والـي الطـارف يكـشف عـن تـلاعبــات في منـاصـب الشبكـة الاجتمـاعيـة
كشف والي الطارف محمد لبقة، أن التحقيق الذي قامت به مصالحه توصل إلى تلقي عشرات الأعوان العاملين في إطار برنامج  الشبكة الإجتماعية ومنحة النشاط  الإدماج الإجتماعي التابع لمديرية النشاط الإجتماعي بعدة بلديات أجورهم و هم في منازلهم  دون القيام بالمهام الموكلة لهم، خصوصا أولئك الموجهين  للعمل في المدارس الابتدائية للتكفل بالحراسة، النظافة  و تأطير المطاعم أمام نقص اليد العاملة .
و قال الوالي، أمس خلال اليوم الدراسي حول وضعية المدارس، أن بحوزته قوائم بأسماء البلديات و الأعوان الذين  يتقاضون أجورهم وهم ماكثون في بيوتهم  بتواطؤ من بعض الأميار، في وقت تشتكي فيه البلديات من نقص العمال لتغطية إحتياجاتها في تأطير المدارس  خاصة في جانب  الحراسة و  اليد العاملة في المطاعم، معلنا عن إجراءات  مستعجلة اتخذت لوضع حد لهذه التجاوزات  و التلاعبات، و ذلك  بوقف صرف أجور كل الأعوان الذين لم تجدهم لجنة التحقيق في أماكن عملهم خلال الخرجات الميدانية التي قامت بها، والذين سوف يتم شطبهم و تعويضهم بآخرين.وحرص مسؤول الجهاز التنفيذي على ضرورة تحمل البلديات لمسؤولياتها حيال هذه الممارسات السلبية، وأضاف أن التحقيق  لازال متواصلا من أجل تطهير هذا الملف و تحيين قوائم الأعوان المستفيدين من هذا البرنامج. في السياق ذاته أعلن المتحدث عن توسيع التحقيقات لتشمل المستفيدين من برنامج ورشات الجزائر البيضاء الذين تصرف مستحقاتهم دون قيامهم بالاعتناء بنظافة المحيط، و كذلك الحال بالنسبة للتحري في هوية المستفيدين من برنامج جهاز الإدماج المهني والعقود الذين يتقاضون أجورهم وهم في بيوتهم دون القيام بمهامهم.
في حين أفادت مديرة النشاط الاجتماعي عن توزيع أزيد من 6 آلاف عون يعملون في إطار الشبكة الاجتماعية و منحة النشاط  الإدماج الاجتماعي على البلديات منهم أزيد من 2500 عون موجهين لتأطير المدارس في مجالات الحراسة، النظافة والمطاعم . وأكدت المسؤولة أن الخرجات الميدانية التي قامت بها مصالح المديرية كشفت عن وجود عدة تجاوزات  بتواطؤ من البلديات في توجيه البرنامج نحو الأهداف المرجوة منه. و في هذا السياق أشارت المديرة إلى تقديم 81 مطعما مدرسيا لوجبات باردة رغم تخصيص عمال لها، ناهيك عن القيام بتحويلات للأعوان دون موافقة رؤساء البلديات وعدم  التحكم في الموارد البشرية وغياب التنسيق بين مسيري المدارس والبلديات.من جهة أخرى أعرب الوالي عن إستيائه للوضعية المزرية التي توجد عليها بعض المدارس أمام  تقاعس مسيريها في القيام بواجبهم من حيث انتشار الأشواك والحشائش و نقص النظافة و تعفن المراحيض وعدم توفرها على المياه  الشروب والسياج الخارجي وغيرها من النقائص  التي حمل جزءا منها للمفتشين أمام تقصيرهم في الوقوف على وضعية المدرسة ورفع التقارير لاستدراك الوضع، لاسيما ما تعلق بالمدارس التي توزع وجبات باردة رغم تخصيص عمال لها. وأعلن الوالي  عن جملة من الإجراءات لإعادة الإعتبار للمدارس الإبتدائية من أجل تحسين ظروف تمدرس التلاميذ والرفع من تحصيلهم التربوي، من ذلك تخصيص مبلغ 18 مليار سنتيم للترميمات ، إلى جانب  ربط  كل المدارس التي تنعدم بها مياه الشرب بالشبكة، تعميم التدفئة المدرسية  التي رصد لها مبلغ 9 ملايير سنتيم و ربط المؤسسات القريبة من شبكة التوزيع بغاز المدينة للقضاء على الوجبات الباردة عبر 18مدرسة  هذه السنة، و  التكفل بنقل الوجبات  الساخنة للمدارس الأخرى التي تنعدم بها مطاعم ريثما يتم بناء مطاعم جديدة بها. من جانبهم أثار مسيرو خلال اللقاء بعض الانشغالات من ذلك نقص الحراس و العمال لتأطير المطاعم و تأخر بعض البلديات في تزويدهم بمواد التنظيف والأدوات المكتبية و تدهور  حالة ساحات بعض المدارس أمام افتقارها للتهيئة.     نوري.ح

الرجوع إلى الأعلى