إنقاذ 9 بحارة من الموت المحقق بسواحل عنابة
أنقذت وحدات البحرية التابعة للمجموعة الإقليمية لحراس السواحل بعنابة في ساعة مبكرة من فجر أمس الأحد 9 بحارة من الموت المحقق، بعدما انقلبت السفينة التي كانوا على متنها في عرض البحر، إثر تعرضها لعطب ميكانيكي، الأمر الذي جعل فرق البحرية تعلن حالة طوارئ قصوى من أجل إنقاذ الصيادين من الهلاك، و قد تمت الإغاثة و الإجلاء بصعوبة كبيرة، بعد عملية دامت قرابة  4 ساعات من الزمن.
و حسب ما أكده قائد المجموعة الإقليمية لحراس السواحل بعنابة عبد الحكيم بوشبوط للنصر، فإن وحدات البحرية تلقت في حدود الساعة الثانية فجرا إتصالا هاتفيا من ربان سفينة الصيد التي تحمل تسمية «الحاج علال» المسجلة لدى مديرية الصيد البحري لولاية عنابة تحت رقم 1161، و هي المكالمة التي أشعر من خلالها المجموعة الإقليمية بوجود مجموعة من الصيادين في حالة جد خطيرة، في عرض البحر، عند الوضعية 800 متر إلى شمال غرب من رأس الحمراء، و ذلك بسبب التعطل المفاجئ لمحرك الزورق عن الدوران.
و إستنادا إلى ذات المصدر فقد تم تسخير حوامة إنقاذ إضافة إلى وحدة عائمة و كذا زورقين للإنقاذ و زوارق نصف صلبة من أجل التدخل، و لو أن وضعية السفينة بين منطقتين صخريتين صعبت من مهمة وحدات البحرية في التدخل لإغاثة البحارة الذين كانوا في حالة هيستيرية،على وشك الغرق و الموت المحقق، على إعتبار أن تعطل المحرك عن الدوران جعل المياه تتسرب إلى سطح السفينة، مع غرقها بصفة تدريجية، سيما و أن الحادثة تزامنت مع هبوب رياح قوية، كانت سببا في إرتفاع الأمواج على مستوى المنطقة الصخرية المحاذية لرأس الحمراء.
و خلص ذات المتحدث إلى القول بأن عملية الإنقاذ و الإغاثة كانت بعد أزيد من 4 ساعات من الزمن، و قد تم إجلاء البحارة التسعة في حدود الساعة السابعة صباحا، ليتم تحويلهم إلى مصلحة الإستعجالات بمستشفى إبن رشد الجامعي بعنابة، حيث تم إخضاعهم للمعاينة الطبية.
إلى ذلك فقد أظهرت التحريات الأولية بأن سبب العطب يعود بالدرجة الأولى إلى سقوط جزء كبير من الشبكة على المحرك، الأمر الذي تسبب في توقف ريشة المحرك عن الدوران، و قد كان على متن السفينة بحارة تتراوح أعمارهم ما بين 45 و 58 سنة، ينحدرون من سيدي سالم و «جوانوفيل» و كذا ضاحية «لاكولون».   
 ص. فرطاس

 

الرجوع إلى الأعلى