طلبة المركز الجامعي ببريكة يدخلون في إضراب مفتوح
احتج صبيحة أمس، طلبة المركز الجامعي ببلدية بريكة في ولاية باتنة، حيث قاموا بغلق مختلف المعاهد والأقسام و رفضوا الالتحاق بالأقسام إلى غاية تلبية جملة من المطالب التي تتعلق بمشاكل يعيشها الطلبة.
 حيث دعا بيان تابع لفرع المنظمة الوطنية للطلبة الجزائريين بالمركز الجامعي الإدارة إلى التدخل لمعالجة النقائص المسجلة، معتبرا أنها تتكرر مع بداية كل موسم جامعي جديد، و حسب البيان ذاته فإن الإضراب الذي اعتبرته إدارة المركز الجامعي غير قانوني سيتواصل إلى غاية إيجاد حلول جذرية للمشاكل التي يعيشها الطلبة.
بيان المنظمة التي دعت إلى الإضراب تضمن جملة من المطالب أبرزها توفير الحماية و الأمن داخل الحرم الجامعي، حيث يقع المركز في منطقة معزولة عن وسط المدينة مما خلق العديد من المشاكل والمضايقات التي يتعرض لها الطلبة، كما طالب التنظيم بزيادة عدد حافلات النقل الجامعي بسبب زيادة عدد الطلبة مع بداية هذا الموسم الجديد مقارنة مع السنوات الماضية، حيث إن الإحصائيات تشير إلى تسجيل حوالي 2700 طالب خلال هذا الموسم في مقابل توفير 5 حافلات لنقلهم مما خلف اكتظاظا شديدا.
المطالب المعبر عنها في البيان شملت أيضا توفير بعض المرافق الضرورية وتجهيزها، حيث أن المركز تم افتتاحه منذ 6 سنوات، غير أن «تجهيزات مرافقه لم تتغير منذ ذلك الوقت»، ناهيك عن النقص الفادح في المراجع والكتب بالمكتبة مما يخلق صعوبات كبيرة لدى الطلبة المكلفين بإنجاز بحوث ومذكرات التخرج.
إدارة الجامعة في ردها حول هذه الحركة الاحتجاجية دعت الطلبة إلى التعقل واتباع أسلوب الحوار لإيجاد حلول للمشاكل المطروحة، حيث أكد لنا مدير المركز الجامعي عدم شرعية الإضراب وعدم قانونيته، خاصة وأن الطلبة لم يجتمعوا بالإدارة لبحث المشاكل المسجلة قبل الدخول في إضراب مفتوح.
 وأوضح المسؤول خلال حديثه معنا بأن هناك بعض المطالب يستحيل تحقيقها على المدى القريب، خاصة وأن الميزانية لم تحدد بعد، و أن إدارة المركز الجامعي في انتظار ميزانية العام المقبل، مؤكدا بأن المركز الجامعي جديد من حيث صيغته الحالية بعد أن كان ملحقة جامعية فقط و قال أن كل النقائص سيتم تداركها مع مرور الوقت.
تجدر الإشارة أن الإضراب خلف استياء لدى بعض الطلبة، الذين اعتبروه من دون جدوى مشيرين أنه سيكون سببا في تأخير الدروس فقط، داعين المنظمات الطلابية إلى البحث عن أساليب أخرى للمطالبة بحل المشاكل بعيدا عن حرمانهم من الدراسة.
ب. بلال

الرجوع إلى الأعلى