لعمامـرة يدعو دول عدم الانحياز إلى الضغط من أجل تمكين الشعب الصحراوي من تقرير مصيره
أكد وزير الدولة وزير الشؤون الخارجية والتعاون الدولي، رمطان لعمامرة، خلال أشغال الإجتماع الوزاري التحضيري للقمة الـ17 لرؤساء دول و حكومات بلدان عدم الانحياز التي اختتمت أول أمس، على صلاحية مبادئ حركة عدم الإنحياز التي تعد الجزائر من أعضائها المؤسسين.
وذكر في هذا السياق، بالمساهمة التاريخية للحركة في تحرر أغلبية الدول الأعضاء من نير الإستعمار، مشيدا بالرئيس هيغو شافيز الذي يواصل مسيرة مؤسسي الحركة و بدور دول أمريكا اللاتينية التي فتحت آفاقا جديدة أمام حركة عدم الإنحياز بعد الحرب الباردة.وأكد لعمامرة أن «رسالة حركة عدم الإنحياز لا زالت متواصلة بقوة آمال الإنسانية التي تحملها».
ولدى تطرقه إلى مسائل الساعة و تحدياتها على الصعيد الدولي أبرز وزير الدولة الإنشغال الكبير لأعضاء الحركة بالوضع السائد في فلسطين، داعيا إلى مشاركة أكبر للحركة وفاء لمبادئها التاريخية من أجل التوصل إلى حل عادل و دائم لهذا المشكل.
كما دعا لعمامرة الحركة إلى إيلاء نفس الاهمية لمسألة تصفية الإستعمار وإلى التمسك بقضية الأقاليم غير المستقلة الـ17 المسجلة من قبل الأمم المتحدة من بينها الصحراء الغربية التي تقع في منطقة جوار الجزائر و تمكين شعبها من ممارسة حقه الثابت في تقرير مصيره طبقا للشرعية الدولية.كما كان جدول أعمال العلاقات الدولية في صميم تدخل وزير الدولة و زير الشؤون الخارجية و التعاون الدولي الذي ذكر بمختلف مبادرات الجزائر منذ 1973 المؤيدة لنظام دولي جديد، مؤكدا على أهمية أن تصبح الدول الأعضاء لحركة عدم الإنحياز أطرافا فاعلة و مستفيدة من الحكامة العالمية حول المسائل المتعلقة بمكافحة الإرهاب و البيئة و التعاون الدولي لصالح التنمية المستديمة.وذكر أيضا بالقيم المرجعية للحركة لا سيما الإستقلال و الحرية و الديمقراطية و تقرير المصير... التي تبقى الحركة وفية لها في عالم متعدد الأقطاب.وأكد لعمامرة في الأخير أن القارة الإفريقية تعد محرك العمل من أجل تجدد المجموعة، مؤكدا لفنزويلا على الدعم الثابت للجزائر لعملها على رأس الحركة.كما اغتنم هذه المناسبة للإشادة بالعمل الذي قامت به إيران خلال رئاستها للحركة طيلة الأربع سنوات الماضية.وأجرى لعمامرة سلسلة من المحادثات جمعته بنظرائه من فنزويلا و إيران و الزيمبابوي و أنغولا و موريتانيا. وتناولت المحادثات أهم المسائل السياسية و الإقتصادية المطروحة على الساحة الدولية و التي تشكل محل انشغال حركة دول عدم الإنحياز لا سيما تلك المرتبطة بمختلف الأزمات التي تستدعي تضامن الدول الأعضاء للمجموعة. كما تطرق وزير الدولة إلى المسائل المتعلقة بالعلاقات الثنائية و سبل تعزيزها.                                                                                                                                                                                               ق و

الرجوع إلى الأعلى