تراجع نسبي لأسعار لحوم الدجاج بأسواق مدينة قسنطينة
تراجعت بداية من الأسبوع الجاري أسعار لحوم الدجاج على مستوى أسواق قسنطينة، بعد الارتفاع الكبير الذي عرفته خلال الأيام الماضية، في وقت يشير فيه مربون إلى أن المشكلة تكمن في نقص المنتوج، و ليس في زيادة الاستهلاك بسبب موسم الأعراس مثلما يروج له.
و لاحظنا في جولة بسوق بومزو بوسط المدينة، أن سعر الكيلوغرام من الدجاج يتراوح بين 325 دج و 330 دج، حيث أخبرنا البائعون بأنه انخفض في أسواق الجملة بحوالي 30 دينارا، مقارنة بالأيام الماضية، التي وصل فيها سعر الكيلوغرام الواحد في سوق التجزئة إلى ما يقارب 400 دج، فيما أكدوا على أن سعره الحالي لا يزال مرتفعا مقارنة بفترات أخرى من السنة، كان يباع فيها بحوالي 260 دج، كما لاحظنا أن سعر الكيلوغرام من قطع الدجاج التي تباع مجزأة بالسوق مرتفعة أيضا، في حين يصل ثمن الكيلوغرام من شرائح لحم الديك الرومي إلى حوالي 800 دج، حيث يعرف ارتفاعا أيضا، مقارنة بفترات أخرى من السنة، كان لا يتجاوز فيها سعره 650 دج.
أما في سوق بطو عبد الله المعروف باسم "فيروندو" و الواقع بشارع بلوزداد، فبلغ سعر الكيلوغرام من الدجاج 360 دج، حيث سجل ارتفاعا مقارنة بالسوق الأول، فضلا عن ارتفاع سعر شرائح لحم الديك الرومي، أيضا حيث يصل ثمن الكيلوغرام إلى 850 دج، في حين لاحظنا أيضا زيادة في سعر البيض الذي يتراوح ما بين 13 و 15 دج للبيضة، بعدما لم يكن يتجاوز عتبة 10 دينار في الأيام السابقة، حيث أرجع البائعون سبب غلائها إلى ارتفاع أسعار الدجاج، بسبب نقص المنتوج الذي تعرفه هذه الفترة من السنة، نتيجة العدد الكبير من حفلات الزفاف التي تنظمها العائلات، و اقتنائهم لكميات كبيرة منها، و هو السبب الذي تحدث عنه أغلب البائعين الذين تقربنا منهم.
مربو دواجن من ولاية قسنطينة، أكدوا لنا بأن سبب ارتفاع أسعار اللحوم البيضاء لا يعود إلى حفلات الأعراس حسب ما يروج له، بل على العكس، بحيث تعرف فترة الصيف، حسبهم، تراجعا في استهلاك لحوم الدواجن، بسبب دخول المطاعم المدرسية و الجامعية في عطلة و تراجع النشاطات الرسمية التي يكثر فيها الطلب على لحوم الدواجن، في حين أكدوا أن سبب زيادة الأسعار يعود إلى نقص المنتوج، بسبب الارتفاع الكبير لدرجات الحرارة التي تكبد المربين خسائر كبيرة و تؤدي إلى موت الدواجن، ما يدفعهم إلى تجنب تربية الدجاج.
كما أشار محدثونا إلى أن أغلب المربين في الولاية باتوا يعتمدون على التربية في البيوت البلاستيكية، بالرغم من المخاطر التي تنطوي عليها العملية، التي وصفوها بغير الصحية، فضلا عن أنهم يتوقفون عن التربية، بسبب عدم توفرها على المبردات، ما يعرض الدواجن إلى الإصابة بالأمراض، لذلك تسجل الوفرة في الشتاء و تنخفض الأسعار، على عكس فصل الصيف، مؤكدين على أن السوق في الجزائر غير متوازن.
سامي.ح

الرجوع إلى الأعلى