وفاة 79 شخصا اختناقا بالغاز في تسعة أشهر
كشفت مصالح الحماية المدنية أمس، أن حوادث الاختناق بالغاز قد تسببت خلال التسعة أشهر الأولى من السنة الجارية في وفاة 79 شخصا وإسعاف وإنقاذ 1065 آخرين من موت محقق، وأعلنت بالمناسبة عن إطلاق حملة تحسيسية للتوعية من أخطار الحوادث المنزلية وخاصة حوادث الاختناق بالغاز.وأشارت مصالح المديرية العامة للحماية المدنية في حصيلة تحصلت النصر على نسخة منها، إلى أن حوادث الاختناق قد كلفت السنة الماضية حياة 123 شخصا، فيما تم إنقاذ 2003 آخرين من موت مؤكد بسبب الاختناق بالغازات المحترقة و كذا أكسيد الكربون.وبحسب ذات المصدر فإن أسباب أغلب حوادث الاختناق تكون ناجمة عن وجود خلل في الوقاية و كذا في مواصفات الآمان ببعض الأجهزة المستعملة، ولخص هذه الأخطاء بشكل عام في ‹›نقص أو انعدام التهوية، وعدم امتثال بعض وسائل التدفئة للمقاييس الأمنية، بالإضافة إلى سوء تركيب وتشغيل هذه الوسائل من قبل أفراد غير مؤهلين››.و لتفادي هذه الحوادث أو التقليل من وطأتها و الآثار الناجمة عنها، أعلنت المديرية العامة للحماية المدنية عن تنظيم أسبوع إعلامي توعوي حول الوقاية من أخطار الحوادث المنزلية بصفة عامة و حوادث الاختناقات بصفة خاصة ابتداء من اليوم الثلاثاء عن طريق تسطير برنامج ثري ومتنوع بتنسيق مع مختلف القطاعات، مديرية الصحة ، مديرية التربية  الوطنية و مصالح  سونلغاز من أجل توعية المواطنين و غرس ثقافة وقائية لديهم مع التأكيد على إتباع القواعد و احترام المقاييس الأمنية التي يجب إتباعها للوقاية من هذه الحوادث و كيفية التعامل معها عند حدوثها. وتمت الإشارة في هذا الصدد، إلى أن العملية التحسيسية ستتواصل خلال كامل موسم الشتاء المقبل بعمل توعوي جواري عن طريق قافلة التحسيس و التوعية على مستوى الولايات و تنظيم أبواب مفتوحة على الحماية المدنية. وكانت ذات المصالح قد أشارت في وقت سابق إلى أن سكان الولايات الواقعة في الهضاب العليا هم الأكثر تعرضا لاختناق الغاز بسبب صعوبات الظروف المناخية في هذه المناطق المتسمة ببرودة الطقس خلال فصل الشتاء، ويتعلق الأمر بولايات  برج بوعريريج سطيف، المسيلة، باتنة، الأغواط، النعامة والبيض.ويؤكد مهنيون و مسؤولون بمؤسسات توزيع الكهرباء والغاز سبق وأن تحدثنا إليهم فإن حالات الاختناق بالغاز، لا يكون سببها تسرب الغاز فحسب، بل الغازات الناتجة عن احتراقه، وبالأخص أول أوكسيد الكربون. ويحذر هؤلاء المختصون من غلق فتحات التهوية أثناء إجراء أشغال التحويلات والتعديلات داخل السكنات باعتبارها ضرورية، مؤكدين أن الغازات المحترقة، وبالأخص أول أوكسيد الكربون، هي أكبر متسبب في الاختناقات والوفيات، أي أن الغاز الطبيعي وحتى غاز البوتان غير مسؤولة وحدها عن الاختناقات بل أن مصادر هذه الأخيرة ‘’ مختلفة’’، بحيث تنتج عن عملية احتراق غير تامة.
ع أسابع

الرجوع إلى الأعلى