فرضت مولودية وهران التعادل على مضيفها شباب باتنة، في مقابلة مثيرة شدت الأنفاس إلى غاية انقضاء وقتها الرسمي. المباراة وبحكم أهميتها لم تعرف مرور التشكيلتين بمرحلة جس النبض، لإدراك طرفيها بضيق هامش المناورة، ولو أن أصحاب الأرض حملوا مبكرا مشعل المبادرات بواسطة الهجمات المعاكسة، والضغط على منطقة الحارس ناتاش الذي أنقذ فريقه من هدف بعد قذفة بهلول(د8).إنذار حاول الزوار الرد عليه باعتماد الهجمات المرتدة عن طريق بن تيبة وعواد، غير أنها لم تشكل خطرا حقيقيا على مرمى الكاب، قبل أن تأتي (د:20) بالجديد لفائدة المحليين الذين تمكنوا من هز شباك ناتاش، عن طريق عريبي بعد تمريرة من حاج عيسى، حيث وجد نفسه وجها لوجه مع الحارس الوهراني ليسكن الكرة داخل شباكه.
هدف وخز شعور أشبال المدرب بلعطوي الذين صعدوا من حملاتهم، التي أثمرت هدفا جميلا حمل توقيع هشام شريف، مستغلا العمل الجيد لزميله بن تيبة، معيدا بذلك الأمور إلى نصابها (د:28).
فرحة الضيوف لم تدم طويلا، بحيث لم تمض سوى 4 دقائق حتى استعاد المحليون التفوق بواسطة قريش وبرأسية قوية، إثر مخالفة مباشرة من خرباش(د32).الانتشار الجيد للزوار وانضباطهم التكتيكي، اضطر الشباب إلى توخي الحيطة والحذر، وتعزيز دفاعه، ما كاد يكلفه هدفا بعد هفوة من البديل داود، لم يستغلها عواد(د:41). دفاع الكاب وجد صعوبات كبيرة في صد الهجمات المتتالية للحمراوة خلال المرحلة الثانية، التي دخلها رفقاء نساخ بكثير من العزم على تعديل النتيجة، بدليل أنه لم تمض سوى (7) دقائق، حتى أهدر بن تيبة فرصة سانحة للتهديف.
تراجع المحليين إلى الخلف، أعطى الكثير من الثقة للزوار الذين احتكروا وسط الميدان، فيما فوت عريبي إمكانية مضاعفة مكسب فريقه (د62).ومع مرور الوقت كثف الضيوف من حملاتهم، تزامنا مع إقدام الكاب على غلق كل الممرات، غير أن إرادة أشبال بلعطوي كانت أقوى بعد أن نجحوا  في إعادة الأمور إلى نصابها عن طريق هشام شريف برأسية محكمة عقب خطأ في المراقبة (د87)، لتنتهي المباراة بتعادل يحمل طعم الخسارة للشباب.
     م ـ مداني 

الرجوع إلى الأعلى