مؤسسات للتكوين المهني دون تغطية صحية
ذكرت مديرة التكوين المهني بولاية قسنطينة، بأن مؤسسات تابعة لها لا تتوفر على أي تغطية صحية بسبب انعدام الأطباء، و أشارت إلى أن القطاع يعرف تشبعا في عدد المتربصين، دفع إلى تقليص العطلة الأسبوعية، فيما أمر الأمين العام للولاية باستغلال المدارس الابتدائية المغلقة لحل المشكلة. و أشارت المسؤولة خلال اجتماع مجلس الولاية المنعقد مؤخرا، إلى أن التجهيزات الطبية متوفرة لكن الأطباء غير موجودين، حيث طالبت من القطاعات المعنية تسخير فرق للعمل بمراكز التكوين المهني المعنية لتدارك المشكلة، و قد أبدى الوالي موافقته على الأمر، في حين طرحت مشكلة التشبع الذي يعاني منه القطاع على مستوى الولاية، حيث تصل نسبة المتربصين الموزعين على المراكز و المعاهد إلى 140 بالمائة، في وقت ينتظر فيه تسليم مركزين جديدين لم تنته بهما الأشغال، ما دفع بالمديرية إلى تقليص العطلة الأسبوعية إلى يوم واحد فقط لتدارك العجز، كما رد الأمين العام بأنه يمكن للقطاع اللجوء إلى المدارس الابتدائية المغلقة لحل المشكلة، و فيما أشارت المسؤولة إلى نقص في الأساتذة المؤطرين، أمر الوالي باللجوء إلى صيغ التوظيف الأخرى لوضع حد للمشكلة.و عرضت المديرة حصيلة عن قطاعها بالولاية، حيث يصل عدد مؤسسات التكوين العمومية إلى 22 بطاقة استيعاب تفوق 7 آلاف منصب بيداغوجي، و أشارت إلى أن عدد الوافدين عليها في تزايد مستمر و يفوق قدرة الاستيعاب النظرية بسبب تمديد فترة التسجيلات، كما بلغت العروض التكوينية في مختلف الأنماط ثمانية آلاف، بالإضافة إلى أزيد من ألفي تكوين تأهيلي خاص بالمرأة الماكثة بالبيت و الفئات الخاصة و بعض الفئات الأخرى، في حين عرف شهر سبتمبر قدوم أزيد من 6 آلاف متكون جديد يجري إدماجهم على مستوى مراكز التكوين المهني، و أكثر من ألفي عقد في طور الدراسة و المصادقة، كما أن نسبة تلبية طلبات التكوين مقدرة بمائة بالمائة، فيما يصل عدد المتكونين بين جدد و قدامى حاليا إلى أكثر من 13 ألفا، و يتوقع أن يفوق 19 ألفا خلال الأيام القليلة القادمة.
و تحتل التخصصات المدرجة ضمن شعبة البناء المرتبة الأولى من ناحية التكوينات التي تلقى الطلب الأكبر، بنسبة 33 بالمائة من عروض التكوين، لتليها شعبة المعلوماتية و الشبكات الالكترونية و الوسائط المتعددة، و في المرتبة الثالثة تأتي شعبة تقنيات الإدارة و التسيير، في حين وصل الطلب على التخصصات المتوجة بشهادة تقني سامي إلى نسبة 400 بالمائة، ما دفع إلى اللجوء لفتح مقاعد منتدبة لاستيعاب الطلب، فيما يعرف معدل التسرب من معاهد التكوين انخفاضا كبيرا، مقارنة بالسنوات السابقة، حسب تأكيد مديرة القطاع.                  سامي.ح

الرجوع إلى الأعلى