أول صالون للتعريف بإبداعات المرأة الريفية الجيجلـية
افتتح أول أمس الصالون الأول لإبداعات المرأة الريفية الجيجلية في المجال الثقافي بمتحف كتامة على أنغام  الأغاني و الرقصات التراثية، و قد شهد الصالون مشاركة 55 عارضة من 12 بلدية، و زينت إبداعات المرأة الجيجلية بهو صالة العرض بمنتجات مزجت بين الأصالة و المعاصرة ، و من المنتظر أن يتواصل العرض إلى غاية يوم الثلاثاء المقبل.
الصالون أشرفت على تنظيمه مديرية الثقافة بجيجل ، و يهدف حسب القائمين عليه إلى إبراز الموروث الثقافي المحلي  و إبداعات المرأة الريفية الجيجلية  التي لا تزال تحافظ على تراث و تقاليد الأجداد ، وأوضحت المشرفة على القطاع في حديثها للنصر، بأن الهدف من تجسيد هذا الفضاء هو التعريف  بإبداعات المرأة الريفية الجيجلية و مواهبها في مختلف المجالات و الأنشطة ، و أضافت بأن الصالون ستتخلله مجموعة من الأمسيات الشعرية و الأدبية ، مشيرة إلى أن المرأة الجيجلية أبدعت ولا تزال تبدع من أجل إيصال أفكارها ، و كاشفة بأن أغلب المشاركات تحمسن كثيرا لتنظيم  صالون يجمع مختلف الإبداعات.
أثناء تجولنا بين مختلف أجنحة الصالون، التقينا بمجموعة من الفتيات من فئة ذوي الاحتياجات الخاصة، أبدعن في تجسيد تحف فنية و من بينهن فتيحة التي قدمت من بلدية الميلية، فقالت لنا: « الصالون يعتبر فرصة جيدة لي، لكي أقوم بعرض منتجاتي  و الاحتكاك بباقي الحرفيات و المبدعات في شتى المجالات  إنني تحديت بمشاركتي هذه إعاقتي» .
و أضافت بأنها كامرأة ساعدتها عائلتها لتبرز موهبتها مبينة: «لقد كنت أبدع العديد من التحف و قطع الديكور منذ الصغر و كنت أتركها بالمنزل ، و لكن رغبتي في أن أبرز ما أقوم به ، و مساعدة عائلتي و جمعيات محلية ، أخرجتني من العزلة التي كنت أعيشها بين جدران منزلنا».
التقينا بعد ذلك بمجموعة من النساء قدمن من أعالي بلدية السطارة ، قدمن إلى الصالون لعرض مختلف منتجاتهن التقليدية من ألبسة و أفرشة ، و أكدت لنا إحداهن بأن التحدي يصنع في المناطق الريفية ، فحرفيات السطارة يجدن صعوبة في الحصول على المواد الأولية بسبب بعد المسافة وعدم وجود محلات لبيع مستلزمات الخياطة، مما يجعلهن يتنقلن بشكل مستمر من أجل اقتنائها.
 الملاحظ في الصالون هو تنوع التشكيلات من الألبسة الجاهزة للصغار والكبار، و هي ذات تصاميم و أشكال تقليدية، ممزوجة بالطابع العصري ، و قد استحوذ جهاز العروس، بما في ذلك أدوات التجميل، حصة الأسد ضمن معروضات الصالون الذي خصص جناحا لقطع الديكور و اللوحات الفنية، و الدمى و المزهريات و غيرها.
و قد خصص جناح للكتب في شتى المجالات الفنية و الأدبية التي ألفتها بنات المنطقة، و آخر لتسليط الضوء على عادات و تقاليد المنطقة خاصة في مجال الأواني التقليدية و الأطباق و المأكولات.
و قد استقطب الصالون الكثير من الزوار الذين أعربوا عن إعجابهم بالمعروضات و من المنتظر أن تتواصل فعالياته إلى غاية يوم الثلاثاء.
ك طويل

الرجوع إلى الأعلى