تأخــر تزويــد الفلاحيــــن بالبـــذور و الأسمــدة يرهن حملـة الحــرث و البــذر
عبر، أمس، فلاحون بولاية الطارف عن قلقهم إزاء تأخر حملة الحرث و البذر، و احتمال عدم تحقيق الأهداف المرجوة منها، إن لم تستدرك المصالح المعنية الوضعية، بإزالة العوائق التي يقولون أنها تعترضهم، و من بينها نقص وسائل الحرث و تهيئة التربة، بعد تعليق عدد كبير من أصحاب الجرارات لنشاطهم، و رفع أسعار الحرث إلى الضعف. و أثار بعض الفلاحين في اتصال مع النصر، «تماطل» ديوان الحبوب و البقول الجافة في تزويدهم بالكميات المطلوبة من البذور لمباشرة عملية البذر، التي بات يهددها تساقط الأمطار الخريفية، حيت تغرق السيول الأراضي الفلاحية لأسابيع طويلة  في المياه الفيضية لطبيعة الجهة، ما من شأنه أن يرهن حملة البذر و من ثمة تكبد الخسارة و فشل الموسم الفلاحي، مشيرين إلى أن جميع المساعي باءت بالفشل في الحصول على حصصهم من البذور، رغم الوعود التي قدمت لهم لمعالجة الأمر، مناشدين الوصاية بالتدخل لإيجاد حلول لهذا المأزق، الذي بات، حسبهم، ينذر بموسم فلاحي أبيض دون حبوب في حالة عدم تمكينهم من البذور في الآجال المحددة.
إلى جانب ذلك، اشتكى الفلاحون من تأخر تزويدهم بالأسمدة لمكافحة الأمراض الطفيلية و الحشرات و الحشائش الضارة حفاظا على مردودية محصولهم، و هو ما دفعهم لاقتناء بعض من حاجياتهم من الأدوية المعالجة من السوق السوداء و من البلد المجاور بأسعار باهظة، زادت من تكاليف حملة الحرث و البذر، التي تتجه، حسبهم، إلى الفشل، بسبب المشاكل التي تعترضهم في الميدان، ما أثار مخاوفهم من مغبة سنة بيضاء دون حبوب، محملين المسؤولية للمصالح المعنية بالتدخل لحل المشكلة و تمكين كل المنتجين من البذور و بالكميات المطلوبة، و أبدى فلاحون استياءهم من «رفض» المصالح المعنية الموافقة على ملفاتهم للإستفادة من قرض الرفيق و الإنخراط في برنامج تكثيف الحبوب. وأشارت جمعية إتحاد الفلاحين إلى تعطل حملة الحرث و البذر، حيث لم تتعد المساحة المحروثة  12 ألف هكتار من أصل أزيد من 20 ألفا مبرمجة للحرث، في حين أن كمية البذور الموجهة للحبوب و البقول الجافة التي بحوزة الفلاحين، لا تتعدى 45 بالمئة من مجمل المساحة المبرمجة للغرس، من جهتها أفادت غرفة الفلاحة أن إجراءات قد اتخذت مع الديوان الوطني للحبوب و البقول الجافة، من أجل تزويد كل الفلاحين بالبذور التي يحتاجونها لإنجاح حملة الغرس و البذر التي يراهن خلالها على تحقيق قفزة في الإنتاج من ناحية النوعية و الكمية، و ذلك موازاة و استفادة عدد من الفلاحين من العتاد الفلاحي، بما فيها مكننة بعض الشعب الفلاحية. بدورها طمأنت مديرية الفلاحة المهنيين بأنه قد تم التدخل لدى ديوان الحبوب لتلبية احتياجات الفلاحين من البذور، بما يغطي طلباتهم حسب المساحة المحروثة .                        

نوري.ح

الرجوع إلى الأعلى