طلبة جامعيون بباتنة يلتقون لطرح أفكار وتجارب النجاح بأسلوب ترفيهي
بادر نهاية الأسبوع الماضي، طلبة أحرار من جامعة باتنة، إلى تنظيم لقاء تحاوري لطرح الأفكار على الطريقة الأمريكية بترخيص من الهيئة الأمريكية غير الحكومية المعروفة بـ»     TED «، وهي التجربة الأولى التي يبادر إليها طلبة بجامعة باتنة وكان قد سبق وأن نظم لقاء مماثل بالشريعة حول البيئة.وتتمثل الطريقة التي بادر إليها طلبة من جامعة باتنة من عدة أقسام وكليات، على غرار الطب والإنجليزية والفرنسية، في طرح مشاركين قد سجلوا أنفسهم مسبقا عبر مواقع التواصل الاجتماعي، لتجارب حياتية معاشة أو مواضيع محددة وفق منهجية معلومة تتبناها وترخص لها هيئة «التاد» الأمريكية التي مقرها في كاليفورنيا، وأوضح يوسف لكحل أحد المشاركين وهو خريج جامعة باتنة، وحاليا هو صاحب مخبر للهندسة المدنية، بأن طريقة «التاد إكس» معمول بها دوليا وترمز أحرف الهيئة إلى ما معناه استخدام التكنولوجيا لعرض شكل(ديزاين) وفكرة بطريقة ترفيهية لجذب الجمهور المتتبع بعيدا عن الطرق التقليدية التي تستغرق وقتا وتتسبب في انزعاج لدى الجمهور المتلقي للخطاب أيا كان نوع الخطاب ومجاله.وأوضح يوسف الذي سبق له وأن شارك في تجارب مماثلة وتنقل إلى الولايات المتحدة الأمريكية، بأن التجربة التي بادر إليها طلبة جامعة باتنة تستحق التشجيع حتى وإن لم تستكمل في مراحلها كون الطريقة التي تتبناها وترخص لها هيئة «التاد» الأمريكية تعتمد بالدرجة الأولى على استخدام تكنولوجيات الاتصال في البث عبر اليوتوب، وإمكانية تحميلها عبر رابط الكتروني معين من أي دولة وهو ما لم يتم استكماله في مبادرة طلبة جامعة باتنة، مشيرا لتبني متعاملين اقتصاديين للقاءات التي تعتمدها «التاد» لما لها من نطاق واسع للإشهار تحت شعار «أفكار تستحق النشر».مبادرة طلبة جامعة باتنة احتضنتها قاعة المحاضرات بالمركز الترفيهي العلمي والثقافي والترفيهي بحي كشيدة، وعرفت مشاركة طلبة وخريجي جامعات من عدة ولايات منها الجزائر العاصمة، وهران، بسكرة بالإضافة لولاية باتنة وببنت دور نشر تمويل المبادرة وقد تباينت الأفكار التي طرحها المتدخلون والتي كانت لا تستغرق وقتا مطولا وتركز على موضوع معين يطرح بطريقة سهلة وممتعة مرفوقة في الوقت نفسه بعرض رسوم وكاريكاتيرات تعكس تلك الأفكار التي يتحدث عنها أصحابها عبر تقنية الداتاشو.وجاءت  مداخلة مشارك من العاصمة حول مفهوم النجاح ورؤية كل شخص إليه ما إن كان نتيجة أو هدفا قبل أن يقدم خلاصته في آخر العرض، وقدم أحدهم عرض تاريخيا حول سانت أغوستين مثيرا جدلا ونقاشا وسط الحاضرين، فيما تمحورت مداخلة الشاب يوسف لكحل وهو ابن مدينة تازولت عن تجربة حياته في رسم خطوات النجاح ابتداء من مرحلة الشباب والتفكير في مبتغاه وهو في مقهى بسيط، إلى غاية تحقيق حلمه بالسفر إلى الولايات المتحدة الأمريكية ونسجه لعلاقات صداقة مع أمريكيين قام بدعوتهم فيما بعد لزيارة الجزائر لمشاركته حفل زواجه وتلبيتهم للدعوة حيث عرفهم بتاريخ وتقاليد وطنه وشاركوه فرحة عرسه مرتدين الزي التقليدي الشاوي.الطلبة المبادرون إلى تنظيم اللقاء أوضحوا في حديثهم لـ»النصر»، أن دافعهم للمبادرة هو تغيير الأجواء وبث ديناميكية وسط الطلبة، نظرا لما لمسوه من ركود وسط الجامعة حيث أكدت إحدى الطالبات المنظمات،  بأن الصورة التي كانت مرسومة في ذهنها حول الجامعة قبل التحاقها بها، غير تلك وجدتها بسبب ركود في المبادرات ما جعلها وعدد من زميلاتها وزملائها الطلبة يبادرون إلى اللقاء الذي يتم بترخيص ووفق منهجية «تاد» الأمريكية.     
  يـاسين/ع    

الرجوع إلى الأعلى