تتويج ابن سكيكدة حسام الدين زناتي بجائزة مسابقة الحنجرة الذهبية بالمسيلة
عاش مساء أمس الأول الجمهور المسيلي بقاعة دار الثقافة الشهيد قنفود الحملاوي بالمسيلة، أجواء فنية طربية ممتعة في الحفل النهائي للطبعة السادسة من المسابقة الوطنية "الحنجرة الذهبية" الذي شهد حضور وزير الثقافة عز الدين ميهوبي والسلطات المدنية والعسكرية بالولاية وعدد كبير من الفنانين والشعراء والمثقفين، حيث عادت الجائزة الأولى هذه السنة للشاب حسام الدين زناتي من ولاية سكيكدة الذي أدى أغنية ضمن طابع المالوف عنوانها « أنت حبيبي « في حين حصل الشاب فارس العمري زقار من سطيف على المرتبة الثانية، و أكرم بن النوي من المسيلة على المرتبة الثالثة.
الحفل النهائي للمسابقة الوطنية الحنجرة الذهبية في طبعتها السادسة التي تهتم باكتشاف المواهب الشبابية في مجال الغناء تنظمها الجمعية الوطنية وسام للثقافة والفنون، شهد نجاحا باهرا، من حيث التنظيم و نوعية الأصوات المشاركة و التنشيط المميز ليحيى طيبش. كما أن تشكيلة لجنة التحكيم مميزة أيضا إذ ترأسها الأستاذ عبد الحميد بن فروني و الفنانة ندى الريحان والإعلامي ماسين حامية، و قد شهد الحفل حضور الكثير من تلاميذ مدرسة ألحان و شباب، على غرار داود عادل ومحمد زيقم، ابن بوسعادة الذي  أسندت له مهمة قيادة  الأوركسترا ، فنجح في ضبط إيقاع الفرقة الموسيقية.
وعرفت مسابقة الحفل النهائي مشاركة 07 أصوات، ضمن 18 شابا تم انتقاؤهم في التصفيات الولائية والوطنية المؤهلة للمرحلة النهائية و التي دامت شهرين كاملين، وعرفت مشاركة 476 شابا عن طريق إرسال أقراص فيديو من مختلف ولايات الوطن، فكانت المنافسة شديدة بين هؤلاء الشبان من هواة الغناء والطرب وكان شعار منظمي الطبعة السادسة للحنجرة الذهبية «الأغنية الجزائرية بين المحافظة والتجديد».
المشاركون المتنافسون على جائزة الحنجرة الذهبية دخلوا قبل الحفل النهائي في تربص مغلق منذ شهر نوفمبر الجاري بفندق الرياضيين، حيث أشرف أساتذة مختصون في المجال الموسيقي على تكوينهم بورشات الغناء والطرب والموسيقى و المسرح، إضافة إلى تنظيم ندوات ومحاضرات مكثفة طيلة تلك الفترة ومن بين هؤلاء الأساتذة إسماعيل يلس ، عبد الرحمان قماط وعبد الرؤوف عمورة وعدد من خريجي مدرسة ألحان وشباب و»آراب أيدول» .
و كان الحفل النهائي في سهرة أول أمس ضخما بجميع المقاييس و زاده الحضور الرسمي لوزير الثقافة الذي أشرف شخصيا على حفل الطبعة السادسة نجاحا حيث استقطب عشاق الفن والموسيقى والشعر و كذا العائلات المسيلية.
يذكر أن السهرة الفنية شهدت أيضا تكريم العديد من الفنانين وشعراء المنطقة من طرف وزير الثقافة و والي المسيلة، على غرار الشاعر محمد بن الزوالي، عبد الرحمان بن عيسى والروائي العيد بن عروس من سيدي عيسى كاتب رواية « السؤال الذي حير المدينة»، وعبد الحميد المسيلي، وفارس الأغنية البدوية الفنان عبد الرشيد مرنيز والشاعر و السيناريست رابح ظريف و الموسيقار قويدر بوزيان و غيرهم من الفنانين.  
فارس قريشي

