100 مشارك وطني و أجنبي في الصالون الدولي للصناعة بالعاصمة
أكّد رؤوف ستيتي الرئيس المدير العام لمؤسسة «باطيماتيك للمعارض» مشاركة 100 متعامل من الجزائر ومن الخارج في الطبعة العاشرة للصالون المهني الدولي للصناعة الذي أفتتح أمس بقصر المعارض بالصنوبر البحري بالعاصمة، وقال أن هدفهم كجهة منظمة تطوير المؤسسات الصغيرة والمتوسطة التي لا تزال محتشمة ولا تناسب إمكانات البلد، وخلق فرص اتصال بين مختلف المتعاملين.
و أشرف مدير ترقية الاستثمار بوزارة الصناعة على افتتاح الطبعة الجديدة للصالون بحضور عدد من المتعاملين والمهتمين بمجال الصناعة في غياب الوزير عبد السلام بوالشوارب، وحسب الرئيس المدير العام «لباطيماتيك معارض» رؤوف ستيتي، فإن المشاركة الجزائرية في هذا الصالون أخذت في التصاعد من سنة لأخرى، و أوضح في تصريح له على الهامش أنه ليس من السهل تحريك الصناعيين في الظروف التي نمر بها حاليا، لكن هناك انطباعا بأن المسؤولين بدأوا في التكيف مع هذه الظروف، وهناك أيضا إرادة سياسية مهمة لتطوير الصناعة في بلادنا، ولم لا العودة إلى عهدها الذهبي كما كانت سنوات السبعينيات.
وأضاف المتحدث أنهم كجهة منظمة هدفهم تطوير المؤسسات الصغيرة والمتوسطة لأن المستقبل لها، والجميع يعرف أن عددها غير كاف في بلادنا مقارنة بإمكانات البلد، ومن جهة أخرى خلق فرص للالتقاء والاتصال بين مختلف المتعاملين. أما عن المشاركين، فقال المتحدث أن عددهم يبلغ المائة مشارك، 40 منهم أجانب من فرنسا خاصة، ومن الصين، تركيا وتونس بصورة أقل، وعلى هامش الصالون هذا ستنظم ندوة خاصة بالأمن الصناعي ينشطها خبراء في الميدان من الجزائر وخبير من فرنسا مقيم هنا.وعن سؤال متعلق بتنويع الاقتصاد ردّ المتحدث بأن هذا المفهوم عام وأنهم كمنظمين للصالون المهني للصناعة يحاولون تقديم إجابات محددة عن إشكاليات مطروحة في الواقع، وهم مجرد منظمين ولا يمكنهم أن يضعوا أنفسهم في مكان السلطات العمومية، لكنهم يحاولون لعب دور في خضم الإرادة السياسية المتوفرة حاليا.
والصالون المهني الدولي للصناعة في طبعته العاشرة منظم بالاشتراك بين «باطيماتيك للمعارض» و غرفة التجارة والصناعة لمنطقة «الألب كوتدازور» الفرنسية ونادي الأعمال من أجل تطوير المؤسسات الفرنسية في الجزائر، ويتمثل هدف الصالون في جمع المؤسسات الجزائرية والأجنبية من الدول سالفة الذكر -على وجه الخصوص- التي تنشط في الميدان الصناعي بصورة عامة بمختلف شعبه، من التجهيز إلى الأكسسوار والمناولة، والصيانة و الخدمات، والأمن الصناعي، و الرقابة والنوعية، وصولا إلى التكييف والتخزين، و أنظمة الإعلام الآلي الصناعية وغيرها.
ويعتبر هذا الصالون الأول من نوعه في الجزائر في ميدان تكنولوجيات الإنتاج و هو فرصة للمهنيين في القطاع للاتصال والتعرف على فرص الاستثمار والشراكة والتعاون المتوفرة، وفرصة لاكتشاف آخر التكنولوجيات، وتبادل التجارب والانفتاح على أسواق جديدة، خاصة في هذا الظرف الاقتصادي المتميز بالتقشف، الذي تعول فيه الحكومة على تنويع الاقتصاد الوطني، وبعث التنمية في جميع القطاعات خاصة منها القطاع الصناعي.                    م- عدنان

الرجوع إلى الأعلى