الشرطــة تعود إلى الملاعب متخفية في الزيين الريـــاضي و المـدني
أكد نائب مدير أمن المنشآت العمومية عميد الشرطة، خثير رزق الله، أمس الثلاثاء، أن المديرية العامة للأمن الوطني قد شرعت فعلا في تكوين ‹› أعوان الملاعب›› في عدد من الولايات بطلب من رؤساء أندية، لكي يقوموا بمهام تأطير النشاطات الرياضية داخل الميادين التي كانت تضطلع بها الشرطة في السابق، مشيرا إلى الترتيبات الجديدة التي أقرتها مصالح الأمن الوطني في مجال تنظيم وتسيير مقابلات كرة القدم والنشاطات الكروية، و ذلك بهدف حفظ النظام في الملاعب ومكافحة العنف.وخلال تدخله في الطبعة 121 لمنتدى الأمن الوطني، أوضح عميد الشرطة خثير رزق الله، أن عددا من الأندية سيما في شرق البلاد، قد استجابت للنداء الذي أطلقه اللواء المدير العام للأمن الوطني عبد الغني هامل، الذي سبق وأن اقترح على كل الأندية – كما ذكر - منحه قائمة أعوان الملاعب التي يريد كل فريق توظيفها لتأطير المقابلات، من أجل التكفل بتكوينهم مجانا على مستوى هياكل الأمن الوطني المنتشرة في كل ولايات الوطن.
وأوضح المتحدث، بأن عملية تكوين هؤلاء الأعوان التي تتم في مدارس وبعض مراكز الشرطة، تعكف على تلقينهم مختلف التقنيات والإجراءات حول التعامل مع الأنصار، خصوصا خلال عملية الاستقبال أمام الأبواب، والتوجيه، والتواصل معهم، وتقديم الإسعافات الأولية، والتدخل الوقائي، في الإطار القانوني من أجل الحفاظ على النظام في الملاعب، مبرزا بأن التكوين الذي يشرف عليه إطارات الشرطة يتم خلاله إجراء حصص تطبيقية لهؤلاء الأعوان ميدانيا، لاستيعاب الإجراءات الأمنية الواجب اتباعها داخل الملاعب والقاعات الرياضية، حتى يتمكنوا من تطبيق كل الدروس والإرشادات على أرض الواقع، لكن ذات المسؤول أشار في ذات السياق، إلى أن طلب رؤساء الأندية على تكوين أعوان الملاعب مازال محتشما.من جهة أخرى، جدّد نائب مدير أمن المنشآت العمومية، بأنه لن يكون هناك انسحاب لأعوان الأمن من الملاعب بل أن الأمر يتعلق – كما ذكر ، بإعادة الانتشار والتموقع التدريجي في عملية حفظ الأمن داخل الملاعب، من خلال الإشراف على جميع مداخل الملاعب لمراقبة المناصرين وتفادي إدخال أي مواد محظورة أو أدوات قد تستعمل في  العنف كالألعاب النارية.  
أما في داخل الملاعب، فأشار المتحدث بأن تواجد عناصر الشرطة سيكون من خلال تشكيلات متخفية بالزيين المدني أو الرياضي مزودة بالوسائل والمعدات لحفظ النظام بما يمكنها من التدخل عند الحاجة والطلب، حيث ستعمل من خلال انتشارها الجديد المدروس بالتنسيق مع رؤساء الأندية ومدير الملعب ومحافظ المباراة على تعزيز المخطط الأمني الداخلي بما يكفل تأمين الرياضيين و الأشخاص الرسميين والحكام والمناصرين فضلا عن ضمان حسن سير اللقاء الكروي، مشيرا إلى أن تدخل أعوان الشرطة من أجل حفظ النظام لن يتم بشكل مباشر كما كان عليه الأمر في السابق وإنما التدخل سيكون عند الحاجة وبطلب من محافظ المقابلة.
كما أشار ذات المسؤول، إلى أنه بعد انتهاء الموسم الكروي سيتم تقييم العملية من أجل تسليم المزيد من المهام التي تضطلع بها حاليا مختلف تشكيلات الشرطة، لأعوان الملاعب وهو ما يتطابق مع ما سبق وأن ذهب إليه المدير العام للأمن الوطني اللواء عبد الغني هامل الذي أعلن في منتصف شهر جويلية الماضي عن السحب التدريجي لعناصر الأمن من ملاعب كرة القدم ابتداء من الموسم الكروي 2016- 2017 ضمن الإجراء الجديد المرتبط بتنظيم المباريات. كما سبق للواء هامل أن شدد على ضرورة إنشاء بطاقة المناصر التي تمنع دخول المشاغبين إلى المدرجات لقمع هذه الظاهرة نهائيا، وكذا توفير كما هو معمول به حاليا شرطيين لكل نادي بمعدل 84 شرطيا للرابطتين المحترفتين.وقد لقيت دعوة المدير العام للأمن الوطني صداها لدى رئيس المنظمة الوطنية لجمعيات حماية الشباب عبد الكريم عبيدات الذي قدم خلال ذات اللقاء نموذجا عن البطاقة التي أعدها تنظيمه والتي شدد بدوره على عدم تسليمها سوى للمناصرين المسالمين مقابل اشتراك سنوي.
ع أسابع

الرجوع إلى الأعلى