مطالـــب بتكثيــف  تكويــن العمالــة الفلاحيــــة بـخـنـشـلـة
طالب مختصون وفلاحون بولاية خنشلة بتحديد الأولويات في تكوين العمالة الفلاحية على نحو يمكن من تطوير  الإنتاج في الشعب التي تعرف تطورا في السنوات الأخيرة وفتح باب التصدير لإحتواء الإنتاج الفائض  سيما في فاكهة التفاح.
 حيث نظم نهاية الأسبوع يوم دراسي من قبل مديريتي التكوين المهني والمصالح الفلاحية ، أطر من قبل  مختصين  في الإرشاد الفلاحي والتقنيات الحديثة من مركز الامتياز الفلاحي  بقايس  و بحضور   فاعلين من الغرفة الفلاحية و  اتحاد الفلاحين و  وكالة التأمين على البطالة و كذا مسيري دار الفلاح  وعدد كبير من الفلاحين  والمنتجين ، حيث فتح القطاع  تخصصات تكوينية   متعددة  في هذا المجال الواعد الذي اعتبره مدير التكوين المهني بديلا رئيسيا  للمحروقات،  فضلا على أن ولاية خنشلة مصنفة  كولاية نموذجية في القطاع الفلاحي نظرا للخصوصية التي تتميز بها في مختلف المنتوجات الفلاحية والتي أصبحت  تغطي بها  نسبة كبيرة من الاحتياج المحلي والوطني ،  خاصة في الحبوب و  الخضروات, والفواكه , والعسل والحليب .
 وقد قدم  إطارت المصالح الفلاحية لمحة وجيزة على المنتوجات الفلاحية التي تمتاز بها ولاية خنشلة و كشفت الأرقام المسجلة خلال الموسم الفلاحي 2015/2016 أن خنشلة احتلت المرتبة الأولى وطنيا في إنتاج التفاح الذي يغطي إقليم المنطقة الجبلية  الممتدة على 3697 هكتارا ، منها 3185 هكتار أشجار التفاح، أي بنسبة 62  في المئة،  وبلغ الإنتاج بالمنطقة ما يقارب  مليون قنطار.
 اليد العاملة في الفلاحة بهذه المنطقة سواء كانت دائمة أو موسمية تجاوزت 3200عامل،  بالإضافة إلى أن المساحة الفلاحية الإجمالية تجاوزت 963 الف هكتار ، الصالحة للزراعة منها  تتعدى  248 ألف هكتار،  مقسمة على 130 ألف هكتار للمحاصيل الكبرى  و 19 ألف هكتار للأعلاف و 21 ألف هكتار للأشجار المثمرة و 7521 لأشجار الزيتون   و 5741 لأشجار التفاح .
 وقد اشتكى الفلاحون من نقص الإمكانيات  والتجهيزات الفلاحية لمساعدتهم في الأعمال الفلاحية وتطبيق التقنيات الفلاحية الحديثة والتخلي عن العمل التقليدي  للرفع من المنتوج  واستفادة الفلاح،  حيث أن المكننة الفلاحية المتوفرة بخنشلة لا تتجاوز 1820 جرارا 224 حاصدة و2 آلات لتغليف الأعلاف الخضراء في ظل وجود 23160 مستثمرة . وخرج المشاركون في اليوم الدراسي بعدة توصيات تهدف في مجملها إلى  تطوير القطاع الفلاحي من خلال المطالبة بتحديد وترتيب أولويات تكوين اليد العاملة في الفلاحة لتسهيل الانخراط في العمل الفلاحي لتطوير ورفع الإنتاج  و تغطية احتياجات السوق المحلي والوطني  والطموح إلى التصدير للخارج خاصة وأن فاكهة التفاح التي تجاوز إنتاجها هذا العام مليون قنطار  سجلت فائضا في الطلب الوطني والتركيز أيضا على التكوين في الشعب التالية  و المحاصيل الكبرى  والسقي المقتصد  للمياه, وشعب أخرى بدأت تأخذ مكانها بالولاية.                ع بوهلاله

الرجوع إلى الأعلى