أكد الأمين الوطني للمنظمة الوطنية للمجاهدين، السعيد عبادو، أنه لا يمكن أن تكون هناك علاقات وطيدة مع محتلي الأمس، في إشارة إلى فرنسا، ما لم تسو الملفات المرتبطة بالذاكرة وافتكاك اعتراف بفداحة ما اقترفه الاستعمار في حق الشعب الجزائري، على غرار ما حدث بين فرنسا والنازية بعد انتهاء الحرب العالمية الثانية.
 وأشار عبادو في تدخل له بجامعة العربي التبسي بتبسة بمناسبة احياء الذكرى الـ 61 لمعركة الجرف بأن التعالي عن الاعتراف بالجرائم ما هو إلا اصرار يملي علينا ـ كما قال ـ العمل على الصعيد الوطني والعالمي لإرغام فرنسا على تحمل مسؤولياتها والإعتراف بما اقترفه الاستعمار من مآس في حق الشعب طيلة 132 سنة، وتابع بقوله :إننا نريد تعاونا حقيقيا على أسس متينة ولن يتحقق ذلك ما لم تظهر فيه فرنسا حسن نواياها، مشيرا إلى أن تكريم فرنسا للحركى والخونة ممن خانوا بلادهم يناقض آمال المجاهدين والشعب الجزائري في افتكاك هذا الاعتراف على غرار ما حدث بين فرنسا والنازية.
 وثمن إحياء المناسبات الثورية لتذكير الأجيال اللاحقة بضريبة الاستقلال التي دفعها الجزائريون وقال في هذا الخصوص إن رسالة الشهداء والمجاهدين كانت إقامة دولة قوية في مستوى الدول الكبرى، وخاطب الأجيال الجديدة بأن مهامها لا تقل أهمية عن المهام التي قام بها جيل التحرير وعليها المحافظة على استقلال الجزائر وإستقرارها.       
الجموعي ساكر

الرجوع إلى الأعلى