الديريكتوار يضمن الانخراط، جيرود مدربا و إمضاء 23 لاعبا في ظرف قياسي
لاحت مؤشرات إنفراج أزمة ترجي قالمة في الأفق بعد تنصيب الديريكتوار الذي يرأسه حسين لحيول، حيث أن السلطات الولائية عقدت مساء أول أمس الإثنين جلسات عمل مراطونية مع كل الأطراف، من أجل إحتواء الوضع و تجنيب السرب الأسود الشطب النهائي من الرزنامة، لتكون ثمار ذلك رسم المعالم الأساسية لخارطة الطريق الكفيلة بإنقاذ الفريق، وترسيم مشاركته في بطولة الموسم القادم.
و قد تم تنصيب الديريكتوار الذي يقوده حسين لحيول، بحكم خبرته الطويلة في تسيير النادي، على اعتبار أنه ترأس الترجي لسنوات طويلة، وانسحب من الساحة منذ عشرية من الزمن، على أن يساعده في مهامه الحكم الفيدرالي السابق السعيد فداوي، وكذا إسماعيل ظافري الذي كان رئيسا للجنة الولائية للتحكيم، مع إقتراح توسيع القائمة إلى بعض الأعضاء الآخرين، في صورة إبراهيم بوحصان، بصفته المدير الإداري و المالي خلال الموسمين الفارطين، وتم استكمال الإجراءات بحضور «الديجياس» وكذا رئيس الرابطة الولائية لكرة القدم محمد سكفالي.إلى ذلك فقد تم تعيين المدرب عبد الحق جيرود على رأس العارضة الفنية للترجي، وتم استدعاؤه من طرف اللجنة المؤقتة وكذا مدير الشباب والرياضة للمشاركة في اجتماع عمل، خصص بالأساس لوضع النقاط على الحروف، مع منحه الضوء الأخضر لضبط التعداد، ولو أن المعني بالأمر أكد بأن موافقته على قيادة الترجي تمر عبر تزكية الرئيس المنتهية عهدته طارق أمين منيعي، على اعتبار أنهما كانا قد رسما سويا المعالم الأساسية لتعداد الموسم القادم، وفقا للإتفاق الذي كان بينهما، وهو ما دفع بالوصاية وكذا أعضاء الديريكتوار إلى إشراك منيعي وعضوين من طاقمه في جلسة عمل أفضت إلى إتفاق يقضي بضمان إنطلاقة الفريق، و وضع كل الصراعات جانبا، و عليه فإن الطاقم الفني سيقوده جيرود، على أن يساعده عبد الحليم بليرون، مقابل تكفل جمال الدين عثامنية بتدريب حراس المرمى، فيما عين عبد العالي سحري كمحضر بدني.على هذا الأساس دخل الطاقم الفني في سباق ضد الساعة لضبط التعداد، لأن مهلة إمضاءات اللاعبين تنتهي عشية اليوم، وتأهيل اللاعب مرهون بإعداد الملف الطبي، فضلا عن الوثائق الإدارية، الأمر الذي جعل المراهنة على العناصر المحلية الخيار الحتمي للخروج من هذه الأزمة، وضمان خدمات أكبر عدد من اللاعبين، من دون برمجة إختبارات إنتقائية، وعليه فقد تقرر الإحتفاظ ب 8 لاعبين من تعداد الموسم الفارط، ويتعلق الأمر بكل من بضياف، عبقة، بحري، زواز، سيساوي، حسني، بن سعادة و هيشور، مع إستعادة بعض العناصر التي سبق لها تقمص اللونين الأسود و الأبيض في صورة مواسة، بن يونس، شرايرية، دواخة و ثلاثي الحراسة بن رجم، بن سعادة و دغمان، لتنحصر الإستقدامات في مدافع مولودية قسنطينة عفوف، مهاجم حمراء عنابة ديقاش و قلب هجوم نجم القرارم بولبريمة. ومن المنتظر أن يشرع الفريق في تحضيراته للموسم الجديد عشية اليوم، بعد ضمان خدمات 23 لاعبا، في الوقت الذي تكفل فيه أعضاء الديريكتوار بتسوية الوضعية الإدارية للترجي على مستوى رابطة وطني الهواة، حيث سيتم إيداع ملف الإنخراط وكذا طلبات تأهيل اللاعبين صبيحة اليوم، ليكون بذلك «السرب الأسود» قد خرج من عنق الزجاجة في آخر لحظة، بتفادي الشطب النهائي، بعد أزمة إدارية هزت أركانه على مدار 3 أشهر، و كادت أن تعصف بواحدة من أعرق المدارس الكروية الجزائرية لولا تدخل السلطات الولائية في الوقت بدل الضائع.تجدر الإشارة إلى أن الديريكتوار سيتولى تسيير الشؤون الإدارية للنادي لفترة إنتقالية لا تتجاوز 45 يوما، في إنتظار صدور حكم العدالة في قضية الشكاوى التي تحفظ عليها منيعي أثناء الجمعية العامة الإستثنائية المنعقدة يوم الأحد الماضي، على أن تعقد جمعية عامة إنتخابية أوائل شهر أكتوبر القادم، للحسم في الإشكال الإداري الذي عاش على وقعه الترجي على طيلة هذه الصائفة.                

ص / فرطـــاس

تعداد ترجي قالمة للموسم الكروي (2016 / 2017):
حراس المرمى: بن رجم ـ بن سعادة (ش. هيليوبوليس) ـ دغمان (مولودية العلمة / آمال).
الدفاع: بضياف (تجديد) ـ عبقة (تجديد) ـ عفوف (مولودية قسنطينة) ـ كنوز (جمعية الخروب) ـ دواخة (إتحاد بلخير) ـ دادو (إ. حمام دباغ).
وسط الميدان: بحري (تجديد) ـ زواز (تجديد) ـ سيساوي (تجديد) ـ شرايرية (أ. قلعة بوصبع) ـ بن يونس (أ. قلعة بوصبع) ـ لسمر (ترقية من الأواسط) ـ لكحل ـ مواسة.
الهجوم: حسني (تجديد) ـ بن سعادة (تجديد) ـ هيشور (تجديد) ـ ديقاش (حمراء عنابة) ـ بولبريمة (نجم القرارم) ـ جبار (مولودية الشلالة).

الرجوع إلى الأعلى