الوزيرة نفت أي مساس بالهوية  أو الاستعانة بخبراء أجانب

كشف رئيس جمعية العلماء المسلمين الجزائريين عبد الرزاق قسوم أن وزيرة التربية الوطنية نورية بن غبريط قد أكدت له خلال اللقاء الذي جمع بينهما أول أمس في جلسة عمل، أن قطاعها لم يلغ مواد الهوية الوطنية من امتحانات البكالوريا عكس ما يشاع منذ مدة، مشيرا إلى أن الوزيرة قد قدمت لجمعية العلماء كتب الجيل الثاني وطلبت منها تدوين ملاحظاتها عليها. و طالب قسوم خلال هذا اللقاء بتوضيح المكانة التي تحتلها مواد الهوية الوطنية المتمثلة في اللغة العربية التربية الإسلامية التاريخ الوطني، و ما هي المكانة التي تحتلها هذه المواد من حيث الحجم الساعي ومن حيث المعامل في الامتحانات.
وفي تصريح مسجل عبر شريط فيديو تم نشره على صفحة جمعية العلماء على الفايسبوك، أوضح قسوم أن بن غبريط نفت خلال اللقاء الذي جمع وفد من جمعية العلماء بوزارة التربية، إلغاء مواد الهوية الوطنية «التربية الإسلامية واللغة العربية والتاريخ» من الامتحانات الرسمية، وذكر بأن بن غبريط قد منحت الجمعية مجموعة من كتب الجيل الثاني، الخاصة بالسنتين الأولى والثانية ابتدائي والسنة الأولى متوسط، ودعت أعضاء الجمعية إلى دراستها، والتدقيق فيها وتقديم ملاحظاتهم على مضامينها، متعهدة بتصحيح الأخطاء إن وجدت.
وذكر المتحدث بأن جمعية العلماء عملت على المكاشفة والمصارحة بالنسبة لكل المواقف التي تحس بها ويحس بها أبناء الجمعية ونبض الشعب الجزائري والمجتمع الوطني بشكل عام، لذلك فقد ساد هذا اللقاء– يضيف، ‘’ نوع من الحدة أحيانا ونوع من الهدوء أحيانا أخرى، ولكنه تميز بنوع من المكاشفة لما نعتقد أنه يصب في خانة الثوابت الوطنية والمبادئ الوطنية التي نؤمن بها وندافع عنها ونحميها’’.
وبعد أن أشار إلى أن جمعية العلماء قد أعربت لوزيرة التربية والوفد المرافق لها عن وقوفها إلى جانب أي إصلاح ينطلق من واقع الوطن وواقع الأمة ويصب في خدمة ‘’واقع المستقبل السعيد لأبنائنا وبناتنا، وبناء وصنع جيل جديد يكون مؤمنا بوطنه بثوابته وبوحدة وطنه بلغتي وطنه وبعقيدة وطنه’’، قال قسوم أن الجمعية أبلغت الوزارة بأن إصلاحاتها ‘’ سادها نوع من الغموض والكتمان ‘’،  وقال ‘’نحن لحد الآن لا نعلم ما هي هذه الإصلاحات، وما هي مضامينها ومنطلقاتها وما غايتها وما مقاصدها ومن قام بها ‘’، وذكر بأن الجمعية قد طالبت بتعليل الأخطاء التي صاحبت الإصلاحات التي نادت بها وزارة التربية، سيما منذ مجيء بن غبريط، كالدعوة إلى استعمال العامية في التدريس و’’ الفضائح التي  هزت الباك’’، كما طلبت جمعية العلماء من وفد وزارة التربية الوطنية المكون إلى جانب الوزيرة من رئيس وأعضاء اللجنة الوطنية للمناهج وإطارات الإدارة المركزية بوزارة التربية، - يضيف قسوم، بتوضيح المكانة التي تحتلها مواد الهوية الوطنية المتمثلة في اللغة العربية التربية الإسلامية التاريخ الوطني و ما هي المكانة التي تحتلها هذه المواد من حيث الحجم الساعي ومن حيث المعامل في الامتحانات ومن حيث حضورها الباك ‘’.
وبحسب قسوم فقد أكدت بن غبريط بأن الإصلاحات التي شهدتها المنظومة التربوية ‘’ جزائرية 100 بالمائة وقد أشرف عليها اللجنة الوطنية للمناهج، ولم يشارك فيها أي خبير أجنبي على الإطلاق’’، مشيرا إلى أن الوزيرة قد اتهمت الذين يهاجمونها بكونهم ‘’ ينطلقون من فرضيات خاطئة سببها الجهل’’.
وفي تعقيبه على ردود بن غبريط قال قسوم ‘’ إذا كان مهاجمو الوزيرة ينطلقون من فرضيات خاطئة سببها الجهل، فإن هذا يصب في ما كنا نقوله، فإحاطة الإصلاحات بالغموض في إعدادها وعدم الكشف عن محتوياتها جعل الجهل بها هو السائد فكان من الطبيعي أن تكون هذه الملاحظات وهذه المناقشات وهذا الغليان الذي يسود المنظومة التربوية لأهمية الموضوع ولحساسيته’’، مثمنا في ذات الوقت اللقاء الذي جمع الوزارة بجمعية العلماء معربا عن أمله في أن يصبح تقليدا تنفتح فيه وزارة التربية على المجتمع المدني لإحقاق الحقائق وتوضيح ما هو غامض وتبيين ما يكون قد غاب عن عقول الناس وعقول المسؤولين’’.
ع أسابع

الرجوع إلى الأعلى