معاناة الإنسان وبحثه عن الحب ترويها قصص سينمائية بمهرجان عنابة
هموم الإنسان مع مصاعب الحياة، ومعاناته من التشرد ونزيف الدم وسط ركام الحرب، لم تثنه في البحث عن أمل العيش بأمان ونسيان انكسار الذات والطموح والتطلع لإيجاد من يحب للملمة جراحه، قصص روتها الأفلام المعروضة بمهرجان عنابة للفيلم المتوسطي في يومه الرابع.   
كسب فيلم المخرج المشهور باسل الخطيب «سوريون»اهتمام الجمهور حيث عرض قصة زينة وريم التي تجسد شخصيتهما الفنانتان  ميسون أبو أسعد و كاريس بشار، وهما امرأتان تنتميان لمكان واحد في أرض الوطن وتعيشان ظروفاً قاهرة، يتقاطع مصيرهما مع يوسف في جملة من الأحداث التي تحاول رواية، ما يحدث في سورية في أتون لحظة النزف والألم.
ريم الصحفية وزينة المصورة تواجهان المرض. تحلمان برجل تحبانه يكون إلى جانبهما في سوريا التي تنخرها الحرب، تضطر ريم وزينة لمواجهة تحديات عديدة، تجّرهما الى اعادة النظر فــي قرارات كانتا اتخذتهما.دمج فيلم «سوريون» بين واقع الإنسان السوري وتمسكه ببلاده وسيادتها من جهة وبين إصرار هذا الإنسان على تحرير أرضه من الجماعات المتطرفة.
الفيلم الثاني المعروض بالمسرج الجهوي ضمن الأعمال المتنافسة على جائزة العناب الذهبي، «فرد من العائلة» للمخرج «مارينوس كاريتكي» يحكي قصة معاناة يورغوس» وصوفيا من مشاكل مالية، ويواجهان احتياجات ابنيهما يساعدهما الجد بمعاشه، بعد الآن تعجز الأسرة بدكان بقالتها الصغير، عن تحقيق الايرادات كافيـة. وحينما يموت الجد فجأة في سريره، تقرر الأسرة الصغيرة الاحتفاظ سرا بالمعاش. غير أن أمور تتعقد، حينما يبدأ موظفون من دائرة الضمان الاجتماعي البحث عــن الجد.
تدور أحداث الفيلم الثالث «هيبتا المحاضرة الأخيرة» للمخرج هادي الباجوري من مصر، فــي الإطار رومانسي درامي حول الإخصائى علم نفس «شكرى مختار» يقدم محاضرة الأخيرة يستعرض فيها مفهوم الحب و كيفية حدوثه من خلال الأربع قصص حب مختلفة مستخلصا منها الحكايا و العبر.
الجمهور يملأ قاعة السينماتيك عن أخرها لمتابعة فيلم « أسف»
استطاع المخرج الشاب عبد الرحمان حراث للمرة الثانية تحقيق أكبر نسبة متابعة من قبل الجمهور بمهرجان عنابة، بفيلم « أسف» الذي عرض أول أمس بقاعة السنيماتيك أين امتلأت القاعة عن أخرها، وأغلقت الشبابيك قبل بدأ العرض، في تأني نجاح له، بعد فيلم «حب الشيطان» الذي عرض في الطبعة الأولى. الفيلم من بطولة الفنانة باهية راشدي في دور الأم، يحكي قصة محمد، وهو شاب متعلق بأمه كثيرا، يعـود من الخدمة الوطنية إلى دياره مصابا. تتعرف الأم على الجرح فتخاف على فقـدان ابنها، بالنظر إلى مرض الأب، بلال الأخ محمد متشدد يتعرف أيضا على الجرح فتكون ردة فعله قاسية علـى أخيه و يأمره بعـدم تـرك أمه وحدهـا و لا يعـود إلـى الخدمة الوطنية، وتكون ردة فعـله متغيرة بالالتحاق بصفوف الجماعات الإرهابية.  
مشاركة الممثلة الفلسطينية عرين عمري في عضوية لجنة التحكيم
تشارك الممثلة والمخرجة الفلسطينية عرين عمري في عضوية لجنة التحكيم في المسابقة الرسمية لفئة الأفلام الطويلة للدورة الثانية لمهرجان عنابة للفيلم المتوسطي الذي يقام خلال الفترة ما بين 6 إلى 12 أكتوبر 2016 بمدينة عنابة بالجزائر.

وكانت عرين عمري قد انتهت مؤخراً من تصوير الفيلم الروائي الطويل «كتابة على الثلج» للمخرج الفلسطيني رشيد مشهراوي والذي تم تصويره في تونس، بعد أن شاركت في لجنة تحكيم الفيلم القصير في مهرجان مالمو للسينما العربية العام الماضي، وترأست لجنة تحكيم سينما المرأة في مهرجان مونس السينمائي الدولي لأفلام الحب في بلجيكا في فبراير الماضي.
حسين دريدح

الممثل عبد الحق بن معروف
تقمصت دور الدكتور بن جلول في فيلم عبد الحميد ابن باديس
قال الممثل عبد الحق بن معروف مدير المسرح الجهوي عز الدين مجوبي، بأن هناك إقبال من فئات عمرية مختلفة على قاعات العرض، وسط اهتمام بالغ للجمهور لمتابعة الأفلام إلى غاية ساعات متأخرة من الليل، ما خلق حيوية بوسط المدينة التي ألفت النوم مبكرا. وأكد عبد الحق بأن إدارة المهرجان أعطت الفرصة للاستمتاع بالعروض السينمائية بعد أوقات العمل، بداية من الساعة الربعة والنصف مساء إلى غاية العاشرة ليلا نهاية موعد العرض. ونوه بن معروف بأهمية المواضيع المعالجة في الأعمال السينمائية المعروضة، التي اتسمت حسبه بالنوعية خاصة الجزائرية منها، على غرار (اللوحة المثقوبة، وقائع قريتي، وفيلم أسف) ومن أحسن الأعمال التي شدت انتباهه فيلم الفلسطيني « 3000 ليلة» الذي يحكي عواطف امرأة داخل سجون الاحتلال الصهيوني. وعلى الصعيد الشخصي، كشف عبد الحق عن مشاركته في فيلم العلامة عبد الحميد ابن باديس، الذي تقمص فيه دور الدكتور بن جلول، بأنامل المخرج المبدع باسل الخاطب، مشيرا إلى قرب الانتهاء من تصوير الفيلم.وتحدث بن معروف على أهمية الفيلم، في ترسيخ الفترة الإصلاحية التي عاشتها الجزائر في الذاكرة، وما أنجبته من مفكرين عظماء على رأسهم العلامة ابن باديس، نجحوا في تقديم رؤية إصلاحية للمجتمع الجزائري.وعن تقمص دور بن جلول، أوضح عبد الحق بأن شخصيته كانت الأقرب تجسيد هذا الدور، على اعتبار بن جلول كان طبيبا يتابع الحالة الصحية لعبد الحميد ابن باديس، ينتمي إلى عائلة غنية ومثقفة، منحته العضوية في البرلمان الفرنسي، كما شارك في مؤتمر الحركة الوطنية.        
حسين .د

برنامج اليوم الخامس  من المهرجان
المسرح الجهوي
14:00 سا: دستور - فيلم ايطالي
اخراج ماركو سانتاريلي
16:30 سا: ميلوديا المورفين – فيلم جزائري للمخرجة هشام آمال
19:00 سا: عصفوران بحجر- فيلم فرنسي للمخرجة فجريا دليبا

الرجوع إلى الأعلى