كرست مخلفات الجولة التاسعة تراجع إتحاد العاصمة، إثر انهزامه بباتنة أمام الشباب المحلي، الأمر الذي جعله مهددا بفقدان كرسي الصدارة لأول مرة هذا الموسم، في حال نجاح الوصيف مولودية وهران في العودة النقاط الثلاث من تيزي عشية اليوم، و لو أن هذه الهزيمة لم تمنع أبناء «سوسطارة» من البقاء في قيادة القافلة، لكن تلقيهم هزيمتين متتاليتين خارج الديار كان كافيا لبعث السباق وخلط الأوراق من جديد.
إلى ذلك فإن شباب قسنطينة ظل وفيا لعادته، و ذلك بهشاشة خطه الخلفي، لأن السنافر عادوا بأياد فارغة من المدية، أين تجرعوا مرارة الهزيمة على يد الأولمبي المحلي بطريقة بدائية و ساذجة، في مقابلة «مجنونة» عرفت الإعلان عن 3 ركلات جزاء، و كان الشباب قد أخذ فيها الأسبقية بهدفين إلا أنه لم يتمكن من المحافظة على هذا التفوق، إذ تمكن أبناء عاصمة التيطري في قلب الطاولة في المرحلة الثانية، ببصمة من الهداف حامية، ليعود بذلك الفريق القسنطيني إلى نقطة الصفر، و على وقع الأزمات الداخلية، لأنه ضيع 5 نقاط في آخر جولتين بعدما كان قد حقق سلسلة من الانتصارات المتتالية.
على صعيد آخر فقد واصل سريع غليزان استفاقته، من دون أن ينجح في التخلص من الفانوس الأحمر إلا أنه اقترب من باقي الكوكبة بفضل الفوز الثمين الذي حققه على حساب شباب بلوزداد، بهدف أمضاه تبي في أواخر المرحلة الأولى، و لو أن هذه النتيجة أدخلت تشكيلة «العقيبة» منطقة الخطر كونها الثالثة لها على التوالي.
بالموازاة مع ذلك أهدرت مولودية الجزائر فرصة الارتقاء إلى برج المراقبة، بعد اكتفائها بالتعادل في بولوغين مع شبيبة الساورة لأن «نسور الجنوب» استعادت عافيتها، و قد برهنت على ذلك من خلال النتائج الإيجابية التي أصبحت تحققها، و التي مررت بها الاسفنجة على انطلاقتها الكارثية.من جهته تحصل شباب باتنة على جرعة أوكسجين إثر تخطيه عقبة الرائد إتحاد العاصمة، لأن هذا الفوز مكن «الكاب» من تحقيق قفزة نوعية في سلم الترتيب بالارتقاء إلى الصف التاسع و الابتعاد بنقاط مقابلتين عن صاحب المركز الأخير.                 
ص / فرطــاس

الرجوع إلى الأعلى