بن يونس: أتحدى أي شخص يتهمني بالفساد سواء كوزير أو كرئيس حزب
نفى الأمين العام للحركة الشعبية الجزائرية، عمارة بن يونس، أمس السبت، أي علاقة له بقضايا الفساد التي أثارها وزير التجارة الحالي بختي بلعايب، وقال أنه يتحدى أي شخص في الجزائر يتهمه بالضلوع في قضايا الرشوة سواء كوزير أسبق للتجارة أو كرئيس حزب، مجددا التأكيد بوجود علاقة شخصية وطيدة بينه وبين الوزير الأول عبد المالك سلال، عكس ما سبق وأن تردد عن وجود خلافات بينهما.
ففي ندوة صحفية نشطها في ختام الطبعة الرابعة للجامعة الصيفية لتشكيلته السياسية التي انعقدت على مدى يومين في ديوان قرية الفنانين بزرالدة غرب العاصمة، رفض عمارة بن يونس التعليق على التصريحات الأخيرة لوزير التجارة الحالي بختي بلعايب التي اشتكى فيها من " الفساد وتحكم المافيا في قطاع التجارة " منذ ما قبل مجيئه لهذا القطاع، مؤكدا براءته من كل التهم المنسوبة إليه، وقال بن يونس " لقد تقلدت خمس حقائب وزارية وقد دأبت على رفض التطرق للحديث عن القطاعات التي سبق وأن أشرفت عليها، و لا عن المسؤولين الذين تداولوا على تسييرها قبلي ...››.  و أضاف "ليس لي أي تعليق على قضايا الفساد التي أثارها بلعايب ولكنني أقول: أتحدى أي واحد في الجزائر مهما كان منصبه يشتبه في ضلوعي في قضية رشوة سواء كوزير أسبق للتجارة أو كأمين عام للحركة الشعبية الجزائرية››، وواصل المتحدث متحديا،›› بإمكانهم أن يتهمونني بأي شيء ولكنهم لا يمكن أبدا أن يتهمونني بالرشوة"
وفي ردّه عن سؤال للنصر حول حقيقة ما يتردد بأن قطاع التجارة تسيطر عليه لوبيات نافذة وعما إذا كان هو شخصيا قد تعرض لمثل هذه الضغوطات ،نفى بن يونس أن يكون قد عمل في وزارة التجارة تحت ضغوطات اللوبيات وقال " لا أفهم كيف يستطيع لوبي أن يمارس ضغوطا على وزير في الحكومة "مضيفا " لو تعرضت لموقف كهذا وحاول لوبي السيطرة عليّ كوزير و أن يملي عليّ كيف أعمل لاستقلت من الحكومة على الفور، وأقول إذا وصلنا إلى حد استقالة وزير من الحكومة بسبب ضغوط لوبيات لا يمكن ساعتها الحديث عن وجود حكومة››.
وفي رده عن سؤال آخر عن مقترح استيراد السيارات أقل من ثلاث سنوات، ذكر رئيس الحركة الشعبية الجزائرية بأنه سبق وأن اقترح بندا في قانون المالية لسنة 2014، يدعو لفتح باب استيراد السيارات القديمة دون تحديد سنوات قدمها " وفق دفتر شروط خاص لتمكين البسطاء من امتلاك سيارة " لكن مقترحه ـ كما أضاف ـ لم يتم تمريره بدعوى أن الوقت لم يحن لذلك مؤكدا بأنه مع هذا المقترح››.
من جهة أخرى، شرح بن يونس أسباب رفضه الانضمام لكلتا المبادرتين اللتين كان قد تقدم بهما على التوالي كل من الأمين العام للتجمع الوطني الديمقراطي الداعية لتشكيل قطب للأحزاب المساندة لبرنامج رئيس الجمهورية عبد العزيز بوتفليقة، والأمين العام للأفلان عمار سعداني الداعية لبناء جدار وطني "موسع" للأحزاب الأخرى والجمعيات، وذكر بن يونس بأنه كان يدعو في المقابل إلى ترك زمام المبادرة لمديرية الحملة الانتخابية للرئيس عبد العزيز بوتفليقة التي كان يترأسها الوزير الأول عبد المالك سلال لتقرر كيفية حشد الدعم والمساندة لبرنامج رئيس الجمهورية، مضيفا " أما اليوم ونحن على أبواب الانتخابات التشريعية فأدعو كل حزب للاهتمام بشؤونه".
وفي إجابته عن سؤال آخر للنصر عمّا إذا كانت له فعلا خلافات شخصية مع الوزير الأول عبد المالك سلال، خلال إشرافه على قطاع التجارة، أكد رئيس الحركة الشعبية الجزائرية، أن علاقته الشخصية بالوزير الأول عبد المالك "وطيدة ومتينة " ولا توجد خلافات بينهما إطلاقا››، على العكس تماما مما يتردد، مؤكدا بأن النقاش في الحكومة أو في مجلس الوزراء في حضور الرئيس بوتفليقة كان يتسم بالحرية والديمقراطية، وأن كل أفراد الطاقم الحكومي كانوا متضامنين ملتفين حول قرارات الرئيس بوتفليقة وكذا قرارات الوزير الأول.
من جهة أخرى، أشاد الأمين العام للحركة الشعبية الجزائرية، بالاتفاق المبرم مؤخرا بالجزائر العاصمة خلال اجتماع منظمة الدول المنتجة للنفط الذي يسمح بتقليص الإنتاج بين 32,5 و33  مليون برميل في اليوم، مبرزا بأن نتائج هذا اللقاء كانت محل إشادة دولية سواء من طرف الخبراء و الجرائد العالمية المتخصصة.
ع أسابع

الرجوع إلى الأعلى