مـالك شبل في رحلتـه الأخيرة  إلى الجزائـر
وصل، ليلة أمس، جثمان المفكر الجزائري الراحل، مالك شبل، أين استقبلته السلطات المحلية لولاية قسنطينة وأفراد عائلته، وممثل عن ولاية سكيكدة، التي سيوارى التراب بها اليوم.
ووقف والي قسنطينة، كمال عباس، رفقة رئيس المجلس الشعبي الولائي والمدير الجهوي للجمارك ورئيس مفتشية أقسام الجمارك لولاية قسنطينة، في انتظار قدوم الطائرة التي نقلت جثة الفقيد من مطار العاصمة الفرنسية باريس إلى مطار محمد بوضياف حوالي الساعة السابعة مساء، أين استقبل الجثمان وقرأ الفاتحة على روح البروفيسور، قبل أن يقدم التعازي لأفراد عائلته، من إخوته وأبناء عمومته، وصرح للصحافة بأن الجزائر فقدت أحد عظمائها، فيما عبر شقيق الفقيد عن حزنه لوفاة أخيه، وقال إنه يتمنى أن يواصل الباحثون من بعده المشوار الذي مضى فيه، فيما اعتبر أحد أصدقاء الفقيد مالك شبل من الرجال الكبار الذين تحدوا الفقر والظروف الصعبة في سبيل المعرفة، كما ظل محافظا على وطنيته ولم يتخل عن الجنسية الجزائرية.
 وصرح شقيق الفقيد أيضا، بأن جثمان المفكر الجزائري مالك شبل، سيوارى التراب اليوم الأربعاء بمسقط رأسه بولاية سكيكدة، وسيشيع الراحل إلى مثواه الأخير بمربع العائلة بمقبرة منزل المجاهدين المسماة بيسي في جنازة رسمية سيحضر مراسمها وزير الثقافة عز الدين ميهوبي، بعد أن يوضع ابتداء من الساعة الثامنة صباحا بقصر الثقافة والفنون بوسط المدينة، من أجل إلقاء النظرة الأخيرة عليه من طرف المواطنين، قبل أداء صلاة الجنازة عليه بمسجد حي مرج الذيب.
وتوفي المفكر مالك شبل، ليلة الجمعة إلى السبت الماضي، عن عمر يناهز 63 سنة، بأحد مستشفيات العاصمة الفرنسية باريس، يذكر بأن للفقيد عدة مؤلفات بحث فيها بأدوات عالم النفس والباحث الانتربولوجي في الذات والمجتمعات الإسلامية، كما اجتهد في تقديم صورة عن إسلام الانوار للغرب، كما ترجم القرآن الكريم للفرنسية، وعدة مؤلفات أخرى، كما أن مالك شبل حاصل على دكتوراه في علم النفس من جامعة باريس، ثم شهادة دكتوراه ثانية في الأنثروبولوجيا وعلم الأديان ودكتوراه ثالثة في العلوم السياسية من معهد الدراسات السياسية بباريس، أين عمل كأستاذ بقسم الدراسات العربية والإسلامية.
سامي .ح

الرجوع إلى الأعلى