إخضـــاع جســـر وادي الذيـــب  لخبـــرة تقنيـــة مدتها سنـــة
يخضع جسر وادي الذيب العملاق الممتد فوق مسطح سد بني هارون  حاليا لخبرة تدوم سنة كاملة  تنجز على خمس مراحل منفصلة ومتكاملة، تستهدف مكونات الجسر وكيفية تفاعلها مع مكونات المنطقة متعددة الطبقات الجيولوجية المحيطة به.
 وتركز الدراسة  بالأساس حسب مدير الأشغال العمومية على الشق المتعلق  بخرسانة الجسر ومدى جودتها، سواء الجزء الظاهر منها او المغمور في ماء السد وتصرف كل جزء مع المؤثرات الواقع تحتها، بالإضافة  للجوانب المتعلقة بالطبيعة الطبوغرافية و الجيوفيزيائية و الجيوتقنية للجسر والأرضية التي تحمله، وكذا بتربة المنطقة المحيطة به دون نسيان الخبرة التي تم انجازها والمتعلقة بالحبال التي تشد الجسر والتي أعطت الدراسة الخاصة بها نتائج مشجعة لا تستدعي أي قلق، اللهم حتمية استبدال بعض الحبال في إطار الصيانة الدورية للجسر والتي تدوم كلها سنة كاملة يتم بعدها تجميع كل النتائج المحصل عليها ودراستها واستخلاص ما يجب فعله على ضوئها.
 وكانت المرحلة الأولى لبداية هذه الخبرة، حسب محدثنا، تمثلت في  نصب تجهيزات متعلقة برصد الصوت وتم التركيز في الشق المتعلق بالجانب الجيوتقني للجسر على المدخل الموجود ناحية قسنطينة أما الدراسة المتعلقة بالجزء المغمور من أعمدة الجسر تحت ماء بني هارون فإنها ستتم دراستها عن طريق القمر الصناعي، وقد تم توفير قارب لفائدة المختصين للقيام بالغطس داخل مياه السد لوضع التجهيزات التي ستربط بالساتل ( القمر الصناعي)للتمكن من متابعة تعامل هذا الجزء مع محيطه وهي المهمة الأصعب في هذه الخبرة.
وبالنسبة لمشروع ازدواجية الطريق الوطني رقم 27 الموجود عليه جسر وادي الذيب فقد تمت الدراسة الخاصة بذلك  من سنتين، بما فيها الجزء المتعلق بجسر وادي الذيب وقد تم تحويل الملف الخاص بهذا المشروع نحو الصندوق الوطني لتطوير الاستثمارات عن طريق الوزارة الوصية، لكن الظروف المالية التي تمر بها البلاد  التي لا تسمح في الوقت الحاضر بالانطلاق في تنفيذ المشروع، علما وان ازدواجية هذا الطريق مبرمج لها  السير على مساره الحالي باستثناء الجزء المتعلق بجسر وادي الذيب حيث سيتم الإبتعاد حسب مدير الأشغال العمومية نحو الشمال الشرقي قليلا ابتداء من مدينة القرارم إلى غاية منطقة بني هارون أين سيتم انجاز جسر  آخر بتقنية وشكل هندسي جميل يمتد على ثلاثة كيلومتر في مكان يطل على جسر وادي الذيب وبأقل تكلفة ( 6 مليار دج) واقل تعرض للانزلاق ويضفي مسحة جمالية أخرى مكملة للمنطقة التي تشمل كذلك مسطح سد بني هارون.
إبراهيم شليغم

الرجوع إلى الأعلى