الكاتب الصحفي نجم الدين سيدي عثمان يحط الرحال بقسنطينة ليسرد مغامرته في ربوع إفريقيا
ضرب أمس الصحفي و الكاتب نجم الدين سيدي عثمان، موعدا لعشاق أدب الرحلة بمقر جريدة ماركا الرياضية بقسنطينة، أين نظم جلسة بيع بالإهداء لكتابه الأول « رحلات جزائري في ربوع إفريقيا» عن منشورات دار الأمة.
 إقبال كبير و مشجع حظي به الكاتب الذي قدم للساحة الأدبية الجزائرية إضافة نوعية، غطت ثغرة من ثغرات  أدب الرحلة، إذ يعد نجم الدين أول جزائري يتطرق في كتابه إلى إفريقيا العميقة و ينقل عشاق هذا اللون الأدبي إلى قلبها، من خلال تفاصيل رحلة صحفي رياضي قذفت به أمواج المهنة إلى ضفاف عشر دول افريقية، اختزل مفارقاتها و عجائبها و أغوارها في 280 صفحة، قال بأنها كنزه الدفين الذي انتظر مشاطرته مع القراء طويلا قبل أن يقتنص من العمر شهرا ليجمع فيه الكتاب بشكله الحالي و يعلن عن ميلاده رسما خلال فعاليات الصالون الدولي للكتاب الذي اختتم مؤخرا بالعاصمة. ويتضمن العمل مجموعة من الأبواب خلف كل واحد منها مغامرة فريدة يروي لنا صاحبها تفاصيلها بتشويق كبير، إذ يحكي لنا الرحالة قصة تدخل ابن الرئيس الليبي الأسبق معمر القذافي و إيقافه لطائرة بركابها لساعات، وعن عرض التجنس الذي جاءه و كيف رد عليه، كيف تسبب في كسر ساق لاعب  خلال مباراة لكرة القدم بينما هو جالس في المدرجات، يحدثنا أيضا عن هروبه من مطار مالابو و يكشف لنا عن السبب، و يخبرنا كيف عايش حدث انقسام السودان إلى دولتين خلال تواجده في العاصمة الخرطوم، و عن اعتقاله في مالي و عن طقوس أغرب الديانات التي شاهدها، وغيرها من نوادر القارة السوداء. الكاتب أكد للنصر على هامش جلسة البيع بالإهداء، بأنه راض عن تجربته الأولى في عالم الكتابة كاشفا بأنها ستتدعم قريبا بإصدار جديد في نفس اللون الأدبي لكن بتوليفة مختلفة ستجمع بين قسنطينة و إفريقيا في مزيج أدبي مشوق، موضحا بأن العمل شبه مكتمل و سيرى النور قريبا.  أما بخصوص إصداره» رحلات جزائري في ربوع إفريقيا»، فقال عنه بأنه تجربة جد ناجحة و مشجعة لقيت استحسان القراء من مختلف الشرائح العمرية و المستويات الثقافية إذ أشبعت بسلاستها اللغوية شغف القراء سواء من الصحفيين أو الأكاديميين أو عشاق أدب الرحلة، و يعود السبب في ذلك كما أوضح إلى أنها تجربة حقيقية بمغامراتها و أحاسيسها و مخاوفها و جمالياتها اعتمد في سردها على أسلوب بسيط و راق جمع بين الحنكة الصحفية و الثراء اللغوي الذي اكتسبه طيلة 14 سنة من الممارسة.  و سيكون عشاق أدب الرحلة و المهتمون بالتعرف على خبايا ربوع إفريقيا على موعد مع الكاتب الثلاثاء القادم، بقصر الثقافة محمد العيد آل خليفة أين يعتزم تنظيم ندوة أدبية لمناقشة كتابه وذلك بالتنسيق مع مدرية الثقافة لولاية قسنطينة.
 نور الهدى طابي

الرجوع إلى الأعلى