إقبال كبير على الكتب الأكاديمية والدينية والأدب في صدارة المبيعات
شهد صالون الجزائر الدولي للكتاب، خلال أيامه الثلاثة الأولى إقبالا كبيرا للزوار القادمين من مختلف أنحاء الوطن، على مختلف أجنحة المعرض سيما الجناح المركزي وجناح كتب الأطفال، ما أثار ارتياح العارضين والمنظمين على حد سواء، حتى وإن لم ينعكس هذا الإقبال بشكل كبير حسب بعض العارضين على المبيعات.
وقدرت محافظة الصالون عدد الزوار الذين تدفقوا على هذه التظاهرة التي تتميز بمشاركة قرابة 1000 دار نشر جزائرية، عربية وأجنبية، بما لا يقل عن 40 ألف عنوان، بحوالي 120 ألف زائر، واعتبر جمال شعلال المسؤول الإعلامي بمحافظة الصالون في تصريح للنصر بأن هذا الرقم  '' قياسي '' مقارنة مع ما شهدته الطبعات السابقة.
وقال '' نعرب عن ارتياحنا الكبير لما شهده الصالون في أيامه الأولى من إقبال للجمهور على مختلف الأجنحة، على العكس تماما من الطبعات السابقة التي كانت تعرف فتورا كبيرا في إقبال الزوار لأسباب مجهولة، ولم يكن الإقبال يسجل سوى في وسط الصالون وأيامه الأخيرة''، مسجلا التزام إدارة الصالون وكذا مختلف المشاركين بتنفيذ برنامج النشاطات المنظمة على الهامش من ندوات وعروض وبيع بالتوقيع وفق البرنامج السطر.
كما سجل المتحدث التزام وزارة التربية الوطنية بإيفاد أفواج كبيرة من التلاميذ لزيارة المعرض.
من جهتها أشادت مديرة معرض القاهرة الدولي للكتاب حنان حسني في تصريح للنصر بحجم الإقبال الكبير للعائلات الجزائرية على أجنحة الصالون، مؤكدة بأن صالون الجزائر الدولي للكتاب هو الوحيد في العالم العربي الذي '' يضاهي '' معرض القاهرة الدولي للكتاب سواء من حيث حجم ونوعية المشاركة أو من حيث حجم  إقبال الزوار على الأجنحة سيما العائلات، وأيضا بالنسبة لحجم المبيعات.
وبخصوص نوعية الكتب التي تم تسجيل الإقبال عليها لوحظ  تدفق حاشد على جناح الكتب الموجهة للأطفال سيما الكتب شبه المدرسية التي أقبلت على اقتنائها أعداد كبيرة، من الأولياء المرفوقين بأبنائهم، وهو نفس الإقبال الذي شهده الجناح المركزي الذي يحتوي على أكبر عدد من العارضين كونه يحتوي على طابقين.
وأجمع الناشرون الجزائريون، العرب والأجانب الذين تحدثنا إليهم، بأن الإقبال كان أكبر على الكتب الجامعية – الأكاديمية في مختلف التخصصات العلمية والتقنية وتخصصات العلوم الإنسانية والقواميس، وهو نفس الإقبال الذي شهدته أيضا الكتب الدينية التي شغلت بدورها حيزا لا بأس به من مساحات العرض.
 وأهم ما يلفت في الطبعة الـ 21 الحالية من صالون الجزائر الدولي للكتاب هو الإقبال الكبير وغير المتوقع على الكتب الأدبية سواء تلك التي تتعلق بمختلف أشكال الإبداع الأدبي، كالرواية والشعر، أو اللغة العربية و الدراسات الادبية واللغوية، وهو ما أكده كل من دعاس شريف مسؤول جناح بالمؤسسة الوطنية للفنون المطبعية، ومحمد بن عابد الشريف مسؤول، بجناح وزارة الثقافة المغربية التي تضم عدد من دور النشر، وأحمد عبد القادر مدير دار الصحوة من مصر، المتخصصة في اللغة العربية وكذا علي عوين رئيس اتحاد الناشرين الليبيين، هؤلاء أجمعوا على أن مبيعات الكتاب الأدبي كانت كبيرة. وعلى العكس من ذلك سجل ياسين محمد ياسين ممثل دار القلم ببيروت اللبنانية، بأن الحجم الكبير للإقبال على الصالون لم يترجم في المبيعات.
ع.أسابع

الرجوع إلى الأعلى