سكان قرية طونقة بالطارف يقطعون الطريق نحو تونس
قام أمس سكان قرية طونقة 5 كلم شرق مدينة القالة بولاية الطارف، بقطع الطريق الدولي المؤدي نحو تونس بالحجارة والمتاريس، مما تسبب في شل حركة المرور عبر هذا الشريان الرئيسي احتجاجا  على جملة من المشاكل التي  يقولون ان التجمع السكاني يتخبط فيها.
و تطرق المحتجون  إلى قضية النقل المدرسي التي يؤكدون أنها تطرح بحدة بالنسبة لتلاميذ الطورين المتوسط والثانوي مطلع كل موسم دراسي مما تسبب في متاعب يومية للأولياء ،الذين يضطرون  للنهوض باكرا من أجل الظفر بوسيلة نقل للوصول نحو المؤسسات التعليمية بكل من أم الطبول والقالة، فيما يلجأ آخرون إلى الاستنجاد بالسيارات المتوجهة والقادمة من البلد المجاور  للوصول إلى مؤسساتهم، أمام رفض الناقلين الخواص العاملين على خط القالة أم الطبول والعيون التوقف لهم  لنقلهم رغم تخصيص مصالح النقل نقطة للتوقف.
و يشتكى السكان من الأخطار التي تحدق بالتلاميذ الصغار الذين يدرسون في المرحلة الإبتدائية والذين  يواجهون مشقة  تنقلهم يوميا مشيا على  الأقدام على مسافة 3 كيلومترات نحو مؤسستهم ما جعلهم عرضة لخطر  حوادث المرور وإعتداءات الحيوانات البرية والضالة ،خاصة مع تنامي قطعان الخنازير والكلاب المتشردة بالقرية التي تحيط بها الأدغال الغابية لوجودها داخل محمية الحظيرة الوطنية للقالة.
وأبدى المحتجون استياءهم أمام «عدم اكتراث المسؤولين» بمشكلة النقل المدرسي الذي بات الهاجس الذي يؤرقهم، و إقصاء القرية حسبهم من برنامج الجمع المدرسي، مناشدين السلطات بإبرام إتفاقية مع أحد الخواص للتكفل بنقل المتمدرسين، خصوصا و أن العديد منهم توقف مبكرا عن مواصلة تعليمهم بفعل أزمة النقل المدرسي التي يعانون منها طيلة مشوارهم الدراسي.
كما  تحدثوا  عن حرمان القرية من برنامج التهيئة حيث توجد الطرقات الداخلية في وضعية «كارثية» و تتحول شتاء إلى برك من المياه والأوحال يصعب المرور فيها، مما فرض عليهم شبه عزلة، إلى جانب نقص الإنارة العمومية ما جعل القرية عرضة لقطعان الخنازير التي فرضت عليهم حظر تجوال مبكر ،  زيادة على  عدم ربط بعض السكان بشبكة الصرف الصحي .
وقد فتح حوار مع السكان تم خلاله دعوتهم للعدول عن موقفهم مع وعود قدمت لهم بنقل إنشغالاتهم للسلطات المحلية للتكفل بها حسب الأولويات والإمكانيات، فيما قالت البلدية أن قرية طونقة استفادت من عدة مشاريع هامة لتحسين الإطار الحياتي و فك العزلة من ذلك تعبيد الطرقات، التطهير، توزيع مياه الشرب و السكن الريفي والإنارة العمومية وغيرها ، إضافة إلى التكفل بالجمع المدرسي رغم قلة الوسائل، كما تم اقتراح عدة مشاريع أخرى ضمن برنامج السنة المقبلة من أجل معالجة النقائص المطروحة.
 نوري.ح

فيما أضرب الناقلون على خط عنابة
احتجاج أساتذة و عمال على تأخر صرف رواتبهم
دخل أمس الناقلون الخواص أصحاب الحافلات العاملين على خط القالة –عنابة مرورا بمدينة الطارف في إضراب عن العمل تسبب في أزمة نقل ، احتجاجا على قرار إدارة  المحطة البرية بعنابة الزيادة في حقوق التوقف  دون سابق إشعار.
و هي الزيادة التي وصفها المحتجون بالعشوائية و غير القانونية قياسا مع تراجع مردوهم اليومي  منذ تحويلهم  نحو المحطة البرية الجديدة . و هدد الناقلون بتصعيد الإحتجاج في حالة عدم عدول المؤسسة المسيرة للمحطة عن قرارها حفاظا على نشاطهم، خصوصا و أن الزيادة  الأولى لحقوق التوقف التي شرع في العمل بها لم يمض عليها وقت طويل، مناشدين الوصاية التدخل لمعالجة المشاكل التي يعانون منها منذ تحويلهم نحو المحطة الجديدة.
من جهة أخرى ندد المحتجون بما وصفوه تماطل الجهات المعنية في إخراج سيارات الأجرة  لولاية الطارف من محطة سيدي براهيم  بعنابة إلى  المحطة البرية الجديدة حسب ما تم الاتفاق عليه مع مسؤولي مصالح  النقل من منطلق تكافؤ الفرص و عملا بمبدأ المنافسة الشريفة، ذلك أن بقاء الصفراء بموقعها الحالي حسبهم كبدهم خسائر فادحة أمام عزوف المسافرين عن حافلاتهم وتفضيلهم لسيارات الأجرة رغم ارتفاع أسعارها بسبب بعد المحطة البرية بعنابة، مشيرين أنهم كانوا قد تلقوا وعودا بالتكفل بهذه المشكلة وإعادتهم إلى إحدى المحطات الحضرية بوسط المدينة ريثما يتم الانتهاء من ترميم  المحطة البرية القديمة بسيدي براهيم.   
و قد فتحت مصالح النقل والأمن حوارا مع المحتجين تم خلاله دعوتهم لاستئناف نشاطهم مع وعود قدمت لهم بالنظر في مطالبهم.
من جهة أخرى نظم أمس ثلاثة أساتذة و عمال ثلاث متوسطات ببلدية الشط غرب الطارف وقفة إحتجاجية لمدة 3 ساعات احتجاجا على تأخر المصالح المعنية في صرف رواتبهم للشهر الحالي، في غياب أي توضيحات أو مبررات من قبل مصالح التربية حول أسباب هذا التأخر، داعين الوصاية إلى استدراك هذه المشكلة التي تطفو للسطح في كل مرة حسب قولهم.
وقد خلف احتجاج الأساتذة موجة من الاستياء في أوساط الأولياء بينما سارعت المصالح المعنية لاحتواء المشكلة بتأكيدها  على صرف المستحقات الشهرية للموظفين والأساتذة في بحر الأسبوع الجاري .
نوري.ح

الرجوع إلى الأعلى