المتوج بجائزة الطبعة السادسة الحنجرة الذهبية حسام الدين زناتي من سكيكدة
«الحمد الله على هذا التتويج الذي لم يكن سهلا أمام متنافسين لهم قدرات و أصوات قوية ومتقاربة، حيث أن مشاركتي في تجارب مدرسة ألحان وشباب ووصولي لنهائي برنامج «أراب أيدول» أفادتني في تقديم أفضل ما لدي من خلال أداء أغنية « أنت حبيبي « من التراث الجزائري ضمن طابع المالوف. إن الطبعة السادسة من المسابقة الوطنية الحنجرة الذهبية كانت ناجحة هذه السنة، من حيث نوعية المشاركين و المؤطرين، حيث أننا استفدنا كثيرا من خلال الدروس التي قدمت لنا في التربص من طرف أساتذة مختصين في الفن والموسيقى والمسرح، وكذا المحاضرات القيمة التي ألقيت علينا. أنا أطمح أن أضع الأغنية النظيفة على الطريق الصحيح و أحافظ على التراث المحلي والعربي من خلال أداء طابع المالوف و الطرب الشرقي.

فارس العمري زقار المتوج بالمرتبة الثانية من ولاية سطيف
شاركت بأغنية من التراث السطايفي للفنانة ثلجة تحت عنوان « اصبر اصبر» وهي أول مشاركة لي في مسابقة الحنجرة الذهبية أنا أعتبر هذا التتويج فأل خير لمواصلة المسيرة الفنية بكل ثبات كما أن قوة المنافسين والمنافسة صعبت من مهمة لجنة التحكيم في اختيار الفائز من بين المشاركين السبعة والذين أبانوا عن مستوى كبير جدا.طموحي أن أحترف الفن وأداء الطابع المغربي والاغنية الجزائرية والتي أسعى لأن ندخل من خلالها البيوت الجزائرية ولما لا ايصالها للعالمية حيث أنني أؤمن بشدة أن رسالة الفنان لا تصل الا عن طريق الفن المحترم والنظيف خصوصا وأن التراث الجزائري له علاقة بالعروبة وقريب جدا من العقلية الشرقية.

أكرم بلنوى أصغر مشارك  و  الفائز بالمرتبة الثالثة
«أنا عمري 17 سنة، وهذه أول مشاركة لي في المسابقات الفنية و في الحنجرة الذهبية تحديدا، التي كانت ذات مستوى عال وقدمت الأصوات المشاركة أفضل ما عندها. أما أنا فقد شعرت بالتوتر، خصوصا وأنني أديت أغنية رومانسية للشاب قادر الجابوني بعنوان «أنت سبابي « و هذا هو الطابع الذي أفضله و أجد راحتي في أدائه.أطمح دوما للتألق و إيصال صوتي للجمهور الجزائري، و لما لا بلوغ العالمية فثقتي كبيرة في قدراتي وصوتي، و قد استفدت أنا و زملائي  كثيرا من التربص. التجربة كانت أكثر من جيدة لي في مشوراي الفني، فقد أتيحت لي فرصة التعلم من الفنانين والأساتذة الكبار في الموسيقى والمسرح و السينما».

ف. ق  

آية بغدادي خريجة مدرسة ألحان و شباب 2015
«هذه أول مشاركة لي في مسابقة الحنجرة الذهبية بعد أن شاركت السنة الماضية في مدرسة ألحان وشباب و هذه السنة في آراب أيدول. في مسابقة المسيلة شاركت بأغنية من التراث الوهراني وأدرك جيدا أن البقاء للأقوى، حيث أن الجميع يتنافس على المرتبة الأولى.
أكيد أطمح للفوز في هذه المسابقة، و أن أكون فنانة كبيرة و قدوتي هي الفنانة المرحومة وردة الجزائرية، كما أشكر القائمين على هذه التظاهرة الفنية وولاية المسيلة على حسن الاستقبال و كذا  جمعية وسام التي سمحت لهؤلاء الشباب إثبات قدراتهم الفنية و الصدح بأصواتهم أمام الجمهور الذواق والكبير الذي حضر الحفل الختامي للمسابقة «.
  ف. ق   

