7 لاعبين يقاطعون مباراة مقرة و محمداتني يتهم «الديريكتوار»
قاطع 7 لاعبين من ترجي قالمة مباراة أول أمس السبت بمقرة، و رفضوا التنقل مع الفريق للمشاركة في هذه المواجهة، تعبيرا منهم عن رفضهم المقترحات التي تقدم بها الطاقم المسير الجديد، بخصوص علاوات الإمضاء، و ذلك بإعادة النظر في القيمة المالية المتفق عليها مع المسيرين السابقين، الأمر الذي أجبر المدرب عبد الغاني عوامري على الإستنجاد بالعناصر الإحتياطية و كذا بعض الشبان من صنف الأواسط.
هذه الأزمة الداخلية طفت إلى السطح خلال جلسة العمل التي كانت قد جمعت المسيرين الجدد باللاعبين في نهاية الأسبوع الفارط، حيث كشف الرئيس عمر محمداتني عن الخطوط العريضة لطريقة التعامل التي يعتزم إنتهاجها مع اللاعبين، خاصة ما يتعلق بنظام تسديد المستحقات المالية، و القاضية بتقسيم العلاوة الإجمالية في شكل رواتب شهرية، مع تحديد سقف الأجور، بحسب الإمكانيات التي يتوفر عليها النادي، و هو ما فجر موجة غضب في أوساط اللاعبين، و الذين أعربوا عن عدم إقتناعهم بالسلم الذي يعتزم محمداتني ضبطه، مادام الحد الأقصى للأجرة الشهرية لا يتعدى 13 مليون سنتيم، في حين طالبت بعض العناصر براتب يتراوح ما بين 30 و 40 مليون سنتيم.
و إنطلاقا من هذه الوضعية فقد غابت بعض الركائز عن مباراة أول أمس، في صورة بضياف، بحري، سيساوي، هلال و زواز، بينما كان عبقة مصابا، رغم أنه كان من بين الرافضين لمقترحات الإدارة الجديدة، لتكون عواقب ذلك تنقل «السرب الأسود» إلى مقرة ب 14 لاعبا من الأكابر، مع ترقية 7 عناصر من الأواسط، في الوقت الذي إرتأى فيه المدرب عوامري منح الفرصة لبعض اللاعبين الذين ظلوا ملازمين لدكة البدلاء منذ بداية الموسم كضرورة حتمية أملاها هذا الظرف الطارئ، مع إقحام ثلاثي من الأواسط، و يتعلق الأمر بكل من زغدودي، مزهودي و دواخة.
رئيس الترجي عمر محمداتني أكد في هذا الصدد للنصر ظهيرة أمس بأن الوضعية الراهنة للنادي تعد وليدة الأزمة الإدارية التي مر بها الفريق طيلة الصائفة الماضية، مضيفا بأن اللاعبين و عند إمضائهم على طلبات الإجازات كانوا قد تفاوضوا مع أشخاص ليسوا رسميين في الطاقم المسير، لأن فترة الإمضاءات ـ يستطرد محدثنا ـ « كانت قد تزامنت مع تنصيب «الديريكتوار» برئاسة حسين لحيول، لكن مسيرين سابقين هم الذين تكفلوا بالتفاوض مع اللاعبين، و الجميع يتذكر السيناريو الذي حصل عند ضبط التعداد، إلى درجة أننا وجدنا أنفسنا بتشكيلتين، إلا أن لجنة التسيير المؤقتة رضخت للضغوطات التي فرضت عليها من طرف أشخاص محسوبين على الطاقم المسير المنتهية عهدته، و وافقت على إدراج اللاعبين الذين إقترحتهم هذه الجماعة، مقابل صرف النظر كلية عن القائمة الثانية التي ضبطها مندوب مديرية الشباب و الرياضة».
و ذهب محمداتني إلى حد توجيه أصابع الإتهام لأعضاء «الديريكتوار» و تحميلهم كامل المسؤولية في الوضعية الراهنة، مؤكدا على أن الرضوخ لضغط جهة على حساب الأخرى إنعكس بالسلب على مستقبل الترجي، سيما و أن اللاعبين قدموا ملفاتهم الطبية و الإدارية من دون التفاوض إطلاقا مع اللجنة المؤقتة، و التي كانت مكلفة ـ حسب قوله ـ «بالإشراف على تسيير كل أمور النادي، بما فيها ضبط التعداد، و السهر على تأهيل اللاعبين على مستوى الرابطة، و الغريب أن «الديريكتوار» لم يكن على علم بعلاوات إمضاء كل العناصر، و ترك القضية غامضة من دون الخوض في حيثياتها إطلاقا لتكون بمثابة قنبلة موقوتة إنفجرت بمجرد تسلمي المهام».
رئيس الترجي خلص إلى القول بأنه لن يسكت عن هذه القضية، و قرر إشعار السلطات الولائية بكامل التفاصيل، لأن مصير الفريق أصبح مهددا، في ظل تمسك اللاعبين بالمقاطعة، فضلا عن حديثهم عن علاوات إمضاء تبقى ـ حد تقديره ـ « خيالية في بطولة وطني الهواة، لأن بعض العناصر لا تحسن حتى ترويض الكرة و تطالب براتب شهري لا يقل عن 30 مليون سنتيم، و لو أنني قررت عن قناعة قطع الطريق أمام هذه المجموعة، حتى لو إقتضى الأمر ترقية عناصر أخرى من الأواسط، و المراهنة عليها إلى غاية نهاية الموسم، مهما كانت العواقب».                   

ص / فرطــاس

الرجوع إلى الأعلى