"حان الوقت لإدراج أعمال الفنانين الجزائريين الكبار  ضمن مناهج البحث الجامعي"
دعا أمس السبت، المدير العام للديوان الوطني لحماية المؤلف و الحقوق المجاورة سامي بن الشيخ الحسين من تيزي وزو، إلى إدراج أعمال الفنانين الجزائريين الكبار ضمن مناهج البحث العلمي للحفاظ عليها و بالتالي ضمان ديمومتها.
 و أوضح سامي بن الشيخ خلال لقاء جمعه بالعائلة الفنية لولاية تيزي وزو في إطار قافلة الإصغاء التي أطلقها الديوان مطلع الأسبوع الفارط، أن تيزي وزو تضم كبار الفنانين، و من المهم اليوم إثبات أعمالهم لتكون تحت تصرّف الباحثين الجامعيين، حتى يتركوا أثارهم في المستقبل و قال «حان الوقت لإدراج أعمال الشيخ الحسناوي و سليمان عازم ولونيس آيت منقلات و غيرهم ضمن مناهج البحث العلمي في الجامعات و في مذكرات التخرّج»، معتبرا ذلك اعتزازا بالتراث الجزائري، ومؤكدا محاولتهم الدائمة لتقديم كل ما بوسعهم  للفنانين الذين خدموا الفن عن حب.و قال المدير العام لأوندا أن تيزي وزو تضم لوحدها نحو 20 بالمائة من عدد المؤلفين  المنخرطين في الديوان الوطني لحماية المؤلف و الحقوق المجاورة، موضحا بأن عدد المنخرطين على المستوى الوطني بلغ 11 ألف مؤلف و من بين العدد المذكور يوجد  بينهم 2200 عضو من ولاية تيزي وزو.
 و بخصوص مشكل القرصنة الذي يعاني منه المؤلفون و المنتجون و المبدعون الجزائريون، أوضح سامي بن الشيخ أن ثمة هيئات حكومية على غرار العدالة و الدرك الوطني و الجمارك الجزائرية و وزارة التجارة ترافقهم من أجل محاربة و الحد من هذه الظاهرة التي استفحلت بشكل كبير بفعل وسائل التكنولوجيا الحديثة و الانترنت، مبرزا من جهة أخرى أهمية الحملات التحسيسية التي يقوم بها الديوان  مع المجتمع المدني والجامعيين و الطلبة  الثانويين و أصحاب القرار من أجل توعيتهم على احترام الممتلكات الفكرية للغير و تحسيسهم بأهمية المؤلف.
مدير أوندا أوضح  من جهة أخرى، أن الهيئة التي يترأسها خلقت من أجل ضمان حماية كل الإبداعات الأدبية و الفكرية و الخدمات الفنية المنجزة بالجزائر، كما تقوم بمساعدة الشباب المبدعين في المجال الأدبي و الفني، و ضمان حماية اجتماعية للمؤلفين و الفنانين المنخرطين في الديوان و غيرها من المهام الأخرى التي تهدف بالأساس إلى حماية أعمال و مؤلفات الفنانين و المبدعين الجزائريين. و على هامش اللقاء ، حظي أربعة فنانين بتكريم من طرف الديوان و يتعلّق الأمر بكل من الفنان أكلي يحياتن و بلخير محند أكلي و خلوي لوناس و أوكيل أعمر، حيث منحت لهم شهادات تقدير و عرفان.                                        سامية إخليف

الرجوع إلى الأعلى