لمسة راييفاتس غائبة و تغييراته كانت لنيل الرضى
خيب سهرة أمس الناخب الوطني الجديد ميلوفان راييفاتس الظنون، في ثاني ظهور رسمي له على رأس العارضة الفنية للخضر، حيث فشل في إهداء الجماهير الجزائرية أول انتصار في التصفيات المؤهلة إلى مونديال 2018، ما قد يجعل من مهمة رفاق محرز جد صعبة للتواجد في روسيا.
ولم يوفق المدرب الصربي في خياراته أمس بشهادة الجميع، حيث لم نشهد أية لمسة له طيلة 90 دقيقة، رغم الوجه الشاحب الذي ظهرت به العناصر الوطنية منذ أول دقيقة.
وما زاد من شكوك الجماهير الجزائرية في نجاح راييفاتس مع الخضر، فشله الذريع في العودة في اللقاء خلال الشوط الثاني، الذي تفوق فيه الكاميرونيون بالطول والعرض، وكادوا يعودون بانتصار كان سيضعنا مبكرا خارج سباق التصفيات. وتفوق هيغو بروس بتغييراته على راييفاتس، الذي فاجأ الجميع بتبديلات لا معنى لها كانت تصب في غالبها لنيل رضى الاحتياطيين، ويتعلق الأمر ببراهيمي وفغولي، اللذين ورغم ابتعادهما الكامل عن أجواء المنافسة، إلا أنه رضخ لمطالبهما المتمثلة في المشاركة في اللقاء الافتتاحي للتصفيات، حتى ولو كان ذلك على حساب مصلحة المنتخب الوطني، الذي ضيع نقطتين ثمينتين نحو مونديال روسيا، والذي سيكون التأهل إليه صعبا للغاية، خاصة في ظل عودة النسور النيجيرية بفوز ثمين من زامبيا، وكان راييفاتس قد أثار دهشة الجميع بإجرائه تغييرات أثرت في الخضر أكثر من مما أفادتهم، خاصة التبديل الأخير في آخر أنفاس المباراة بإخراج محرز، الذي كان أحسن عنصر فوق الميدان، وبقاؤه في الدقائق الأخيرة كان مطلوبا، بالنظر إلى مهاراته التي كانت بالإمكان أن تهدينا هدف الانتصار في آخر لحظة، وتبقى التساؤلات مطروحة حول إمكانية نجاح راييفاتس الذي لا تزال الجماهير الجزائرية تعقد عليها آمالا عريضة من أجل التواجد لثالث مرة على التوالي في نهائيات كأس العالم.
مروان. ب

الرجوع إلى الأعلى