أنا من جلبت مخلوفي من سوق أهراس ومن يحرضونه الآن أرادوا تحطيمه في 2009
نفى  رئيس البعثة الجزائرية المشاركة في أولمبياد ريو دي جانيرو عمار براهمية الاتهامات التي طالته بخصوص التلاعب بالمال العام والفساد الرياضي، ورد بقوة على تصريحات توفيق مخلوفي، وأكد بأن بعض الأطراف تدفعه للإدلاء بتصريحات خطيرة.  «مخلوفي بطل كبير وأنا مرتاح لأني من اكتشفته، وطبعا هو حر وبإمكانه أن يصرح بما يريد، كما أننا في اللجنة الأولمبية من حقنا تكذيب كل ما يقال بما أننا نملك الأدلة، أنا أحترم هذا الرياضي الذي شرف الجزائر وأفتخر به، ولا يمكنني أن أتحكم في تصريحاته، لكن من السيئ أن تستغل تصريحاته بشكل سلبي وهو بطل الجزائر، لقد وفرنا له كل ما يحتاج وكنا نعلق عليه أمالا كبيرة والحمد لله لم يخيبنا وتمكنا من الحصول على ميداليتين فضيتين». وكشف براهمية في ندوة صحفية نشطها ظهيرة أمس بمقر اللجنة الأولمبية والرياضية الجزائرية ببن عكنون، بأنه هو من اكتشف البطل الأولمبي ومنحه فرصة البروز في بداية مشواره: « في 2009 اقترحت مخلوفي من أجل التحضير للألعاب الأولمبية، و لكن البعض لم يكن يثق فيه والبعض حاول أن يثبط عزيمته و يقلل من شأنه و يحطمه، والآن صاروا يدعمونه، بعد أن أصبح بطلا عالميا و أحد أفضل الرياضيين في تاريخ ألعاب القوى، والمشكلة الكبيرة أنهم يحرضونه، مثل هذه الأمور لا يعرفها الكثيرون ولا يتحدثون عنها ولكنها مهمة جدا وخطيرة».
العالم كله يتحدث عن النتائج وفي الجزائر يتحدثون عن عائلتي وأبنائي
كما عرج منشط الندوة على بعض الأمور التي حدثت في البرازيل، وما صاحبها من تصريحات للرياضيين الجزائريين عن وجود تلاعبات بالمال العام و خروقات، وأبرزها التي أدلى بها مخلوفي و بورعدة، بالإضافة إلى قضية تنقل عائلة براهمية إلى ريو والتي أثارت جدلا كبيرا . حيث حاول براهمية التقليل من الأمر وتوضيح الأمور بقوله: “بالي لم يكن منشغلا بما يقال، ويتم ترديده من إشاعات ولكن عندما رجعت كان لدي الوقت لمشاهدة بعض الأشخاص الذين سربوا معلومات خاطئة، وكان على الصحافيين أن يبحثوا جيدا عن المعلومة الصحيحة قبل أن يكتبوا أو يتكلموا عن أي نقطة، من لديهم أي دليل يثبت إشاعاتهم وبأني نقلت عائلتي على حساب الوفد الجزائري فليتقدم به”. وفيما اعتبر النتائج التي حققها الرياضيون الجزائريون مرضية، أضاف: “المشكل الكبير أن العالم كله يتحدث عن النتائج والألعاب وما يقدمه الرياضيون، وفي الجزائر يتحدثون عن عائلتي وأولادي وهو أمر غريب ولا يجوز”، وختم تدخله في هذا الجانب بالقول: “أعضاء الوفد الأولمبي متطوعون، ولم نمنحهم ولا مليما واحدا من المال العام”. وذهب براهمية إلى أبعد من ذلك بتأكيده على أنه لم يسع للمسؤولية وإنما فرضت عليه:” لم أكن أرغب في رئاسة الوفد الرياضي الجزائري، ولكن كلفت بهذا المنصب».
نقص التحضيرات الشماعة التي يعلق عليها الرياضيون فشلهم
وبخصوص قضية نقص التحضيرات والظروف السيئة التي كشف عنها بعض الرياضيين، بعد نهاية مشاركتهم في الألعاب الأولمبية، أكد عمار براهمية بأن الأمر عاد ولن يلوم أي رياضي عليه لأنه شخصيا اعتاد على البحث عن حجج مماثلة عندما كان رياضيا: «من الطبيعي أن يقول أي رياضي بعد الإخفاق بأنه لم يحضر جيدا، الضغط كبير عليه والإعلام يستفسر لماذا لم ينجح، الجماهير تبدأ في الانتقاد وكل هذا يشكل ضغطا كبيرا على الرياضي، ويجعله يتفوه بأي كلام ولكننا لا نلومه فهم أبطال في أعيننا».
أنا سعيد بما قدموه وسأدافع عنهم دائما
ومن جهة أخرى دافع براهمية عن الرياضيين أمام الأشخاص الذين اتهموهم بالذهاب إلى البرازيل للسياحة والتقاط الصور وعدم التركيز على تشريف الجزائر وتقديم أفضل ما لديهم، حيث قال: «سأدافع عن الرياضيين لأنهم شرفونا وأنا سعيد جدا بما حققناه لأننا تمكنا من ترك العديد من البلدان العربية مثل مصر، تونس ،المغرب، و قطر مثلا تملك إمكانيات كبيرة في مجال الرياضة والجميع شاهد إمكانياتهم وأهدافهم في السنوات الأخيرة، وعليه أكرر ما قلته أنا سعيد جدا بما قدمناه وراض عن النتائج التي حققناها في هذه الدورة». وبخصوص إنهاء الجزائر الأولمبياد في الصف 62 استطرد:” شخصيا اعتبرها نتيجة جيدة بالنسبة للجزائر علما أن دولا لها تاريخ في الرياضة لم تستطع تحقيق أحسن منا، الرأي العام قد لا يشاطرني هذا الموقف لأنه كان ينتظر الكثير من الرياضيين الجزائريين لا سيما في ألعاب القوى والملاكمة. الجزائر تقدمت في الترتيب العام للميداليات على 140 دولة مشاركة”.
الوفد الجزائري تنقل في أفضل الظروف عكس العديد من الدول
وختم براهمية الندوة بالتأكيد على أن :” الذهاب إلى ريو دي جانيرو والرجوع إلى الجزائر كان في ظروف جيدة، ولم نعان مثل بعض الوفود التي تنقلت بصعوبة إلى ريو، أعتقد أنها نقطة إيجابية ومثلما تعلمون بأن اللجنة الأولمبية مهمتها الأولى في ريو دي جانيرو توفير إقامة في المستوى والاهتمام بمظهر الرياضيين والذين ظهروا بأناقة، أتحدى أي شخص وجد مشاكل في هذه النقطة أو عانى أو لم نوفر له كل ما طلبه، دائما أقول من لديه دليل أو إثبات على عدم توفير كل ما طلبه فليتقدم به أمام الجميع، مهمة اللجنة الأولمبية في توفير ظروف جيدة في ريو كانت ناجحة، لقد سهرنا لساعات طويلة من أجل إنجاح المشاركة الجزائرية ووضع الرياضيين في أفضل الظروف”قبل أن يقول:” الوزير الأول عبد المالك سلال ووزير الشباب والرياضة الهادي ولد علي أعربا عن رضاهما عن النتائج المحققة لأن الأهم في نظرهما هو أن الجزائر حافظت على صورتها الإيجابية في الخارج".

الرجوع إلى الأعلى