كرست مخلفات الجولة السابعة الوضع القائم على مستوى قمة هرم الترتيب، و ذلك بعد انتهاء القمة التي جمعت الرائد جمعية عين مليلة بالملاحق المباشر إتحاد عنابة على تعادل مكن «لاصام» من المحافظة على كرسي الصدارة، و لو أن هدا التعثر سمح لأبناء «بونة» بضرب عدة عصافير بحجر واحد، من خلال فرملة الرائد في عقر داره، و بالتالي الاحتفاظ ببرج المراقبة على بعد خطوتين من القيادة .
توقف آلة الميلية عن حصد الإنتصارات تحت سفح جبل قريون كان بعد قمة وفت بوعودها من جميع الجوانب، رغم أن الحكم الفيدرالي حلالشي أثر سخط أسرة "لاصام" بعد المطالبة بركلة جزاء في اللحظات الأخيرة، مما فجر موجة غضب كبيرة عليه، لأن هذا التعثر هو الأول داخل الديار، و تشكيلة المدرب صحراوي لم تنهزم إلى حد الآن، كما أن الحارس بن مالك مازال يحافظ على عذرية شباكه لمدة 630 دقيقة.
إلى ذلك فإن "الطلبة" و بفضل هذه النتيجة قدموا أوراق اعتمادهم على أساس أنهم طرف بارز في معادلة الصعود، لأن مشوارهم يبقى دون هزيمة، و كبح جماح الرائد في عقر داره أبقاهم يترصدون الفرصة لاعتلاء الصدارة، سيما و أن "لاصام" ستكون في الجولة القادمة على موعد مع "ديربي" بعاصمة الولاية الرابعة ضد إتحاد الشاوية.
على صعيد آخر فإن حمراء عنابة صنعت الحدث في هذه المحطة، و ذلكم بإلحاقها أول هزيمة بالإتحاد الشاوي، في مباراة احتفظت بكامل أسرارها إلى غاية الأنفاس الأخيرة، عندما أعلن الحكم بن ذيب عن ضربة جزاء أثارت احتجاجات عارمة للشاوية، و ترجمها حمدي إلى هدف منح به الفوز لفريقه، و أذاق أبناء "سيدي رغيس" مرارة الانهزام لأول مرة هذا الموسم، كما فوت عليهم فرصة الالتحاق بالصدارة، فضلا عن تصاعد الغضب على المدرب العائد جيجيو، بسبب تراجع النتائج.
من جهة أخرى واصلت مولودية قسنطينة التراجع، بعودتها بأياد فارغة من السفرية الشاقة التي قادتها إلى مقرة، ليتكرر بذلك "سيناريو" الموسمين الفارطين، و تبقى مقرة المحطة التي تخسر فيها "الموك" نقاطا هامة في حسابات الصعود، كما أن هذه الهزيمة جاءت لتجسد السقوط الحر لتشكيلة المدرب خلفة بعد انطلاقة حسنة، كونها اكتفت بحصد نقطة يتيمة في آخر جولتين، مما دحرجها إلى الصف الخامس بفارق 6 نقاط عن صاحب الريادة.
بالموازاة مع ذلك فإن هذه الجولة عرفت نجاح إتحاد خنشلة في تذوق طعم الانتصار، و كان ذلك على حساب الضيف إتحاد تبسة، لأن "الخناشلة" و بعد سلسلة من التعادلات المتتالية أحرزوا أول فوز و إصطادوا "الكناري" في معلقهم بملعب حمام عمار، شأنهم شأن إتحاد عين البيضاء الذي واصل الاستفاقة بمروره إلى السرعة الثالثة أمام الضيف أمل مروانة.
و على ذكر "الصفراء" المروانية فإنها تسلمت الفانوس الأحمر، بعد تلقيها الهزيمة الثالثة تواليا، لأن شريكها السابق أمل شلغوم العيد إقتسم الزاد مع الجار الهلال في "ديربي" المدينة، و هي نتيجة كرست معاناة الفريقين معا، سيما و أن أبناء "بوقرانة" لم يتذوقوا بعد طعم الفوز، ليدخلوا دائرة الحسابات مبكرا، حالهم حال ترجي قالمة و نادي تقرت، لأن "السرب الأسود" أهدر فرصة الخروج من عنق الزجاجة بتعادله داخل القواعد، بينما أكد "التقرتية" على استعادة عافيتهم تدريجيا بعد الانطلاقة الكارثية، و كوكبة المؤخرة تتشكل مبدئيا من 6 فرق.               
ص / فرطـــاس

الرجوع إلى الأعلى