خسر المنتخب الجزائري كما كان متوقعا، 3 مراكز في التصنيف الشهري للفيفا، و تراجع إلى المرتبة 35 عالميا، الأمر الذي انعكس بالسلب على وضعيته في الترتيب القاري، و ذلك بالتنازل عن الصدارة القارية لصالح منتخب كوت ديفوار، مع التقهقر إلى الصف الثاني في إفريقيا، بعد ما كان الخضر قد تصدروا القارة على مدار الأشهر الخمسة الفارطة.
تقهقر المنتخب الوطني كان على خلفية نظام التنقيط المعتمد من طرف اللجنة التقنية التابعة للفيفا لأن تواضع منتخب اللوزوطو و تصنيفه في المستوى الخامس قلل من أهمية السداسية النظيفة التي دك بها «الخضر» شباك منافسهم في ختام التصفيات المؤهلة إلى «كان 2017»، إلى درجة أن معدل تنقيط هذا الإنتصار لم يتجاوز 344 نقطة، مقابل إلغاء تنقيط الفوز المحقق في سبتمبر 2012 على حساب ليبيا بالأراضي المغربية من الحسابات، مما جرد الجزائر من 1058 نقطة.
هذه المعطيات ألقت بظلالها على الرصيد الإجمالي، بتضييع 32 نقطة، و تقلص المجموع النقطي إلى 749، سيما و أن المعدل المتعلق بسنة 2016 تراجع إلى 289 نقطة، رغم أن رفقاء براهيمي خاضوا منذ بداية العام الجاري 4 مباريات رسمية، فازوا ب 3 منها، مع التعادل في مناسبة واحدة، بينما إرتفع نسبيا المعدل الخاص بسنة 2015، لتبقى إنعكاسات الإنجاز التاريخي في مونديال البرازيل أهم محطة في التنقيط، بمعدل 544 نقطة، لكن إحتسابها يكون بنسبة 30 بالمئة.
تراجع «الخضر» ب 3 مراكز في اللائحة العالمية كان نتيجة إرتقاء منتخبات البيرو، التشيك و كوت ديفوار، رغم أن المنتخب الإيفواري كان قد تعادل داخل الديار مع سيراليون، و تأهل بشق الأنفس إلى «الكان»، لكن نظام التنقيط المعتمد مكنه من رفع رصيده إلى 752 نقطة، الأمر الذي سمح له بإستعادة الصدارة الإفريقية، التي كانت الجزائر قد جردته منها في أفريل المنصرم، على إعتبار أن الريادة القارية أصبحت منذ مونديال البرازيل محل صراع ثنائي بين المنتخب الوطني و نظيره الإيفواري، في ظل تأخر باقي المنتخبات، في صورة غانا التي تقهقرت إلى الصف الخامس قاريا، مقابل إرتقاء منتخب السنغال إلى المرتبة الثالثة في إفريقيا، متبوعا بتونس.
أما بخصوص منافسي الجزائر في التصفيات المؤهلة إلى مونديال روسيا فإن منتخب الكاميرون، و رغم فوزه على البورندي، إلا أنه ضيع 6 نقاط، و رصيده تقلص إلى 565 نقطة، مما كلفه خسارة 5 مراكز، و التدحرج إلى المرتبة 59 عالميا و 11 قاريا، على العكس من منتخب نيجيريا الذي كسب 3 مقاعد في اللائحة، و قفز إلى الصف 64 عالميا و 14 في إفريقيا، بمجموع 534 نقطة، ، في الوقت الذي يبقى منتخب زامبيا بمثابة الحلقة الأضعف في المجموعة، كونه يحتل المركز 92 عالميا و 24 قاريا برصيد لا يتجاوز 377 نقطة.
بالموازاة مع ذلك، عرفت سبورة التصنيف العالمي إستقرارا في الصدارة، ببقاء منتخب الأرجنتين متربعا على عرش الريادة، مع تعميقه الفارق عن الوصيف منتخب بلجيكا، و لو أن اللائحة القادمة التي سيتم الإعلان عنها في 20 أكتوبر المقبل ستعرف الكثير من التغييرات، لأن كل المنتخبات ستكون في بداية الشهر على موعد مع التصفيات المؤهلة إلى مونديال 2018.         ص/ فرطــاس 

الرجوع إلى الأعلى