت و غيرها،  تم تأطيرهم  و تكوينهم من طرف الغرفة المشتركة مابين الولايات للصيد البحري وتربية المائيات لولاية سطيف والمعهد التكنولوجي للصيد البحري وتربية المائيات بالقل.و يعد إدماج تربية الأسماك مع الفلاحة حسب رئيسة المحطة بالنيابة، ذو فائدة كبيرة في زيادة مردود المحاصيل الزراعية من خلال السقي بمياه أحواض تربية تلك الأسماك لما تحتويه من بقايا و فضلات تعتبر سمادا طبيعيا أحسن بضعفين من السماد الاصطناعي من جهة و من جهة أخرى فإن لسمك البوري فائدة تجارية لمن أراد من الفلاحين الاستثمار فيه بتوسيع نشاط تربيته حيث يصل وزن السمكة الواحدة حتى الثمانية كيلوغرامات، تعتبر تربيتها غير مكلفة لكونها تتغذى على بقايا المحاصيل والأوراق فقط، زيادة على طعمها الجيد بعكس أسماك المياه العذبة الأخرى، فهي أسماك بيئتها الأصلية  المياه المالحة أين تتكاثر وبإمكانها العيش في المياه العذبة.و أكد مهندس في علوم البحر من مديرية الصيد البحري بجيجل كان أحد المؤطرين للعملية الأولى من نوعها بولاية ميلة على أهمية هذه التجربة كخطوة نحو تطوير تربية الأسماك والتوجه نحو الاستثمار فيها فيما بعد.
أحد الفلاحين المستفيدين الذين تحدثنا إليهم و هو صاحب مستثمرة ثنية بوادي العثمانية ذكر بأنه في ظل توفر الإمكانيات والتي وصفها بالبسيطة مع الدعم الذي تقوم به محطة الصيد البحري والموارد الصيدية  القائمة على العملية بتوفير الأسماك، فهو لا يرى مانعا من خوض التجربة معبرا عن أمله في نجاحها للتوجه نحو الاستثمار في تربية الأسماك كنشاط فلاحي جديد .
وأكدت من جهتها رئيسة المحطة بالنيابة على أهمية هذه المبادرة وذكرت أنه من أجل  توفير الدعم الجيد لها سيتم قريبا تكوين مرشدين فلاحيين تابعين لمديرية المصالح الفلاحية لضمان المراقبة و المتابعة الجيدة للفلاحين المنتجين للأسماك، تحسبا لتوسيع هذا النشاط.
ب.ح.م

الرجوع إلى الأعلى