نقابة الأساتذة تتهم مدير جامعة البرج بالتعتيم على ملف السكن
اتهم فرع المجلس الوطني لأساتذة التعليم العالي بجامعة محمد البشير الإبراهيمي ببرج بوعريريج  مدير  الجامعة    بالانفراد   في اتخاذ القرارات و تغييب الشريك الاجتماعي، و التضييق على العمل النقابي،  بالإضافة إلى ما أسماه بانتهاج سياسة التعتيم و الضبابية في تسيير ملف السكن.
 في حين فند مدير الجامعة هذه الاتهامات  وقال ان النقابة تفتعل المشاكل كذريعة لتوجيه اتهامات باطلة للإدارة.
وتضمن بيان فرع المجلس الوطني لأساتذة التعليم العالي جملة من المشاكل التي يتخبط فيها الأستاذ الجامعي، جراء ما وصفه بالتضييق على ممارسة العمل النقابي، مشيرا إلى «رفض الادارة تخصيص مدرج لعقد الجمعية العامة» للفرع النقابي، رغم التقدم بطلبين خلال فترة لم تتجاوز الأسبوعين، ما حتم عليهم عقد الجمعية العامة في الهواء الطلق، بالإضافة إلى تغييب نقابتهم عن المشاركة في مختلف التظاهرات الرسمية للجامعة.
كما انتقد الأساتذة في بيانهم ما وصفوه بالممارسات البيروقراطية و التعسف الإداري المطبق من قبل بعض المسؤولين الإداريين، و وصفهم لأداء بعض المصالح بالضعيف لنقص التنسيق ما حال دون استفادتهم من حقوقهم، ناهيك عن انعكاسات «سوء التسيير» على ظروف العمل و من ذلك الإكتظاظ بقاعات التدريس ببعض المعاهد، فضلا عن عدم تخصيص مكاتب للأساتذة بأخرى  وحرمانهم من خدمات الأنترنيت بالمكاتب على قلتها وبمحيط الجامعة، ونقص الوسائل التقنية وتعطل الكثير من الأجهزة. وعبر الأساتذة المنضوون تحت لواء « كناس» عن استيائهم من تغييب مسؤولي فرق شعب التكوين و مسؤولي شعب الإختصاصات عن دراسة ملفات مسابقة الماستر و دراسة الطعون في بعض الكليات، و قبول عدد كبير من الطلبة يفوق قدرات الهياكل و طاقة التأطير.
كما انتقد الفرع النقابي الإبقاء على نوادي الجامعة مغلقة، و اتهامهم لإدارة الجامعة بعدم تمكينهم من اختيار ممثليهم في لجنة الخدمات الاجتماعية، لإجراء انتخابات تجديد اللجنة .
و أبدى الفرع النقابي استياءه مما وصفه بتغييبه  كشريك اجتماعي عن عملية توزيع مفاتيح السكنات الوظيفية، رغم تدخله و امضائه على اتفاق مع المدير حول كيفية تسيير الملف و إشرافه على عملية القرعة، متهمين المدير باللجوء إلى انتهاج أسلوب التعتيم و الضبابية في تسيير ملف السكنات الوظيفية، و من ذلك عدم ضبط القائمة النهائية للمستفيدين و ابقاء بعض الحالات مؤجلة منذ شهر ماي الفارط. مدير الجامعة و في حديثه لجريدة النصر، اعتبر أن ما ورد في بيان الجمعية العامة محاولة لتشويه صورته و التشويش على عمل الإدارة بشكل عام، رغم التسهيلات الممنوحة للأساتذة و الفرع النقابي، مبديا استغرابه من تحجج الفرع النقابي بعدم منحهم الترخيص لإقامة جمعيتهم العامة بالمدرج، و أكد في هذا الصدد على أن الترخيص بإقامة الجمعية العامة تمت الموافقة عليه فور بلوغ الطلب، فيما لم يتقدم ممثلو الفرع النقابي للإدارة من أجل استلامه، مشيرا أن ذلك تم  رغم عدم تسوية الفرع النقابي لأهم اجراء قانوني يتعلق بطلب تجديد اعتماده  من المكتب الوطني لمجلس أساتذة التعليم العالي.    وبخصوص ملف السكن فأكد على أنه لم يرسل الدعوات لأي تمثيل نقابي سواء الأساتذة المنضويين تحت لواء الاتحاد العام للعمال الجزائريين و كذا فرع «كناس» بالجامعة،  وأنه تم وضع إعلان لعملية التوزيع موجه للجميع، و أكد على أن عملية تسليم مفاتيح السكنات على المستفيدين في حصة 50 مسكنا تشرف عليها الإدارة و ليس الفروع النقابية.  وأبدى مدير الجامعة عبدالكريم بن يعيش استغرابه من إثارة ملف السكن من قبل فرع «كناس» في كل مناسبة و بدون مبرر بحسبه، في وقت يعترف فيه الفرع النقابي في بيانه بالتنسيق مع الإدارة في كل كبيرة و صغيرة و إشرافه على عملية القرعة الخاصة بتوزيع السكنات، مضيفا أن الفرع النقابي يتخذ من مشاكل يفتعلها  كذريعة في محاولة لزعزعة الاستقرار و إثارة الفوضى بالجامعة لأسباب معلومة و تم الفصل فيها خاصة ما يتعلق منها بمطامع البعض بالحصول على سكنات وظيفية رغم علمهم بعدم أحقيتهم بالحصول عليها و أسباب أخرى تهدف إلى اثارة الفوضى لأتفه الأسباب. أما عن مسابقة الماستر فأكد أن النتائج كانت حسب الترتيب، مشيرا إلى أنه اتخذ قرارا بفتح الجامعة لكل من تتوفر فيه الشروط و ملء جميع المقاعد الشاغرة، منبها إلى أن الاستاذ مطالب بتقديم الدروس و عدم التدخل في عدد الطلبة الناجحين، كون القانون يرخص بنجاح 80 بالمئة من الطلبة خريجي الدفعة و 20 بالمئة لباقي الطلبة سواء من جامعة الإبراهيمي أو الجامعات
 الأخرى.                  ع/بوعبدالله

الرجوع إلى الأعلى