يشتكي سكان منطقة بونوارة ببلدية أولاد رحمون بولاية قسنطينة، من غرق وسط الحي في الظلام الدامس ليلا، بسبب نزع أعمدة الإنارة العمومية خلال مشروع ازدواجية الطريق الوطني رقم 20. السكان طالبوا السلطات في اتصال بالنصر، بإعادة الاعتبار للأرصفة التي تم هدمها خلال مشروع ازدواجية الطريق المار على القرية في شطره الرابط بين بلديتي الخروب و عين عبيد، حماية لأطفالهم من حوادث المرور، التي كانت قد تسببت في إصابة و مقتل تلاميذ، فيما طالب بعض سكان حي أحمد منصوري، الذي استفاد 460 مواطنا فيه من البناء الريفي، بالربط بشبكتي مياه الشرب و الصرف الصحي و كذا بخدمة الكهرباء و الغاز، بالنسبة للذين هدمت منازلهم في إطار إعادة التهيئة، و بنوا منازل جديدة في موضع آخر. كما يشتكي قاطنو أحمد منصوري من عدم ربطهم بالإنارة العمومية و توسيعها، بعد أن شقت طرقات جديدة و أنهج و تم إزاحة بعض الأعمدة، مطالبين بتوسيع و تنظيف أسفل المنشأة الفنية الواقعة في مفترق الطرق، و التي تتوسط القرية و كثيرا ما تسدها الأتربة و البقايا التي تحملها مياه الأمطار، التي تفيض و تغمر المساكن الواقعة في مدخل «الكومينال».
رئيس بلدية أولاد رحمون و في اتصال به، أوضح للنصر أن مصالحه خصصت لمنطقة بونوارة منذ بداية العهدة الحالية للمجلس الشعبي البلدي، حوالي 50 مليار سنتيم، من خلال عدد كبير من المشاريع التي تخص التهيئة و صيانة المدارس و قطاع الصحة، إضافة إلى تجديد الفرع البلدي و عمليات تهيئة انطلق عدد منها، على غرار المسجلة بوسط بونوارة، فيما ينتظر بدء الأشغال ببعضها قريبا، بينما لا تزال مشاريع أخرى قيد الدراسة و البرمجة.
و أضاف "المير" أن البلدية خصصت 10 مليار سنتيم لتهيئة أكبر تحصيص في المنطقة بمدخل حي أحمد منصوري، مؤكدا فيما يتعلق بمطلب وضع الإنارة العمومية و الأرصفة بوسط بونوارة، أنه يمنع قانونا إعادة إنجازها على عاتق البلدية، بعدما هدمتها مديرية الأشغال العمومية في إطار ازدواجية الطريق الرابط بين عين عبيد و الخروب، لهذا فهي مطالبة، حسبه، بإعادة الوضع إلى ما كان عليه.
و فيما يخص المطالبين بالربط بالكهرباء و الغاز و الماء في أحمد منصوري، بعد الوضع الجديد الناجم عن إعادة الهيكلة التي خضع لها الحي، ذكر رئيس البلدية أن مصالحه راعت في ذلك المخطط القديم، لتواجد مختلف الشبكات فيه، مضيفا أن المنازل التي تم هدمها و تغيير مكانها، هي فقط المعنية بتكفل البلدية لإعادة ربطها من جديد بذات الخدمات، بالتنسيق مع المؤسسات المعنية.             ص/ رضوان

الرجوع إلى الأعلى