ميـاه بنـي هــارون تصـل حنفـيـات عيـن فكـرون وعيـن كرشـة في مـارس القـادم
حث أمس وزير الموارد المائية والبيئة عبد القادر والي القائمين على مشروع التحويلات الكبرى بين سد بني هارون بميلة و سد أوركيس بعين فكرون على الانتهاء من وضع قنوات جلب المياه قبل انتهاء السنة الجارية، مؤكدا على ضرورة تسليم شطر من الرواق الأول، الذي يزود سكان الجهة الغربية لولاية أم البواقي بالمياه قبل نهاية شهر مارس من السنة القادمة، وتعهد بحل انشغال مؤسسة الإنجاز حول نقص التزود بمادة الاسمنت، مبينا بأن الإشكال سيحل على الطريقة التي عولج بها المشكل ذاته في أشغال الطريق السيار في إطار تضامن حكومي.
وزير الموارد المائية طمأن سكان ولاية أم البواقي الذين ينتظرون انتهاء المشروع الهام لتحويل المياه، بأن المياه ستصل إلى حنفياتهم وما عليهم سوى الانتظار، كون العملية تتم تدريجيا قائلا «لا يوجد شيء أصعب من مشاريع قطاع الري لكونها تتطلب تجهيزات و تقنيات قبل الوصول إلى مرحلة ضخ المياه» مضيفا «الضخ يكون في البداية بشكل تدريجي»، و أم البواقي ستكون بها الانطلاقة كذلك تدريجية، أين تمس مدينتي عين فكرون وعين كرشة نهاية مارس 2017 على أن تمس انطلاقا من شهر أفريل الموالي مدن عين مليلة وعين البيضاء و أم البواقي.ودعا الوزير مؤسسة الإنجاز إلى تغيير وتيرة عملها الحالي، مخاطبا مسؤوليها بالقول «إذا كنتم في المستوى وبرهنتم على أنكم أهل للعمل في هذا المشروع فسيتواصل التعامل معكم، و في حال ثبت العكس فسيكون فسخ  العقد معكم هو مصيركم»، داعيا المسؤول الأول عن الوكالة الوطنية للسدود والتحويلات الكبرى إلى تعيين رئيس لمتابعة المشروع، يقوم باطلاع الوزارة على كل كبيرة وصغيرة، على أن يكون رئيس المشروع مراقبا من طرف مدير الري.كما أمر الوزير بمضاعفة عدد الورشات المكلفة بوضع و تركيب قنوات الربط بين السد ومحطات الضخ، و وضع 5 أو 6 ورشات في كل رواق ومضاعفة العمل بتركيب 500 إلى 600 متر من القنوات يوميا.  و قد كشف أحد القائمين على الأشغال خلال الزيارة التي قام بها الوزير امس للمشروع بأن خزاني أم البواقي وعين البيضاء عرفا تأخرا في الإنجاز بسبب تعطل محافظة الغابات في تهيئة ظروف العمل وكذا بسبب مشكل الأرضية، مبينا بأن كل المشاريع تواجه مشاكل تحويل الملكية أو تواجد قنوات تحت أرضية و حتى مشاكل بخصوص نوعية التربة، و قال أن على المكلفين بالمشاريع التعامل بالتوازي مع السلطات المحلية لتذليل الصعاب التي تواجه المشروع.وكشف الوزير بأن قطاعه اليوم ينتظر مرحلة قطف الثمار، وهي المرحلة التي تستوجب وضع مخطط عمل يتضمن متابعة سيرورة الإنجاز والعمل على دفع المشروع قدما للانتهاء من عمليات تزويد السكان بالماء الشروب، مع إلزام المقاولات على احترام الآجال حتى لا يفقد القطاع مصداقيته أمام المواطنين، وبين الوزير بأن قنوات تحويل المياه تحت مراقبة مصالحه كل ساعات اليوم فالمشروع ضخم ولا يمكن أن تغفل عنه الوزارة، مبينا كذلك بأن المرحلة الحالية مرحلة مراقبة وتجارب أولية والتي سترتفع وتيرتها مستقبلا.نشير أن وزير الموارد المائية عاين أشغال إنجاز محطة معالجة مياه سد أوركيس، والتي تبلغ طاقتها 136 ألف متر مكعب في اليوم، أين قدمت له شروحات حول المشروع الذي يضم كذلك محطتي ضخ بسعة تخزين 80 ألف متر مكعب، إحداها خصصت للجهة الشرقية والأخرى للجهة الغربية من ولاية أم البواقي. وتلقى الوزير كذلك شروحات حول مشروع سد الشبابطة بمسكيانة الذي انطلق مكتب دراسات فرنسي جزائري في إعداد الدراسة الخاصة به بتاريخ 21 جويلية المنقضي على أن تنتهي الدراسة بعد نحو 15 شهرا، وينتظر سكان بلديات الرحية و بحير الشرقي و البلالة ومسكيانة المشروع بأمل كبير لكونه سيزود السكان بنحو 6.2 مليون متر مكعب من المياه و  يسقي كذلك  1700 هكتار من الأراضي الفلاحية بمسكيانة بما معدله 12 مليون متر مكعب سنويا، حيث تبلغ سعة تخزين السد 62.4 مليون متر مكعب.
أحمد ذيب

الرجوع إلى الأعلى