الجزائر بين أيد آمنة و تم اتخاذ كافة الإجراءات لحماية الحدود
أكد الفريق أحمد قايد صالح، نائب وزير الدفاع الوطني، رئيس أركان الجيش الوطني الشعبي، أن الجزائر بين أيدٍ آمنة. مشيرا لدى إشرافه، بمقر قيادة القوات البحرية بالأميرالية، على تفتيش السفينة "الغراب الزاجر"، أنّه تم اتخاذ جميع الإجراءات من أجل حماية الحدود والسيادة الوطنية و سلامة التراب الوطني ووحدة الشعب الجزائري. وقال بأن اكتساب عوامل القوة وبواعث التفوق يقتضي الوعي بعظمة المسؤولية التي يفرضها الأداء الأمثل للمهام الدستورية
شدّد الفريق أحمد قايد صالح، نائب وزير الدفاع الوطني، رئيس أركان الجيش الوطني الشعبي، بأن الجزائر بين "أيدٍ آمنة"، وقال لدى إشرافه أول أمس الخميس على تفتيش السفينة "الغراب الزاجـر"، أنه بفضل الجهد المبذول ميدانيا يمكن تحقيق المعجزات و يمكن للجزائر أن ترفع التحديات التي تفرضها العولمة، مؤكدا بأن قيادة الجيش اتخذت جميع الإجراءات لحماية الحدود و السيادة الوطنية وسلامة التراب الوطني، و وحدة الشعب الجزائري ، وأضاف قائلا "كلنا أولاد الشعب ونكن لهذا الشعب كل الاحترام والتقدير".
وأكد الفريق، أمام الطاقم، خلال تفقده مختلف أقسام السفينة، بأن القيادة العليا للجيش الوطني الشعبي، عملت في السنوات الأخيرة، بتوجيهات فخامة رئيس الجمهورية، القائد الأعلى للقوات المسلحة، وزير الدفاع الوطني، على تجهيز الجيش الوطني الشعبي بوسائل ومعدات حديثة تواكب التطورات الحاصلة في هذا الميدان، مضيفا بـأن اقتناء هذه السفينة الحربية " الغراب الزاجر"، المزودة بأحدث التكنولوجيات في المجال العسكري البحري والقادرة على الأداء الأمثل لمختلف المهام البحرية الموكلة، يندرج ضمن سياسة تدعيم قدرات الجيش.
وشدّد الفريق، على ضرورة بذل الجهد اللازم للحفاظ على القدرات العسكرية التي تعزز بها الجيش الوطني، ومواصلة استيعاب متطلبات تنفيذ المهام المخولة، من خلال الاستخدام الناجع والاستغلال الفعال للتجهيزات العصرية المتوفرة. كما حرص على التأكيد بأن اكتساب عوامل القوة وبواعث التفوق يقتضي الوعي بعظمة المسؤولية التي يفرضها الأداء الأمثل للمهام الدستورية.
وأضاف الفريق احمد قايد صالح، في السياق ذاته، بأن اقتناء مثل هذه الوسائل القتالية الكبرى واستغلالها الأمثل والتقييم الموضوعي والواعي للحصيلة الفعلية المترتبة عن الجهد المبذول، يُعبد الطريق أمام القوات البحرية ويُسهل تفعيل تطوير أدائها القتالي والعملياتي، ومن ثمة اكتساب القدرة الكافية التي تمكنها من تعزيز استعدادها الموصل إلى التنفيذ الأوفى لكافة المهام في شتى الظروف والأوقات، والدفع بالتالي بجيشنا الوطني الشعبي إلى تبوء المراتب التي تليق بعظمة وقُدسية المهام الموكلة له وتتماشى مع حجم التحديات الواجب رفعها.
واعتبر بأن الجهود المبذولة من أجل إنجاح المهام المخولة للوحدات العسكرية، هي بمثابة اللبنة الأساسية التي ستسهم في استكمال تشييد صرح الجيش الوطني، مجددا حرصه على تثمين هذه الجهود، حاثا الجميع على العمل من أجل تجسيد هذا الهدف النبيل، بكل كفاءة واقتدار وتكاتف وتعاون وتآزر، متحلين بالنزاهة والإخلاص.
وقبل ذلك، قام الفريق قايد صالح، بمقر قيادة القوات البحرية بالأميرالية ورفقة اللواء محمد العربي حولي، قائد القوات البحرية، بتدشين وتفتيش هذه السفينة الحربية المزودة بأحدث التكنولوجيات العالية الدقة في المجال العسكري البحري والقادرة على العمل والتدخل في نطاق واسع لأداء مهام متعددة كمراقبة المناطق البحرية والقيام بعمليات المنع البحري، إضافة إلى المشاركة في عمليات البحث والإنقاذ، فضلا عن مهامها الرئيسية كوحدة قتالية بحرية.
 ويأتي هذا التدعيم في إطار المخطط التطويري الرامي إلى تحديث وعصرنة أسطولها البحري، وستسهم في الرفع من القدرات الدفاعية وفي تطوير وتعزيز قوام المعركة للجيش الوطني الشعبي.
وفي الأخير، أسدى السيد الفريق توجيهات وتعليمات للقائمين على استغلال السفينة، تقضي بضرورة الحرص على الحفاظ عليها وصيانتها الدورية، حفاظا على جاهزيتها العملياتية في أعلى مستوياتها. عقب ذلك، استمع السيد الفريق إلى تدخلات طاقم السفينة الذين عبروا عن افتخارهم بالعمل على متنها، واعتزازهم بهذا المكسب الهام للقوات البحرية، واستعدادهم الدائم للدفاع عن حرمة وسيادة المياه الإقليمية.         

أنيس نواري

الرجوع إلى الأعلى