سكان بتبسة يودعون شكوى لدى العدالة بشأن تسربات المياه
عبر سكان حي المطار بمدينة بئر العاتر ولاية  تبسة ،عن تخوفهم من حدوث كارثة بيئية تهدد حياتهم بسبب اختلاط المياه الصالحة للشرب بقنوات الصرف الصحي منذ شهرين.
وأوضح عدد من سكان الحي أنهم في الوقت الذي كانوا ينتظرون فيه تحسين عملية تزويدهم بالماء الشروب جراء ندرته وتذبذبه لمدة طويلة ، دخلوا في متاهة أخرى ورحلة جديدة مع المعاناة منذ فترة بعد اكتشافهم اختلاط الماء الشروب بالمياه القذرة ، ما حملهم كما يقولون على توفير مياه الشرب من أماكن بعيدة ،ولجوء البعض الآخر إلى شراء صهاريج المياه بأسعار مرتفعة ، ورغم تدخل مصالح البلدية لإنهاء هذه الكارثة إلا أن الوضع كما يؤكدون مازال على ما هو عليه لعدم قيامهم بإيجاد حل جذري ينهي هذه المعاناة،و أصبح قاطنو الحي متخوفين من الآثار التي تنتج عن هذه المشكلة من أمراض معدية قد تفتك بحياة السكان ، الذين أوضحوا أن حنفيات منازلهم تخرج منها مياه ممزوجة بالفضلات وتنبعث منها روائح كريهة، نتيجة وجود تسربات في  قناة الصرف الصحي، على مقربة من القناة الرئيسية التي تزود الحي بالماء الشروب، وهو ما جعل المواطنين يطالبون بضرورة التدخل الفوري و العاجل لجميع المصالح من أجل إصلاح العطب ، والحسم في هذه الإشكالية، لاسيما أن اختلاط الماء الشروب بقنوات الصرف الصحي يضع حياة المواطنين على كف عفريت، فضلا عن المعاناة اليومية للسكان ، خوفا على حياتهم من تداعيات هذا الوضع .
 وقد وجه السكان نداء استغاثة إلى السلطات المعنية ،قصد التدخل العاجل لإنقاذهم من كارثة صحية و بيئية باتت وشيكة الحدوث، وقد دفعت هذه الوضعية التي تم تجد طريقها للحل بسكان الحي إلى إيداع شكوى لدى وكيل الجمهورية لدى محكمة بئر العاتر.  رئيس بلدية بئر العاتر وفي رده على انشغال سكان حي المطار ، أوضح علمه  بالقضية ، وأكد أن مصالح الجزائرية للمياه والبلدية قد تدخلت فور تلقيها شكوى من طرف السكان ، وانطلقت الأشغال بعين المكان لإصلاح العطب الموجود ، إلا أنه سجلت صعوبة كبيرة لتداخل الشبكة ،ووعد السكان أنه في حال عدم إصلاح الخلل سيتم تجديد الشبكة بكاملها ، درءا للخطر التي قد يتعرض له سكان الحي المذكور.
ع.نصيب

بسبب  وضعية عالقة منذ 6 أشهر
مستفيدون من مجمع ريفي حضري يحتجون ببئر العاتر
قام  يوم أمس  مستفيدون من مجمع ريفي حضري بمحاولة انتحار جماعي من فوق مبنى بلدية بئر العاتر، مهددين بإحراق أنفسهم بالبنزين في حال عدم حصولهم على القطع الأرضية التي منحت لهم وتم تغييرها.
و تمسك المحتجون بمقابلة والي تبسة شخصيا لإطلاعه على قضيتهم التي يقولون أنه  طال أمدها رغم الوعود التي قدمها المسؤولون المحليون والولائيون، وقد عرف مقر البلدية توافد المئات من المواطنين والفضوليين لمتابعة تطورات الوضع، فيما كانت المصالح الأمنية تراقب الوضع عن قرب ،و طرح المستفيدون من مشروع المجمع الحضري الريفي ببئر العاتر والبالغ عددهم 110 مستفيدا، مشكلة تأخر الحصول على القطع الأرضية لبناء سكناتهم داخل النسيج العمراني، على غرار آخرين  شرعوا في تشييد سكناتهم منذ شهور و أوشكت على الانتهاء ، بعد أن أجريت عملية القرعة لجميع المستفيدين.
حيث أكدوا أن  150 مستفيدا حصلوا على قطع أرضية بالقرب من الحي العمراني ، بينما تأخر تسليم  القطع الأرضية لبقية المستفيدين ، الذين ظلوا يترددون على مقر البلدية والولاية ، إلى غاية تدخل الوالي الذي أعطى أوامره للسلطات المحلية ببئر العاتر بالإسراع في تسوية وضعية المعنيين ، حيث منحت لهم أوعية عقارية بالقرب من مؤسسة إعادة التربية بطريق عقلة أحمد ، غير أن فرحتهم لم تتم كما قالوا ، ذلك أنهم فوجئوا بتغيير مكان القطع الأرضية إلى مكان آخر لم يكن لينال رضاهم ، بل زاد القرار من معاناتهم ونفاذ صبرهم كما أكدوا لـ « النصر « التي كانت حاضرة بمقر البلدية ، متأسفين   لكون المشكل مطروح   رغم مرور أكثر من سنتين على استفادتهم برخص البناء ،  مشيرين أنه تم استدعائهم من طرف رئيس الدائرة، الذي اقترح عليهم الاستفادة من السكن الريفي الحضري، مقابل التنازل عن الاستفادة من السكنات الاجتماعية، فلم يترددوا في قبول العرض، على أساس حصولهم خلال 6 أشهر على القطع الأرضية والدعم المالي، غير أنهم لم يتحصلوا على رخص البناء والشطر الأول من الدعم المالي بمبلغ 42 مليونا و قام بعضهم باقتناء 400 كيس من الإسمنت على أمل الانطلاق في إنجاز السكنات، غير أنهم لم يتمكنوا من الحصول على القطع الأرضية التي وعدوا بها رغم اتصالاتهم المتكررة برئيس الدائرة والبلدية. ولم يجد المعنيون تفسيرا لتأخر توزيع القطع الأرضية التي قيل لهم حينها أنها تتواجد في خمسة مواقع بالمدينة،  كما  تلقوا وعودا  من السلطات بتسوية الملف من خلال تغيير الصيغة إلى السكن الاجتماعي ، حسب بعض المستفيدين، إلا أن المشروع الذي يصفونه بالوهمي لم يتجسد على أرض الواقع ، وهو ما زاد من غضبهم ،  وبغرض تلبية مطلب المحتجين فقد تم تثبيت  الأرضية بصفة رسمية من طرف البلدية بعد ساعات طويلة من الحوار مع المعنيين ، ووعد رئيس البلدية بتهيئتها لانطلاق المستفيدين في إنجاز سكناتهم ، وبذلك يطوى هذا الملف.                                   

ع.نصيب

الرجوع إلى الأعلى