المتسابقة ناريمان بن سهيل من البليدة
«أديت اليوم أغنية عاصمية تحت عنوان »تعيا وتندم « لأسماء جرمون وهذه أول مشاركة لي في مسابقة الحنجرة الذهبية، التي كانت المنافسة فيها قوية بين المشاركين الذين أظهروا قدرات وأصواتا قوية وجميلة، والجميع كان في حالة توتر، خاصة أنا، لأنني لأول مرة أقف أمام جمهور غفير  بقاعة دار الثقافة.
  جئت على أمل الفوز بالمرتبة الأولى، فطموحي أن أكون في المستقبل فنانة كبيرة أقدم لجمهوري أغان عصرية وشرقية جميلة، وهو الطابع الذي أرتاح فيه كثيرا ، كما أنني فرحت كثيرا بالأجواء العائلية لمسابقة الحنجرة الذهبية بولاية المسيلة، رفقة زملائي المشاركين الذين قدموا من جميع ولايات الوطن». 
ف. ق      

وزير الثقافة عز الدين ميهوبي
«حفلة الحنجرة الذهبية استطاعت أن تقدم أصواتا قادرة على أن تشق طريقها نحو الإبداع والتألق في المحافل الوطنية والدولية، فالمسيلة نموذج من هذا الوطن الشاسع ومدرسة لتفريخ المواهب الواعدة. وسيكون لهذه المسابقة شأن كبير في المستقبل، كما أن الأسماء التي تضمها لجنة التحكيم، لها ظهورها ومعرفتها».
وأشار وزير قطاع الثقافة بالمناسبة أن الحفل النهائي لمسابقة الحنجرة الذهبية الكبرى في طبعتها السادسة، فرصة لأن تكون هناك لفتة نحو بعض الفنانين والمبدعين الذين تركوا بصمتهم في ميدان الفن والثقافة و الابداع، كما لم يفوت الفرصة لتقديم عبارات الثناء و التحية للمجاهدين والجمهور الحاضر من العائلات المسيلية والفنانين والإعلاميين والمثقفين الفاعلين محليا و ولائيا ودوليا، على اعتبار أن المسيلة منطقة منتجة للإبداع والفن والثقافة.  
و أضاف الوزير ميهوبي أن المسيلة سيكون لها مستقبلا فضاء هام لاستقبال مثل هذه التظاهرات، في إشارة منه لقصر الثقافة الذي كان مبرمجا بعاصمة الولاية قبل أن يتم تجميده في الفترة الأخيرة من قبل الحكومة بداعي التقشف.
محافظ مهرجان مسابقة الحنجرة الذهبية الكبرى سمير معروف
«أنا سعيد جدا بهذا المستوى الذي وصلت إليه المسابقة الفنية الحنجرة الذهبية التي تعبنا كثيرا من أجل بلوغها، حيث تلقى دعما كبيرا من قبل مديرية الثقافة والشبيبة والرياضة وبلدية المسيلة والولاية. و قد أصر الوالي حاج مقداد على نجاحها وهو ما ساهم في إنعاش الثقافة بالمدينة و تلبية ذوق المجتمع المسيلي.
و قد نجحت جمعية وسام للثقافة والفنون في تكوين عدد كبير من الشباب المبدع عبر الوطن، والارتقاء بهذا الحفل النهائي للمسابقة الوطنية الكبرى الحنجرة الذهبية حتى يعلو اسمها في العالم العربي خلال السنوات القادمة».
 ف. ق          

 

الرجوع إلى الأعلى